الحرب والسلم (الكتاب الثالث): إلياذة العصور الحديثة
ليو تولستوي
- روايات
- ١٬٢٢٢٬٧٠٨ كلمة
لا عجب أن يُطلق عليها «إلياذة العصور الحديثة»؛ فهذه الرواية الملحمية التي كتبها الروائي الروسي الشهير «ليو تولستوي» في ستينيات القرن التاسع عشر، تُعَد واحدة من عيون الأدب العالمي الحديث، وهي من التركيب بمكانٍ يجعلها أكثر من مجرد سردية؛ فهي إلى جانب الخيط السردي الذي يربط بين شخوصها العديدة والشديدة الثراء، تحمل مباحث اجتماعية وسياسية جمع فيها «تولستوي» بين المقالية واللغة الأدبية، ليَخرج لنا بسِفرٍ قيِّم وممتع، يعطي صورة عن تحوُّلات المجتمع الروسي إبَّان الغزو الفرنسي؛ وهو الحدث الذي أوقعَ أبطالَه الحقيقيين في دوَّامات من «الحرب والسِّلم»، فنعيش معهم صراعاتهم وحواراتهم، ونبحث عن الإنسان الذي ضيَّعته الحروب والتفرقة الطبقية.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر أصل هذا الكتاب باللغة الروسية عام ١٨٦٩.
- صدرت هذه الترجمة عام ١٩٥٣.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢١.
محتوى الكتاب
-
الكتاب الثالث
- الجزء الأول
- تحديد المسئولية
- أول الغيث
- النبأ
- الرسول
- العودة إلى فيلنا
- في حضرة الإمبراطور
- عودة الرسول
- عودة إلى ليسيا جوري
- حالة الجيش
- الجنرال بفويل
- مجلس حربي
- الرئيس روستوف
- في المنزل
- الاشتباك الأول
- هجوم الفرسان
- مرض ناتاشا
- الشفاء
- دعاء سينود
- الروسي بيزوخوف
- النداء الإمبراطوري
- الإمبراطور في موسكو
- مناقشات النبلاء
- قرار نبلاء موسكو
- الجزء الثاني
- تدابير مزعومة
- صفح الأمير العجوز
- ذكريات كاتيرين
- استسلام سمولنسك
- رسالة باجراسيون
- كوتوزوف يتسلَّم القيادة
- لافروشكا وبونابرت
- موت الأمير بولكونسكي
- فطنة ألباتيتش
- الأميرة ودرون
- قرار الفلاحين
- ذكريات ماري
- تدخُّل روستوف
- إخماد الفتنة
- كوتوزوف وآندريه
- طريقة كوتوزوف
- رياء موسكو
- قرار بيير الأخير
- معركة شيفاردينو وبورودينو
- رحلة بيير
- عذراء سمولنسك
- وجوه قديمة
- تصرُّف بينيجسن
- إحساس آندريه
- آراء جديدة
- ملك روما
- خُطَّة نابليون
- آراء المؤرِّخين
- الطلقات الأولى
- بدء المعركة
- في جحيم المعركة
- استعدادة التل
- المعركة الرئيسية
- مخاوف نابليون
- السيد العجوز
- جرح الأمير آندريه
- لقاء الغريمَيْن
- آراء نابليون
- نتائج المعركة
- الجزء الثالث
- في قوانين التاريخ
- المغيب
- حالة كوتوزوف
- المجلس العسكري
- إعداد حريق موسكو
- خطة هيلين
- رسالة هيلين
- محنة بيير
- العودة إلى موسكو
- قصة النداء
- اختفاء بيزوخوف
- آل روستوف
- الضباط الجرحى
- الأمير آندريه
- عواطف الكونت
- نقل الجرحى
- رحيل آل روستوف
- قصة بيير
- نابليون على مشارف موسكو
- الحيلة الميتة
- أعمال السلب
- مافرا والضابط المجهول
- الغوغاء
- حالة روستوبتشين
- انسحاب روستوبتشين
- احتلال موسكو
- نفسية بيير
- حياة الضابط
- الرئيس رامبال
- المظاهر الأولى
- خطة ناتاشا
- لقاء الحبيبَيْن
- الحريق
- اعتقال بيير
المحتويات
عن المؤلف
ليو تولستوي: عَرَفَ العالَمُ تولستوي رِوائيًّا ومُصلِحًا اجتِماعِيًّا ودَاعِيةَ سَلامٍ ومُفكِّرًا أَخلاقِيًّا، بَرعَ فِي كُلِّ حَقلٍ أَنتَجَ فِيه، وتَميَّزَ فِي الإِبدَاعِ الأَدبِي، حتَّى أَصبَحَ مِن أَهمِّ الرِّوائِيِّينَ فِي تَارِيخِ الحَضَارةِ الإِنسَانِية.
وُلدَ الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي فِي عَامِ ١٨٢٨م فِي قَريَةِ ياسنايا بوليانا بوِلايَةِ طولا فِي روسيا، لأُسرَةٍ أَلمَانِيةِ الأَصلِ هَاجرَتْ فِي عَهدِ بطرس الأكبر، وبَرعَ أَفرَادُها فِي السِّياسةِ والفَن. انتقَلَ تولستوي فِي الخَامِسةَ عَشْرةَ إِلى مَدِينةِ قازان لِيَلتحِقَ بِجامِعَتِها مُدةَ عَامَين، دَرسَ فِيهِما بَعضَ العُلومِ وبَعضَ اللُّغاتِ الشَّرقِية، قَبلَ أَن يَنفِرَ مِنها ومِن أَخْلاقِ طُلابِها، ويَرفُضَ الدِّراسَةَ فِيها عَائِدًا إِلى قَريَتِه، لِيَدرُسَ بِنَفسِهِ مَا أَنتَجهُ عُظمَاءُ الفِكْر، أَمثَال: روسو، وهيجو، وفولتير، وديكنز، وبوشكين، وترجنيف، وشيلر، وجوته، وشَغلتْهُ فِي هَذِه الفَترَةِ أَسئِلةُ الفَلسَفةِ وقَضَايَاها.
الْتَحقَ تولستوي بالجَيشِ الرُّوسِيِّ فِي سِنِّ الثَّالِثةِ والعِشرِين، وشَارَكَ فِي حَربِ القرم، وانضَمَّ إِلى أَركَانِ حَربِ البرنس غورتشاكوف، ثُمَّ انتَقَلَ إِلى سباستبول وعُيِّنَ قَائِدًا لِفِرقةٍ مِنَ المدفَعِية. بَعدَ انتِهاءِ الخِدمَةِ العَسكَرِيةِ تَزوَّجَ مِن صوفي ابنَةِ الطَّبِيبِ الأَلمَانِيِّ بيرز، وكَانَتْ تَصغُرُه بِستَّةَ عَشَرَ عَامًا، وأَنجَبا ثَلاثَةَ عَشَرَ طِفلًا، مَاتَ خَمَسةٌ مِنهُم فِي الصِّغَر. كَانَتْ صوفي خَيرَ عَونٍ لَهُ فِي كِتابَتِه؛ فَقَد نَسخَتْ رِوايَتَهُ «الحرب والسلام» سَبْعَ مَراتٍ حتَّى كَانَتِ النُّسخَةُ الأَخِيرةُ التِي تَمَّ نَشرُها. وكَانَ زَواجُهُ سَبِيلًا لهُدُوءِ البَالِ والطُّمَأنِينَة؛ فَكانَ يُعِيدُه إِلى وَاقِعِ الحَياةِ هَربًا مِن دَوَّامةِ أَفكَارِه. كَانَتْ حَياتُهُ تتَّسِمُ بالبَساطَة، كَانَ يَعمَلُ صَيفًا مَعَ فَلاحِيهِ فِي الأَرض، ثُمَّ يَنقَطِعُ شِتاءً للتَّألِيفِ والكِتابَة. فِي ١٨٦٩م خَرَجتْ رِوايَتُه «الحرب والسلام»، وهِيَ مِن أَشهَرِ الرِّوايَاتِ عَلى الإِطْلاق، ثُمَّ تَوالَتْ أَعمَالُه مِثلَ «أنا كارنينا» و«القيامة» وغَيرِهِما. وتَوقَّفَ عَنِ التَّألِيفِ الأَدبِيِّ مُهتَمًّا بالفَلسَفةِ المَسِيحِية، حَيثُ عَارَضَ الكَنِيسةَ الأرثُوذُكسِيةَ فِي رُوسيا، ودَعا إِلى السَّلامِ وعَدمِ الاستِغلَال. ولَمْ تَتقبَّلِ الكَنِيسَةُ آرَاءَهُ التِي انتَشرَتْ سَرِيعًا، فَكفَّرتْهُ وأَعلَنَتْ حِرمَانَهُ مِن رِعايَتِها. ثُمَّ عَادَ للتَّألِيفِ فِي آخِر حَياتِه قَبلَ أَن يَموتَ بِهُدوءٍ مُتأثِّرًا بالبَردِ عَلى مَحطَّةِ قِطارٍ فِي ١٩١٠م.