تاريخ آداب اللغة العربية
جُرجي زيدان
- نقد أدبي
- ٣٥٥٬٧٠١ كلمة
يُعَدُّ هذا الكتاب من أنفس الذخائر الأدبية التي أفصحت عن عِظَمِ تاريخ آدابِ اللغة العربية في مُخْتلف أطواره، ويتَّسمُ جرجي زيدان في دراسته تلك بالتهذيب والتنظيم، وعدم الاكتفاء بقراءة النصوص في محيطها الأدبي؛ بل يستقصي أخبارها في دروبِ بيئات المستشرقين، متأثرًا بكتاب «تاريخ الأدب» لبروكلمان. فهو يدرس العلل والأسباب السياسية والاجتماعية التي أَثَّرَتْ في الآداب العربية على مَرِّ العصور، كما يُفْرِدُ فصولًا للحياة العقلية وأثرِها في الواقع العربي، ويرى أن الأدب لا يعيش بمعزِلٍ عن غيره من شُعَبِ الحياة والفكر في الأمة؛ لأنَّه النسيجُ المُؤَلِّف لملامح طبيعتها الثقافية والفكرية.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٨٩٩.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٣.
محتوى الكتاب
-
الجزء الأول
- مقدمة المؤلف
- مقدمات تمهيدية
- العصر الجاهلي
- آداب اللغة قبل الإسلام
- اللغة العربية
- مميزات اللغة العربية
- الشعر في العصر الجاهلي
- نهضة الشعر في الجاهلية
- خصائص الشعر الجاهلي
- أشهر شعراء الجاهلية
- العلوم الطبيعية
- العلوم الرياضية
- ما وراء الطبيعة
- عصر صدر الإسلام: من ظهور الإسلام إلى سنة ٤١ﻫ
- التغيير الذي أحدثه الإسلام في العرب
- الخطابة في عصر صدر الإسلام
- الشعر في عصر صدر الإسلام
- اللغة والإنشاء في عصر صدر الإسلام
- العلوم التي حدثت في عصر صدر الإسلام
- العصر الأموي
- مميزات العصر الأموي
- حال الشرق عند الفتح الإسلامي
- أقسام آداب اللغة العربية
- العلوم الشرعية
- العلوم اللسانية
- الآداب الجاهلية
- شعراء العصر الأموي
- الخاتمة
-
الجزء الثاني
- المقدمة
- العصر العباسي أو الدولة العباسية
- القرآن وآداب اللغة العربية
- العصر العباسي الأول: أو المائة الأولى من سيادة العباسيين في بغداد من سنة ١٣٢–٢٣٢ﻫ
- أقسام آداب اللغة العربية
- الشعر
- العلوم اللسانية
- العلوم الإسلامية الشرعية
- العصر العباسي الثاني: أو المائة الثانية من العصر العباسي الثاني من سنة ٢٣٢–٣٣٤ﻫ
- الشعر والشعراء
- الأدب والأدباء
- النحو والنحاة
- اللغة واللغويون
- التاريخ والمؤرخون
- الجغرافية والجغرافيون
- العلوم الإسلامية الشرعية
- العلوم الدخيلة
- العصر العباسي الثالث: أو المائة الثالثة من الدولة العباسية من سنة ٣٣٤ﻫ إلى سنة ٤٤٧ﻫ
- تنقل العلم في المدائن الإسلامية
- أسباب النهضة في هذا العصر
- مزايا هذا العصر
- الشعر والشعراء
- الإنشاء والترسل
- الأدب والأدباء
- الروايات أو القصص
- النحو والنحاة
- اللغة واللغويون
- التاريخ والمؤرخون
- الجغرافية والجغرافيون
- العلوم الإسلامية
- العلوم الدخيلة
-
الجزء الثالث
- مقدمة
- العصر العباسي الرابع: أو القرنان الأخيران من الدولة العباسية من سنة ٤٤٧–٦٥٦ﻫ
- الشعر
- الإنشاء
- علوم اللغة
- التاريخ والمؤرخون
- الجغرافية والرحلات
- الموسوعات
- العلوم الإسلامية
- العلوم الدخيلة
- العصر المغولي: (من سنة ٦٥٦–٩٢٣ﻫ)
- الشعر
- اللغة وعلومها
- التاريخ
- الجغرافية والرحلات
- الموسوعات والمجاميع
- العلوم الإسلامية
- العلوم الدخيلة
- الفنون الجميلة
- العصر العثماني: من فتح العثمانيين مصر سنة ٩٢٣ إلى مجيء نابوليون إليها سنة ١٢١٣ﻫ
- الشعر
- كتب الأدب خاصة
- علوم اللغة
- التاريخ والمؤرخون
- الجغرافية والرحلات
- الموسوعات والمجاميع
- العلوم الإسلامية
- العلوم الدخيلة
-
الجزء الرابع
- المقدمة
- النهضة الأخيرة: من سنة ١٧٩٨م/١٢١٢ﻫ إلى الآن
- فذلكة تاريخية
- مميزات هذه النهضة
- المدارس الحديثة
- الطباعة العربية
- الصحافة العربية
- الحرية الشخصية
- الجمعيات العلمية والأدبية
- المكاتب أو خزائن الكتب
- المتاحف العربية
- التمثيل العربي
- المستشرقون واللغة العربية
- آداب اللغة العربية في النهضة الأخيرة: من سنة ١٨٠٥ إلى الآن
- العلوم الدخيلة أو المنقولة
- عود إلى آداب اللغة العربية في النهضة الأخيرة
- علوم اللغة في النهضة الأخيرة
- الإنشاء في النهضة الأخيرة
- التاريخ والجغرافيا في النهضة الأخيرة
- الموسوعات وأصحابها أو المؤلفون في مواضيع مختلفة
- القضاء والإدارة في النهضة الأخيرة
- العلوم الاقتصادية في النهضة الأخيرة
- علم الاجتماع وما يتعلق به
المحتويات
عن المؤلف
جُرجي زيدان: مفكِّرٌ لبناني، يُعَدُّ رائدًا من روَّادِ تجديدِ عِلمِ التاريخِ واللِّسانيَّات، وأحدَ روَّادِ الروايةِ التاريخيةِ العربية، وعَلَمًا من أعلامِ النهضةِ الصحفيةِ والأدبيةِ والعلميةِ الحديثةِ في العالَمِ العربي، وهو من أخصبِ مؤلِّفي العصرِ الحديثِ إنتاجًا.
وُلِدَ في بيروتَ عامَ ١٨٦١م لأسرةٍ مسيحيةٍ فقيرة، وبالرغمِ من شغفِه بالمعرفةِ والقراءة، فإنه لم يُكمِلْ تعليمَه بسببِ الظروفِ المعيشيةِ الصعبة، إلا أنه أتقنَ اللغتَينِ الفرنسيةَ والإنجليزية، وقد عاوَدَ الدراسةَ بعدَ ذلك، وانضمَّ إلى كليةِ الطب، لكنَّه عدَلَ عن إكمالِ دراستِه فيها، وانتقلَ إلى كليةِ الصيدلة، وما لبِثَ أن عدَلَ عن الدراسةِ فيها هي الأخرى، ولكنْ بعدَ أن نالَ شهادةَ نجاحٍ في كلٍّ مِنَ اللغةِ اللاتينيةِ والطبيعياتِ والحيوانِ والنباتِ والكيمياءِ والتحليل.
سافَرَ إلى القاهرة، وعمِلَ محرِّرًا بجريدةِ «الزمان» اليوميَّة، ثُم انتقلَ بعدَها للعملِ مترجمًا في مكتبِ المُخابراتِ البريطانيةِ بالقاهرةِ عامَ ١٨٨٤م، ورافَقَ الحملةَ الإنجليزيةَ المتوجِّهةَ إلى السودانِ لفكِّ الحصارِ الذي أقامَته جيوشُ المَهدي على القائدِ الإنجليزيِّ «غوردون». عادَ بعدَها إلى وطنِه لبنان، ثم سافرَ إلى لندن، واجتمعَ بكثيرٍ من المُستشرِقينَ الذين كانَ لهم أثرٌ كبيرٌ في تكوينِه الفِكْري، ثم عادَ إلى القاهرةِ ليُصدِرَ مجلةَ «الهلال» التي كانَ يقومُ على تحريرِها بنفسِه، وقد أصبحَتْ من أوسعِ المَجلاتِ انتشارًا، وأكثرِها شُهرةً في مِصرَ والعالَمِ العربي.
بالإضافةِ إلى غزارةِ إنتاجِه كانَ متنوِّعًا في مَوْضوعاتِه؛ حيثُ ألَّفَ في العديدِ من الحُقولِ المَعْرفية؛ كالتاريخِ والجُغرافيا والأدبِ واللغةِ والرِّوايات. وعلى الرغمِ من أن كتاباتِ «زيدان» في التاريخِ والحضارةِ جاءَت لتَتجاوزَ الطرحَ التقليديَّ السائدَ في المنطقةِ العربيةِ والإسلاميةِ آنَذاك، والذي كانَ قائمًا على اجترارِ مَناهجِ القُدامى ورِواياتِهم في التاريخِ دونَ تجديدٍ وإعمالٍ للعقلِ والنَّقد؛ فإنَّ طَرْحَه لم يتجاوزْ فكرةَ التمركُزِ حولَ الغربِ الحداثيِّ (الإمبرياليِّ آنَذاك)؛ حيث قرَأَ التاريخَ العربيَّ والإسلاميَّ من منظورٍ استعماريٍّ (كولونيالي) فتأثَّرَتْ كتاباتُه بمَناهجِ المُستشرِقِين، بما تَحملُه من نزعةٍ عنصريةٍ في رؤيتِها للشرق، تلك النزعةِ التي أوضَحَها بعدَ ذلك جليًّا المُفكِّرُ الأمريكيُّ الفَلسطينيُّ المُولَّدُ «إدوارد سعيد» في كِتابِه «الاستشراق».
رحَلَ عن عالَمِنا عامَ ١٩١٤م، ورثَاه حينَذاك كثيرٌ مِنَ الشُّعراءِ أمثال: أحمد شوقي، وخليل مطران، وحافِظ إبراهيم.