ملاتيوس الشريف
يوليانوس الجاحد (٣٦١–٣٦٣)
هو يوليانوس بن يوليوس بن قسطنديوس الأول كلوروس، وهو أخو غالوس لأبيه، كما كان والده يوليوس أخا قسطنطين الكبير لأبيه، ووالدة يوليانوس باسيلينة نسيبة أفسابيوس أسقف نيقوميذية، وقد سبقت الإشارة إليه وإلى نضاله في سبيل الآريوسية.
في أنطاكية
مجمع الإسكندرية (٣٦٢)
المجمع الإسكندري ومشكلة أنطاكية
بافلينوس أسقف أنطاكية
موقف ملاتيوس «الجليل»
ملاتيوس وأثناسيوس
ولنتنيانوس ووالنس
سياسة والنس الدينية
إبعاد ملاتيوس الجليل
جوهر الروح القدس
الأرثوذكسيون لسان واحد
الاضطهاد الوالنسي
باسيليوس الكبير (٣٢٩–٣٧٩)
وتلقى باسيليوس العلوم في قيصرية أولًا، ثم في القسطنطينية على يد ليبانيوس الفيلسوف الأنطاكي، فأثينة حيث رافق غريغوريوس النزينزي، فأضاف إلى شدة إيمانه قوة الحجة وفصاحة الكلام، وفي السنة ٣٥٧ عاد إلى مسقط رأسه، فأشار عليه رئيسه الروحي الأسقف أفستاثيوس أن يرحل إلى سورية ومصر وما بين النهرين؛ ليتفقد شئون الرهبان والنساك فيها، فلما عاد إلى آسية الصغرى وكانت السنة ٣٦٠، أنشأ على نهر إيريس بالقرب من قيصرية الجديدة ديرًا للترهب على طريقة باخوميوس، أصر فيه على الطاعة زيادةً على الفقر والعفة.
كنيسة أنطاكية أعظم الكنائس
هجوم القوط (٣٧٢–٣٧٨)
وعبر الهون الفولكة في السنة ٣٧٢ أو قبيلها، متدفقين كالسيل الجارف في سهول روسية الجنوبية، فاحتلوا مراعي الآلاني والقوط والشرقيين، ولم يبقَ حائلًا بينهم وبين مصب الدانوب سوى القوط الغربيين، واشتد ضغط الهون ففر جماعة من القوط الغربيين، وخذلوا قومهم واتجهوا غربًا، وجاءوا يفاوضون الإمبراطور والنس في الانتقال إلى داخل الحدود الرومانية والإقامة في تراقية، ورأى والنس في هؤلاء عنصرًا طيبًا وأداة فعالة لتقوية الجيش ولا سيما فِرَق الخيالة، فقبل مطلبهم فعبروا الدانوب خمسين ألفًا، وما إن فعلوا وألقوا سلاحهم حتى شعروا بالفاقة وقلة المأكل، فاستعادوا سلاحهم بالرشوة وجالوا في البلقان ينالون قوتهم بالقوة. وفي السنة ٣٧٧ اندلعت نيران الحرب بين الفريقين، ولم يقوَ الجيش الروماني المرابط في البلقان على ضبط الموقف، فاستقدم والنس نجدات من الشرق وأمده غراتيانوس ابن أخيه إمبراطور الغرب ببعض الكتائب، ثم قام هو بنفسه على رأس الجيش الغربي لإعانة عمه، ولكن والنس تسرَّع فنازل القوط وحده، فخَرَّ في ساحة القتال صريعًا في الثامن من آب سنة ٣٧٨.
ثيودوسيوس الكبير (٣٧٩–٣٩٥)
مجمع أنطاكي محلي (٣٧٩)
موقف الإمبراطور
المجمع المسكوني الثاني (٣٨١)
وتولى ملاتيوس الجليل في القديسين رئاسة هذا المجمع المسكوني، وتوفي قبل انتهاء الأعمال، فتولى الرئاسة بعده غريغوريوس النزينزي أسقف القسطنطينية، ثم استعفى هذا الثيوغولوس من أسقفية القسطنطينية ومن رئاسة المجمع، فجلس في كرسي الرئاسة خلَفُه في أسقفية القسطنطينية نكتاريوس الشهير.
وسنَّ المجمع أربعة قوانين، بحث الأول والرابع منها أمر الهرطقات وأسقفية مكسيموس القسطنطيني، وحَرَّمَ الثاني تدخُّل الأساقفة في شئون الكنائس خارج أبرشياتهم، فجعل لأسقف الإسكندرية أن يسوس أمور مصر فقط، ولأساقفة الشرق أن يسوسوا الشرق فقط مع المحافظة على التقدم الذي في قوانين نيقية لكنيسة الأنطاكيين، وجعل هذا القانون الثاني لأساقفة آسية أن يسوسوا أمور آسية فقط، وللذين في البونط أمور البونط فقط، وللذين في تراقية أمور تراقية فقط، وأما كنائس الله التي بين الأمم البربرية، فيجب أن تُساس حسب عادة الآباء. وجاء في القانون الثالث: «أما أسقف القسطنطينية، فليكن له التقدم في الكرامة بعد أسقف رومة؛ لأن القسطنطينية رومة جديدة.»