كسر الحدود
نوال السعداوي
- علوم اجتماعية
- أدب
- ٧٣٬٨١٥ كلمة
«المشكلةُ تكمنُ في رأيي في كلمةٍ واحدةٍ هي «الخوفُ» الذي نتربَّى عليه منَ الطفولة، الخوفُ منَ العقابِ في الدنيا أو الآخرةِ إنْ تجاوَزْنا المحرَّماتِ الموروثةَ والمفروضةَ علينا تحتَ اسمِ السياسةِ أو الدِّينِ أو الأخلاق.»
أيَّ حدودٍ يمكنُ أن يَفرِضَها المجتمعُ على مُفَكِّرةٍ مثلِ نوالَ السعداوي، وهيَ التي دأبتْ على كسْرِ الحدودِ وتحطيمِ القيود؟ تتعجَّبُ الكاتبةُ منْ أولئكَ الآكِلِينَ على كلِّ الموائد، المؤيِّدينَ للسُّلْطةِ حتَّى إنْ تغيَّرَ القائمونَ عليها وتبدَّلَتْ آراؤُهُم، فهُمْ يتشكَّلونَ على شاكِلتِهِم. تتهكَّمُ على المُصفِّقينَ لكلِّ ما يقولُهُ القادةُ أينما اجتمعوا في قِمَمِهم العربية. وهيَ تؤمنُ بأنَّ مصرَ دفعَتْ من اقتصادِها ثمنَ السلامِ معَ إسرائيل. تصرخُ بقلَمِها مُستغِيثةً من مفتي الديارِ الذي يرفضُ أنْ يُعاقَبَ الرجلُ بجريمةِ الزنا، مُكتفيًا بعقابِ المرأةِ فقط، وكأنَّ الأخلاقَ حكْرٌ على الذكور. تهاجِمُ نوالُ لصوصَ الشرفِ وأنصافَ الرجال.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيدة الدكتورة نوال السعداوي.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٢.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٧.
محتوى الكتاب
- ثمن الكتابة
- إهداء
- عن هذا الكتاب
- تجاوز الخطوط الحمراء
- ورقة لم تُقدم في مؤتمر المرأة والإبداع
- هذا المقال لم يَرَ النور
- فتاة الليل والكاتبة
- نحو تحرير العقل المصري
- عالم تختفي فيه الحقيقة يسوده الوهم …
- إلى الذين يقولون عنها إرهابية
- بعد أن رأيت ذاتك في المرآة
- عالم جديد ممكن
- من وحي اجتماع القمة مع النخبة
- من وحي قرار مفتي الديار المصرية
- من وحي عيادتي الطبية بالجيزة
- من وحي قرار شيخ الأزهر
- التاريخ العائلي لزعيمة نسائية محجبة
- عن الخوف
- من وحي سنوات الغربة
- القيظ والغيظ في يونيو ٢٠٠٢
- من وحي صحف ٥ يونيو ٢٠٠١
- أمي المثالية
- ١٦ قصيدة صغيرة
- عن الذاكرة الجمعية المفقودة
- تحت اسم التنمية (١)
- تحت اسم التنمية (٢)
- حجاب العقل
- عن تقرير التنمية البشرية في بلادنا
- ١٢ قصيدة صغيرة
- تكوين الضمير الإبداعي
- الخيال الذكوري المبتور في الأدب الشائع
- ٤ قصائد صغيرة
- رحلة الصيف إلى الجنوب
- تخبط النخبة المثقفة
- عن استراتيجية الثقافة والإبداع
- الاحتمال المفيد والاحتمال غير المفيد
- مفهوم الوطن والحب في عيد الأم
- قليلًا من العدل
- خطوة نحو تحرير المرأة المصرية ولكن …
- قضية المرأة في الحوار القومي
- كيف نشأ ختان الذكور في التاريخ؟!
- أول رحلة بالمترو تحت الأرض في القاهرة
- أحلام إنسان بسيط
- عن توفيق الحكيم في ذكراه اﻟ ١٥
- اختيار الصعب
- عن جورج بوش وتوني بلير
- عيد الحب وعيد المسلمين على شاطئ هدسون
- قرن النساء أم قرن الإسلام؟ وإجهاض ثورة الإجهاض
- إبليس في أرض الخوف
- عن الحقوق المدنية والسياسية
- المرأة في الألفية الجديدة
- الفتاة الفلسطينية التي تتحدى الحكومات العربية
- رسالة إلى وزير الصحة
- رسالة إلى وزيرة البيئة
- نشوء الفيروسات والحرب البيولوجية الخفية
- نحو فلسفة إنسانية لإحياء الضمير
- المصادر
محتوى الكتاب
عن المؤلف
نوال السعداوي: هي إحدى الشخصيات الأكثر إثارةً للجدل؛ حيث يصعب على القارئ أن يقف منها موقفًا وسطًا، فإما أن يكون معها وإما أن يكون ضدها. وهي أشهرُ مَن نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومَن جهَرَ بالعصيان لِمَا سمَّتْه «المجتمع الذكوري».
وُلِدت نوال السيد السعداوي في «كفر طلحة» بمحافظة الدقهلية عام ١٩٣١م، لأسرة متوسطة الحال؛ فكان أبوها موظفًا بوزارة المعارف، وقد لعب دورًا كبيرًا في حياتها، فمنه تعلَّمَتِ التمردَ على قيود المجتمع، وأن الثوابت التي لا تؤمن بها هي أصنامٌ يسهل تحطيمها. أما أمها فهي سيدة ريفية بسيطة ورثَتْ عنها ابنتُها الجَلَدَ وتحمُّلَ المسئولية. أتمَّتْ نوال السعداوي دراستَها الجامعية وتخرَّجَتْ في كلية الطب عام ١٩٥٥م. وعلى الرغم من الصراع الدائم داخلَها بين الأدب والطب، فإن أحدهما لم يحسم المعركة؛ فقد كانت مؤلِّفتُنا طبيبةً مشاكسة وأديبةً مثيرة للأسئلة. تزوَّجَتْ ثلاثَ مرات وأثمَرَ زواجُها ولدًا وبنتًا، وكان زواجها الأخير من «شريف حتاتة» هو الذي دفَعَ بأعمالها إلى العالَمية بترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
كتبَتْ نوال السعداوي أكثرَ من خمسين عملًا متنوِّعًا بين الرواية والقصة والمسرحية والسيرة الذاتية، وعزفت بقلمها على الثالوث المقدس (الدين والجنس والسياسة) لتقوِّضه؛ فهي تدعو لأن تتحرَّر المرأة من قَيْدِ عبوديةِ الرجل محلِّقةً في أُفُق أرحب من المساواة ذاتها؛ فالمرأةُ حين ارتدَتِ الحجابَ تديُّنًا استتر عقلُها قبل شعرها، واعتلاها الرجلُ باسم الجنس. وعلى أعتاب السياسة فَقَدَت كلَّ شيء وقضَتْ حياتَها مدافِعةً عن المرأة؛ فسُلِبت حريتها، وعُزِلت من وظيفتها، وأُدرِج اسمُها في قائمة الاغتيالات، ولم يكن أمامَها إلا أن تبحث عن الحرية والأمان في مكانٍ آخَر، ولكنْ أينما ذهبَتْ فقضيةُ المرأة هي شاغلها الأكبر، فظلَّتْ تكتب عنها وإليها.
وعلى الرغم من جهدها في الدفاع عن قضايا المرأة المصرية والعربية، فإن الاحتفاء بها جاء من عدة دول غير عربية، كما أنها رُشِّحت لجائزة نوبل. ويظل اسم نوال السعداوي من أهم الأسماء المحفورة في مخيِّلة الأدب النِّسوي.
توفيت نوال السعداوي في ٢١ مارس ٢٠٢١م عن عمرٍ يناهز ٨٩ عامًا.