قصص مملة جدًّا
مهند رحمه
- أدب
- ٣٨٬٨٢٤ كلمة
«قصص لزجة جدًّا، مطاطة جدًّا، مملَّة جدًّا، وغير هادفة بالمرة، عن أبطال إغريقيين، وكُتُب ملعونة، وهلاوس مُحرَّمة، ومُؤلِّف فاقد للبوصلة، بدأت تُثير سلامة قُواه العقلية شُكوكي، لم يَعُد يجد شيئًا أفضلَ يفعله.»
يكمن الإبداع الأدبي في استطاعة المُؤلِّف سرْدَ التفاصيل التي تبدو مملَّة بشكلٍ يجعل القارئ وكأنه يقاوم نُعاسًا أقبل فجأة، تلك اللحظة التي تَختبر الحكايةُ فيها مدى صبر القارئ على ما تُخبِّئه وراء ستائرها. بوصفها «قصصًا مملَّة جدًّا»، استطاع الكاتب «مهند رحمه» أن يُمهِّد الطريق لرواية قصصِه الاثنتَي عشرة، وأن يجعلها تحت سِياط الاختبار الصعب؛ ففي «ببلومانيا» يَخدع البطلُ المحققَ الجنائي كما يَخدع القُراء، ليمارس طَقسه الشيطاني في بحثه عن المعرفة؛ وفي «العاهرة» نُعايش انفصامًا لربَّة منزلٍ يراها المجتمع كله خائنةً لزوجها، وترى هي خطيئتها أفضلَ ما صنعَته لنفسها؛ وفي «ديجا-فو»، عن طريق ما يُسمَّى بالاسترجاع الفني (فلاش باك)، يتنقَّل الراوي بين لقطاتٍ متناقضة صُنعت لإنقاذ البطل من مصيرٍ كُتِب له.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ مهند رحمه.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢١.
محتوى الكتاب
- الإهداء
- تمهيد مُهم من الراوي
- تمهيد لا داعيَ له من المؤلِّف إلا لو كان الغرض هو الإملال
- القصة المملة الأولى: ببلومانيا
- القصة المملة الثانية: شيء من الطفولة
- القصة المملة الثالثة: عندما هفهف لباس الليل
- القصة المملة الرابعة: ٠١
- القصة المملة الخامسة: بإخلاص: أنتَ تَعرِف مَنْ
- القصة المملة السادسة: القبَّعة الزرقاء
- القصة المملة السابعة: مضَت بسلام
- القصة المملة الثامنة: مذكرات مايكل غروننبيرج
- القصة المملة التاسعة: العاهرة
- القصة المملة العاشرة: سيدي الطائر
- القصة المملة الحادية عشرة: ديجا فو
- القصة المملة الثانية عشرة: أجَامِمْنون
- تلخيص سريع من الراوي
- مهند رحمه مع القراء
محتوى الكتاب
عن المؤلف
مهند رحمه: كاتبٌ شابٌّ سوداني، كَتب عنه الناقد والصحفي السوداني «صديق الحلو» قائلًا: «كتب مهند رحمه الحاضرَ بكل نتوءاته، والواقعَ الشائه لأناس مجرَّدين من الإنسانية. ولج مهند رحمه آفاقًا جديدة، واهتمَّ بالشكل والمضمون في رواية باذخة حد الثمالة.»
وُلد في عام ١٩٨٨م بحي «بيت المال» بمدينة «أم درمان» بالسودان، والتحق بمدارس الحي الذي نشأ فيه، وحصل على شهادتَي المرحلتَين الأساسية والثانوية، ثم انتقل بعد ذلك إلى الخرطوم؛ حيث أكمل دراسته بجامعة السودان، وهو حاليًّا يعيش في المهجر العربي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
أمَّا عن كتاباته، فقد تأثَّر «مهند رحمه» كثيرًا بكتابات الكاتب المصري الراحل الدكتور «أحمد خالد توفيق»؛ حيث اعتبره بمثابة الأب الروحي بشكلٍ عام، وقُدوته في عالم الأدب بشكلٍ خاص، كما صرَّح بهذا في إهداء إحدى رواياته.
أمَّا عن مؤلَّفاته المنشورة، فله روايتان منشورتان؛ أُولاهما رواية «هيبنوسيس» التي نُشِرت في عام ٢٠١٨م، والثانية رواية «فطومة» التي نُشِرت في عام ٢٠١٩م، وقد اتجه «مهند رحمه» في كتاباته إلى السير النفسي وتحليل تأثير الأحداث على الشخصيات، وكذلك مناقشة قضايا عامة.