ساعات بين الكتب
عباس محمود العقاد
- أدب
- ١٧٩٬٧٩١ كلمة
قضى العقاد ساعاتٍ طوالًا متنقلًا بين مجالس الفلاسفة والأدباء وقاعات درس العلماء؛ لينهل من علومهم، متجاوزًا الزمان والمكان. فمرَّة يجلس لأبي العلاء المعري، وأخرى إلى المتنبي؛ وقد تسنَّى له ذلك بلزومه كُتبهم؛ التي وصفها بأنها ليست فقط من ورق، بل هي حية من لحم ودم بشخوص كُتابها، فكانت له أوفى الأخلاء. ولم يحبس العقاد ما علِم وقرأ، بل كان كريمًا؛ فخطَّ ما جمعه من رحيق هذه الكتب على أوراقه؛ لينشرها بين الناس فيعرفوا ما عرف ويخبروا ما خبر. وقد تنوعت قراءاته فقرأ في الكتب المقدسة، وكتب التراث، والأدب، والفنون، والشعر، والفلسفة، فأخرج لنا هذا الكتاب الذي حوى الكثير بأسلوبه الجزل المتعمق.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٢٧.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٤.
محتوى الكتاب
- الجزء الأول
- العنوان
- إعجاز القرآن
- كتاب سادهانا للحكيم الهندي تاجور
- حب المرأة
- الآراء والمعتقدات لجوستاف لوبون
- الغيرة
- الصبر على الحياة
- كتاب مصري بالإنجليزية
- التجميل في الأسلوب والمعاني
- النقد
- صورة
- ليسستراتا
- ثاميرس أو مستقبل الشعر
- في الماضي
- الصحيح والزائف من الشعر
- بيتهوفن
- الموسيقى
- أزياء القدر
- حرية الفكر
- الفصيحة والعامية
- التاريخ
- الشعر في مصر (١)
- الشعر في مصر (٢)
- الشعر في مصر (٣)
- الشعر في مصر (٤)
- الشعر في مصر (٥)
- الشعر في مصر (٦)
- الشعر في مصر (٧)
- الشعر في مصر
- روبنس المصور السياسي
- النكتة
- فلسفة الملابس (١)
- ماكيافيلي
- فلسفة الملابس (٢)
- أبيات من الشعر
- السيدة الإلهية
- جورج رومني
- ساعات بين الصور
- آراء لسعد في الأدب
- النثر والشعر
- كلمة عن الأستاذ الزهاوي
- البطولة
- الوطنية (١)
- الوطنية (٢)
- العادة
- العقل والعاطفة
- شكسبير (١)
- شكسبير (٢)
- شكسبير وهاملت (٣)
- قصة العقل والعاطفة
- أرباب مهجورة
- الكمال (١)
- الكمال (٢)
- توماس هاردي (١)
- توماس هاردي (٢)
- توماس هاردي (٣)
- الجزء الثاني
- إبلاسكو أبانيز
- الشعر والنثر
- فن التصوير بين القديم والحديث
- الحب والغزل
- الإحساسية في التصوير
- الربيع
- عقول الأزهار
- هنريك إبسن
- الحقائق الشعرية
- الإيمان العلمي
- الجمال والشر في الفنون
- قضية المرأة
- هل يكفي الأدب العربي لتكوين الأديب؟
- عود إلى الشر والجمال
- تمثال النهضة
- الفنان أو معاني الكلمات
- الشعر العربي والشعر الإنجليزي
- نقد غريب
- مثال من النقد
- روسو
- فولتير الساخر
- سير العظماء
- تاريخ المسيح لإميل لدفج
- رديارد كبلنج
- لسنغ
- اللاوكون
- في الأدب العربي
- صور وأخلاق
- قراءة القواميس
- شيء عن أخلاق ابن الرومي
- أريحية الأمم
- الغرور
- الأساطير
- لو
- تعارف الشعوب
- الترجمة وتعارف الشعوب (١)
- الترجمة وتعارف الشعوب (٢)
- بين العقاد وطه حسين: مناقشة
- انظر إلى من قال لا إلى ما قيل
- ربة الجمال بلا يدين!
- بلاد الحياة والموت والأديان
- مع بافلوفا حول الدنيا
- فورد الفيلسوف
- المطبعة والثقافة الشعبية
- الثقافة في العصور الحديثة
- في الثقافة الإسلامية
- معرض
- على هامش السيرة
- مع المتنبي
- كُنَّاشَة الأسبوع
- مصطفى كمال
- عهد الشيطان
- رجعة أبي العلاء
محتوى الكتاب
عن المؤلف
عباس محمود العقاد: أَدِيبٌ كَبِير، وشاعِر، وفَيلَسُوف، وسِياسِي، ومُؤرِّخ، وصَحَفي، وراهِبُ مِحْرابِ الأدَب. ذاعَ صِيتُه فمَلَأَ الدُّنْيا بأَدبِه، ومثَّلَ حَالةً فَرِيدةً في الأدَبِ العَرَبيِّ الحَدِيث، ووصَلَ فِيهِ إِلى مَرْتَبةٍ فَرِيدَة.
وُلِدَ «عبَّاس محمود العقَّاد» بمُحافَظةِ أسوان عامَ ١٨٨٩م، وكانَ والِدُه مُوظَّفًا بَسِيطًا بإِدارَةِ السِّجِلَّات. اكتَفَى العَقَّادُ بحُصُولِه عَلى الشَّهادَةِ الابتِدائيَّة، غيْرَ أنَّهُ عَكَفَ عَلى القِراءَةِ وثقَّفَ نفْسَه بنفْسِه؛ حيثُ حَوَتْ مَكْتبتُه أَكثرَ مِن ثَلاثِينَ ألْفَ كِتاب. عمِلَ العقَّادُ بالعَديدِ مِنَ الوَظائفِ الحُكومِيَّة، ولكِنَّهُ كانَ يَبغُضُ العمَلَ الحُكوميَّ ويَراهُ سِجْنًا لأَدبِه؛ لِذا لمْ يَستمِرَّ طَوِيلًا فِي أيِّ وَظِيفةٍ الْتحَقَ بِها. اتَّجَهَ للعَملِ الصَّحَفي؛ فعَمِلَ بجَرِيدةِ «الدُّسْتُور»، كَما أَصْدَرَ جَرِيدةَ «الضِّياء»، وكتَبَ في أَشْهَرِ الصُّحفِ والمَجلَّاتِ آنَذَاك. وَهَبَ العقَّادُ حَياتَه للأَدَب؛ فلَمْ يَتزوَّج، ولكِنَّهُ عاشَ قِصَصَ حُبٍّ خلَّدَ اثنتَيْنِ مِنْها في رِوايَتِه «سارة».
كُرِّمَ العقَّادُ كَثيرًا؛ فنالَ عُضْويَّةَ «مَجْمَع اللُّغَةِ العَرَبيَّة» بالقاهِرة، وكانَ عُضْوًا مُراسِلًا ﻟ «مَجْمَع اللُّغَةِ العَرَبيَّة» بدمشق ومَثِيلِه ببَغداد، ومُنِحَ «جائِزةَ الدَّوْلةِ التَّقْدِيريَّةِ فِي الآدَاب»، غيْرَ أنَّهُ رفَضَ تَسلُّمَها، كَمَا رفَضَ «الدُّكْتُوراه الفَخْريَّةَ» مِن جامِعةِ القاهِرة.
كانَ العقَّادُ مِغْوارًا خاضَ العَدِيدَ مِنَ المَعارِك؛ ففِي الأَدَبِ اصْطدَمَ بكِبارِ الشُّعَراءِ والأُدَباء، ودارَتْ مَعْركةٌ حامِيةُ الوَطِيسِ بَيْنَه وبَيْنَ أَمِيرِ الشُّعَراءِ «أحمد شوقي» فِي كِتابِه «الدِّيوان فِي الأَدَبِ والنَّقْد». كَما أسَّسَ «مَدْرسةَ الدِّيوانِ» معَ «عبد القادر المازني» و«عبد الرحمن شكري»؛ حيثُ دَعا إِلى تَجْديدِ الخَيالِ والصُّورةِ الشِّعْريَّةِ والْتِزامِ الوَحْدَةِ العُضْويَّةِ فِي البِناءِ الشِّعْري. كَما هاجَمَ الكَثِيرَ مِنَ الأُدَباءِ والشُّعَراء، مِثلَ «مصطفى صادق الرافعي». وكانَتْ لَهُ كذلِكَ مَعارِكُ فِكْريَّةٌ معَ «طه حسين» و«زكي مبارك» و«مصطفى جواد» و«بِنْت الشَّاطِئ».
شارَكَ العقَّادُ بقوَّةٍ فِي مُعْترَكِ الحَياةِ السِّياسيَّة؛ فانْضَمَّ لحِزبِ الوَفْد، ودافَعَ ببَسَالةٍ عَنْ «سعد زغلول»، ولكِنَّه اسْتَقالَ مِنَ الحِزْبِ عامَ ١٩٣٣م إثْرَ خِلافٍ معَ «مصطفى النحَّاس». وهاجَمَ المَلِكَ أثْناءَ إِعْدادِ الدُّسْتُور؛ فسُجِنَ تِسْعةَ أَشْهُر، كَما اعْترَضَ عَلى مُعاهَدةِ ١٩٣٦م. حارَبَ كذلِكَ الاسْتِبدادَ والحُكْمَ المُطْلقَ والفاشِيَّةَ والنَّازيَّة.
تَعدَّدَتْ كُتُبُه حتَّى تَعَدَّتِ المِائة، ومِنْ أَشْهرِها العَبْقريَّات، بالإِضافةِ إِلى العَدِيدِ مِنَ المَقالاتِ الَّتي يَصعُبُ حَصْرُها، ولَه قِصَّةٌ وَحِيدَة، هيَ «سارة».
تُوفِّيَ عامَ ١٩٦٤م تارِكًا مِيراثًا ضَخْمًا، ومِنْبرًا شاغِرًا لمَنْ يَخْلُفُه.