كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

هاتف من الأندلس

علي الجارم

من قال إن الإنسان يحيا حاضره فقط؟ أليس الحاضر من الماضي؟ أليس التذكر كما النسيان فطرة في الإنسان؟ هل يوجد إنسان خارج الزمان؟! هل يجد الإنسان بدًّا من الحنين إلى الماضي واسترجاع الذكريات؟

في هذا العمل يسترجع الشاعر الكبير علي الجارم ذكريات الحضارة الإسلامية الأندلسية فوق أرضية تاريخية روائية، حيث ينسج الجارم من الأندلس، ذلك الفردوس المفقود، خيوط روايته زمانًا ومكانًا أحداثًا وأشخاصًا، وقد جاءت الرواية لتروي لنا حياة الشاعر ابن زيدون في الأراضي الأندلسية، والذي قدرت له الأقدار أن يكون خطيبًا لـ«ولادة بن المستكفي»، وأن يعمل وزيرًا وكاتبًا لابن جهور، ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، فبعد أن كان ابن زيدون فتى الأندلس المدلل، المقرب من القصر، دارت عليه دوائر الحاقدين والحاسدين، فبدءوا يكيدون له المؤمرات والدسائس، فانهالت عليه المشكلات من كل جانب، ويروي الجارم هذه الرواية بأسلوب فني متميز، ولغة بديعة تدل على إمساكه بناصية اللغة وتطويعه لها.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٤٩.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١١.

عن المؤلف

علي الجارم: أديب، وشاعر مصري، ورائد من رواد مدرسة الإحياء والبعث إلى جانب كل من أحمد شوقي وحافظ إبراهيم. أَثْرَت مؤلفاته المكتبة الأدبية العربية؛ حيث تعددت وتنوعت بين الدواوين الشعرية، والروايات الأدبية والتاريخية، إضافة إلى الكتب المدرسية، وكانت له مساهمات فعالة في حقل اللغة العربية. وقد اشتهر بغيرته على الدين واللغة والأدب، وتمكن من أن يحوز مكانة شعرية رائدة.

ولد علي صالح عبد الفتاح الجارم، بمدينة رشيد عام ١٨٨١م، تلك المدينة التي شهدت الكثير من أحداث مصر التاريخية. كان والده الشيخ محمد صالح الجارم عالمًا من علماء الأزهر، وقاضيًا شرعيًّا بمدينة دمنهور. تلقى علي دروسه الأولى بمدينة رشيد، فأتم بها التعليم الابتدائي، وواصل تعليمه الثانوي بالقاهرة حيث التحق بالأزهر الشريف، واختار بعد ذلك أن يلتحق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة. سافر عام ١٩٠٨م إلى إنجلترا وتحديدًا نوتينجهام لإكمال دراسته، فدرس هناك أصول التربية، ثم عاد إلى مصر عام ١٩١٢م بعد أربع سنوات قضاها في الغربة.

عُيِّن الجارم عقب عودته مدرسًا بمدرسة التجارة المتوسطة، ثم تدرج في مناصب التربية والتعليم حتى عُيِّن كبير مفتشي اللغة العربية بمصر، كما عمل الجارم وكيلًا لدار العلوم، وكان عضوًا مؤسِّسًا لمجمع اللغة العربية، وقد مَثَّل مصر في عدد من المؤتمرات العلمية والثقافية.

سَخَّر الجارم طاقاته الإبداعية وإمكانياته الثقافية في إنجاز العديد من الروايات الأدبية التاريخية التي تتخذ من التاريخ العربي موضوعًا لها، مثل: «فارس بني حمدان» و«هاتف من الأندلس» و«مرح الوليد» و«خاتمة المطاف» و«نهاية المتنبي». توفي علي الجارم عام ١٩٤٩م عن ثمانية وستين عامًا، وقد رثاه كبار أدباء ومفكري عصره.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.