المقاومة الوثنية
واغتبط الوثنيون بما حل بالنصارى في القرن الثالث من قهر وإيذاء وتعذيب وتشتيت، وأيدوا الحكومة الرومانية بما أوتوا من مقدرة ونشاط، وهب رجال الفكر بينهم إلى التفنيد والتكذيب، وأعلن لوقيانوس وكلسوس وغيرهما الحرب على الكنيسة.
أبولونيوس التياني
وكانت الفوضى والحروب والأوبئة قد أدت إلى نزعات جديدة في الفكر الوثني، فدفعت بعض الرجال إلى الابتعاد عن هذا العالم الفاني، والتأمُّل في عالم أزلي ملؤه الخير والجمال، فعكف عدد من رجال الفلسفة على فيثاغورس زاهدين وَرِعين مستوحين قائلين بالسحر والعرافة، جاعلين من بعض حلقاتهم انتداءات سحرية، فظهرت فيثاغورية جديدة.
نومانيوس
الأفلاطونية الجديدة
أفلوطين (٢٠٤–٢٧٠)
أفلوطين والنصرانية
ومما قاله أفلوطين في رسالته هذه أن هؤلاء النصارى يعتبرون أنفسهم موضوع عناية خاصة، وينسون أن هذه العناية كلية جامعة تشمل جميع الكائنات، وتسهر على الكل لا البعض فقط، والدليل على ذلك هو الوجود نفسه المرفق بالحكمة.
بورفيريوس (٢٣٣–٣٠٥)
وكان ما كان من أمر زينب التدمرية وحاجتها لفصاحة لونجينوس، وانقض القوط على ساحل إيجه وجزره، ففر لونجينوس ملبيًا دعوة زينب وأقام معها، وعلم لونجينوس بما حلَّ ببورفيريوس، فكتب إليه أن يبرح صقلية، ويعود إلى بلده الأم (٢٧٠) ويحمل إليه بعض المصنفات. ولكن بورفيريوس آثَرَ البقاء في صقلية، فاستدرَكَ بذلك خطر الموت الذي حلَّ بلونجينوس في حمص في السنة ٢٧٢ على يد أوريليانوس.