جمر بارد: أوراق وقتنا الضائع
أحمد المديني
- أدب
- ٣٤٬٩٦٧ كلمة
«لماذا بقي العرب هم الأقل تمتُّعًا بالحرية بين مختلِف أُمم العالَم؟ أَوَليسوا جدیرین بها، ومحرومين منها بسبب تضافُرِ عواملَ ومعوِّقاتٍ تجعلهم واقعين فيما يشبِه تأبيدَ الاستبداد؟ يمكِن أن نأخذ هذين السؤالَين كأحد المَداخل الممكِنة لقراءة وفحص أوضاع الحرية في العالَم العربي.»
استهلَّ «أحمد المديني» هذا الكتاب بسؤاله: ما جدوى الكتابة؟ فانشقَّت عنه إجابة كانت بمثابةِ موقفٍ اتَّخذه وتمسَّك به طوالَ مسيرته الأدبية. وتتلخَّص الإجابة في ذلك الدور الذي يضطلع به الكاتب في تغذية وعي الجماعة، من خلال تبنِّيه مشاغلَها والدفاع عنها وَفْق قناعاتٍ وقوالبَ معيَّنة، تؤكِّد كلها في نهاية المطاف حضورَ الفرد ضِمن المجموع؛ لتكون نصوصه شاهدةً على عصرها، راسمةً تقاسيمَه، وناطقةً بحقائقه ولَواعِج أهله. وهذا ما يعكسه مضمون هذا الكتاب المكوَّن من مجموعةِ مقالاتٍ كتَب «المديني» بعضها بين عامَي ٢٠٠٤ و٢٠٠٦م في جريدة «الاتحاد الاشتراكي» المغربية، وكان آنئذٍ يتنقَّل بين الرباط وباريس، فأثَّر ذلك على نظرته إلى محيطه، وإدراكه للأشياء، وإحساسه بالحياة بين عالَمَين مختلِفين. هذا إلى جانبِ مجموعةٍ أخرى من المقالات تُنشَر لأول مرة في هذا الكتاب.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور أحمد المديني.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٨.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.
محتوى الكتاب
- هذا الكتاب … ولماذا؟
- الجزء الأول: في انتظار الجولة القادمة
- عن الحزانى، عن الفرحين، وعن أصحاب اليقين
- لمجد الغد
- لإعادة الاعتبار للعمل السياسي
- مغاربة، لكن من أي طينة؟!
- دعاة الزور و«لبن العصفور»!
- الوطنية أولًا، والمواطنة دائمًا
- التنمية كمَهمة نهضوية
- يوم سِرنا خِفافًا … كالملائكة!
- من وأد الماضي إلى سلب المستقبل
- لا بحر في المغرب!
- في انتظار الجولة القادمة
- الجزء الثاني: «تموت الحرة ولا …»
- في تعليم معنى الوطن
- الحاجة إلى المدرسة الوطنية
- البعد الثقافي للذاكرة الوطنية
- المتفوِّهة، مثقفونا الجدد!
- من المثقف الوطني إلى المثقف المحترف
- المثقف مشجبًا لكل ورطة!
- المثقفون، والمعلقون، والآخرون
- «تموت الحرة ولا تأكل بثديها»
- كان عامًا اسمه … بن بركة
- عبد الله إبراهيم: الدرس الآخر
- من يخاف … أحمد المجاطي؟!
- «حدیث خرافة يا أم عمرو!»
- الجزء الثالث: من يغرِّد بداخلك؟
- «أفديه إن حفظ الهوى أو ضيَّعه»
- صباح الخير يا الحزينة … مثلي!
- قريبًا من زهرة اللوتس … السحرية
- عن تلك البناية الغامضة … لن أحكي
- بالكلمات … ورفيف الأخيلة
- أمريكا، أمريكا!
- يسرقون الحياة، والموت أيضًا
- في شالَّة، الموتى يرقصون أيضًا!
- هل تعلم أن فاس يسكنها الجان؟!
- توابل مراكش الفناء
- ورأى في بلاد مراكش عجبًا
- أيها المصطفى ترجَّل
- يوم جرحتني … تلك الرباط
- الكلمات: جثث ستُبعث يانعة!
- ثمة شاعر يغرد في داخلك
محتوى الكتاب
عن المؤلف
أحمد المديني: أديب وناقد مغربي، له إسهاماتٌ أدبية غزيرة ومتنوِّعة، وله حضورٌ لافت في الحياة الثقافية المغربية، وحاز على جائزة المغرب الكبرى للكتاب مرتَين، إلى جانب جوائزَ أخرى.
وُلد عام ١٩٤٩م بمدينة برشيد. بدأ مسيرتَه الأكاديمية الأدبية بحصوله على دبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة فاس عام ١٩٨٧م، ثم حصَل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة السوربون بباريس عام ١٩٩٠م، ويعمل منذ ذلك الحين أستاذًا في مجال التعليم العالي.
كرَّس حياتَه للتدريس والكتابة، وبدأ النشر عام ١٩٦٧م في جريدة العلم، وكتب في عِدة صُحف ومجلات أخرى، منها: «المحرر»، و«النهار» و«السفير» اللبنانيتان، والجمهورية العِراقية، والتحق باتِّحاد كتَّاب المغرب عام ١٩٧٢م. ويرى المديني أن الموهبة وحْدَها لا تكفي لصناعةِ نصوصٍ ثَرية أدبيًّا وإنسانيًّا ومُنسجِمة مع إيقاع العصر. وعلى الرغم من اعتنائه بالتجديد والتحديث، فإن له رأيًا حازمًا في أعمال «الروائيِّين الجُدد» وما قد يجنَح له بعض شباب الكتَّاب من استسهال.
مثَّلت المجموعة القصصية «العُنف في الدماغ»، التي نشَرها عام ١٩٧١م، باكورةَ إنتاجه الأدبي، وتَبعها الكثيرُ والكثير من القصص والروايات، ومنها: «الطريق إلى المنافي» و«حكاية وَهْم»، و«رجال الدار البيضاء»، وصدرت أعمالُه الروائية الكاملة عن وزارة الثقافة المغربية عام ٢٠١٤م في خمسة أجزاء. ولشَغَفه بالتَّرحال، كانت له مؤلَّفات في أدب الرحلات، منها: «باريس أبدًا»، و«أيام برازيلية وأخرى من يباب». وله أيضًا إنتاجٌ شعري منشور في ثلاثة دواوين، ونُشِر له العديد من الدراسات الأدبية والنقدية، ومنها: «النحلة العاملة»، و«أسئلة الإبداع في الأدب العربي المعاصر» و«تحت شمس النص».
لاقَت أعماله الاحتفاءَ والتقدير، وحصل على جائزةِ المغرب الكبرى للكتاب، فرع النقد والدراسات الأدبية عام ٢٠٠٣م، ثم الجائزةِ نفسِها فرع السرديات عام ٢٠٠٩م، وكذلك جائزة محمد زفزاف للرواية العربية عام ٢٠١٨م، ووصلت روايتُه «ممر الصفصاف» إلى القائمة القصيرة للبوكر العربية، وروايته «نصيبي من باريس» إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، فضلًا عن نيله جائزةَ ابن بطوطة لأدب الرحلة عام ٢٠٢٠م عن كتابه «مغربي في فلسطين».