كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

ثلاثة نصوص من المسرح الإنجليزي المعاصر

محمد عناني

«أنت في حاجة إلى صديق. إن أمامك طريقًا طويلًا يا بُني، وسوف تجد نفسك — عما قريب — تَذرَعه وحيدًا. اجعلني الملَّاح الذي يقود سفينتك؛ إذ إننا حين نتحدَّث عن النهر، فنحن نتحدَّث في الحقيقة عن بناءٍ منخفض عميق ومبلَّل!»

يضم هذا الكتاب ثلاثَ مسرحيات من الأدب المسرحي العالمي: «العُزلة»، و«الساعة الناطقة»، و«البيت»، جمَعَت بينها ثيمةٌ أساسية، وهي الانتماء إلى المسرح النفسي أو الدراما السيكولوجية؛ حيث تُركِّز جميعها على الأمراض النفسية الشائعة في هذا العصر، مثل: الاكتئاب، والعُصاب، والانهيار النفسي الناجم عن عجز الفرد عن مسايَرة الحياة من حوله، فيجعل من النفس الإنسانية مسرحًا تدور عليه أحداثٌ مختلطة مُستقاة من الماضي؛ فلا نشهد على المسرح حدَثًا بالمعنى المفهوم، بل حالة نفسية وشعورية تُبرِزها المواقف، كما نشهد مأساةً من نوع جديد لا تنتهي بالموت، أو بفراقٍ مُوجِع، أو بفجيعةٍ نفسية أو فكرية، بل هي مأساة نشهدها منذ البداية ونعيشها طوال الوقت.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور محمد عناني.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإنجليزية في تواريخ متعددة.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٨١.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

محمد عناني: مُبدِع مصري موسوعي، كتب في الشعر والمسرح والنقد الأدبي، لكن مشروعه الأكبر كان في الترجمة؛ فأبدع فيها حتى استحقَّ لقب «شيخ المُترجِمين».

وُلد «عناني» في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة عام ١٩٣٩م. حصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة عام ١٩٥٩م، ثم على درجة الماجستير من جامعة لندن عام ١٩٧٠م، وعلى درجة الدكتوراه من جامعة ريدنغ عام ١٩٧٥م، ثم على درجة الأستاذية عام ١٩٨٦م.

عمل مُراقِبَ لغةٍ أجنبية بخدمةِ رصد «بي بي سي» في الفترة من عام ١٩٦٨م إلى عام ١٩٧٥م، ثم محاضرًا في اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة منذ عام ١٩٧٥م، ورئيسًا لقسم اللغة الإنجليزية بالجامعة بين عامَي ١٩٩٣م و١٩٩٩م. وطوال مَسيرته التدريسية بالجامعة تَخرَّج على يدَيه عشراتُ الآلاف من الطلاب، وأشرف على مئات الرسائل الجامعية.

اتَّسم الإنتاجُ الأدبي ﻟ «عناني» بالتنوُّع، فجمع بين التأليف والترجمة والنقد الأدبي؛ فمن بين أعماله المُؤلَّفة: «السجين والسجَّان»، و«السادة الرعاع»، و«جاسوس في قصر السلطان». أما مُؤلَّفاته العلمية في الترجمة والنقد الأدبي فمنها: «الترجمة الأسلوبية»، و«النقد التحليلي»، و«التيارات المعاصرة في الثقافة العربية»، و«الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق». أما أعماله المُترجَمة فأهمها ترجمته لتراث «شكسبير» المسرحي بأكمله، وبعض أعمال «إدوارد سعيد» مثل: «الاستشراق وتغطية الإسلام»، و«المثقف والسلطة»، فضلًا عن أعمال أخرى مثل: «الفردوس المفقود»، و«ثلاثة نصوص من المسرح الإنجليزي». كما ساهَم في ترجمة الكثير من المُؤلَّفات العربية إلى الإنجليزية، وعلى رأسها مُؤلَّفات «طه حسين»، ودواوين ومسرحيات شعرية لكلٍّ من «صلاح عبد الصبور»، و«عز الدين إسماعيل»، و«فاروق شوشة».

نال العديدَ من الجوائز؛ منها: «جائزة الدولة في الترجمة»، و«وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى»، و«جائزة الدولة في الآداب»، و«جائزة الملك عبد الله الدولية في الترجمة»، و«جائزة رفاعة الطهطاوي في الترجمة»، وغير ذلك من الجوائز العربية والمصرية المتميزة.

رحَل الدكتور «محمد عناني» عن دُنيانا في الثالث من يناير عام ٢٠٢٣م، عن عمرٍ يناهز ٨٤ عامًا، تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا من الأعمال المترجَمة والمؤلَّفة.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.