أسير المتمهدي
جُرجي زيدان
- روايات
- ٦٨٬٧٦٥ كلمة
«روايات تاريخ الإسلام» هي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتى العصر الحديث. ركَّز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حَمْل الناس على قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونَشْر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلًّا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم.
وتدخل رواية «أسير المتمهدي» ضمن هذه السلسلة، وهي رواية تاريخية غرامية تشتمل على وصف الوقائع التي مرَّت بها كل من «مصر» و«السودان» في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، ودسائس ومؤامرات الدول الأجنبية التي أدَّت إلى حدوث الثورة العرابية في مصر بقيادة أحمد عرابي، والثورة المهدية في السودان بقيادة محمد أحمد المهدي، كما تصف الرواية وقائع الاحتلال البريطاني لوادي النيل، وقد عايش مؤلف هذه الرواية بعض وقائع هذه الأحداث، حيث أُوْفِد زيدان كمترجم مع الحملة البريطانية المتوجهة إلى السودان؛ لفك الحصار الذي أقامه المهدي وجيوشه على القائد البريطاني «غوردون».
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٨٩٢.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٠.
محتوى الكتاب
- مقدمة
- القاهرة
- شفيق
- التفتيش عن شفيق
- شفيق وعزيز
- فدوى
- التفرنج الحديث
- الأوبرا الخديوية
- مناشدة الغرام من وراء اللثام
- دليلة الدلالة
- سلاح الضعيف الحيلة
- شرُّ الأخلاق المِراء
- لقاء الضائع وشكوى الغرام
- فتح الصندوق
- الامتحان السنوي
- عاقبة الخيانة الفشل
- الزِّرُّ والدَّبُّوس
- مجيء الرقيب
- سفر شفيق
- انقلاب سياسي
- أحمد عرابي
- حادثة عابدين
- عزيز أفندي
- التعرض في الطريق
- سفر والدي شفيق إلى إنكلترا
- تذكار عزيز
- السر المكتوب
- ضياع شفيق
- ضرب الإسكندرية
- دليلة وعزيز
- إباحة الأسرار كإباحة الأعمار
- نجاة عزيز من الموت
- خطبة فدوى لعزيز
- عود عزيز إلى مصر
- رسول عزيز إلى فدوى
- معدات الزفاف
- على الباغي تدور الدوائر
- اجتماع الحبيبين وكشف القناع
- شهامة شفيق
- انتظار مجيء والدي شفيق
- حديث في لندرا
- سفر غير منتظر
- القنوط من حياة شفيق
- الجاسوس إلى المتمهدي
- الدراويش
- موكب المتمهدي وخطابه
- أسير المتمهدي
- قادم غير منتظر
- النجاة من الموت
- حملة هيكس باشا
- مذبحة هيكس وجيشه
- البيعة
- متى يا كرام الحي عيني تراكم؟
- غوردون والمتمهدي
- المناجاة
- رسل غوردون إلى المتمهدي
- إرسال الكتاب
- والدا شفيق
- المُهاجَرة إلى بَرِّ الشام
- فندق بسُّول
- ضياع رسم شفيق
- الدبوس
- الدكتور «ن»
- التفتيش عن الرسم والدبوس
- الطباخ
- السودان الشرقي
- بطل سنكات
- زيارة المنارة
- طنوس العربجي
- ضيف ثقيل
- إحياء الأمل
- وإذا تألفت القلوب على الهوى، فالناس تضرب في حديد بارد
- المانيتزم أو النوم المغناطيسي
- سفير الهوى
- مسير الدراويش إلى الخرطوم
- حصار الخرطوم ومجيء الإنكليز
- مجيء الإنكليز لإنقاذ غوردون
- الخرطوم أثناء الحصار
- غوردون باشا وأهل الخرطوم
- رسم شفيق في سراي الخرطوم
- سقوط الخرطوم
- كتاب فدوى
- باخرة ولسن
- عود إلى بيروت
- اليأس
- الرجاء
- قرية عاليه
- كشف السر
- دمشق الشام
- وادي القرن
- النجدة
- أغرب غرائب الاتفاق
- لقاء يعجز القلم عن وصفه
- على الباغي تدور الدوائر
- العفو عند المقدرة من شيم الكرام
محتوى الكتاب
عن المؤلف
جُرجي زيدان: مفكِّرٌ لبناني، يُعَدُّ رائدًا من روَّادِ تجديدِ عِلمِ التاريخِ واللِّسانيَّات، وأحدَ روَّادِ الروايةِ التاريخيةِ العربية، وعَلَمًا من أعلامِ النهضةِ الصحفيةِ والأدبيةِ والعلميةِ الحديثةِ في العالَمِ العربي، وهو من أخصبِ مؤلِّفي العصرِ الحديثِ إنتاجًا.
وُلِدَ في بيروتَ عامَ ١٨٦١م لأسرةٍ مسيحيةٍ فقيرة، وبالرغمِ من شغفِه بالمعرفةِ والقراءة، فإنه لم يُكمِلْ تعليمَه بسببِ الظروفِ المعيشيةِ الصعبة، إلا أنه أتقنَ اللغتَينِ الفرنسيةَ والإنجليزية، وقد عاوَدَ الدراسةَ بعدَ ذلك، وانضمَّ إلى كليةِ الطب، لكنَّه عدَلَ عن إكمالِ دراستِه فيها، وانتقلَ إلى كليةِ الصيدلة، وما لبِثَ أن عدَلَ عن الدراسةِ فيها هي الأخرى، ولكنْ بعدَ أن نالَ شهادةَ نجاحٍ في كلٍّ مِنَ اللغةِ اللاتينيةِ والطبيعياتِ والحيوانِ والنباتِ والكيمياءِ والتحليل.
سافَرَ إلى القاهرة، وعمِلَ محرِّرًا بجريدةِ «الزمان» اليوميَّة، ثُم انتقلَ بعدَها للعملِ مترجمًا في مكتبِ المُخابراتِ البريطانيةِ بالقاهرةِ عامَ ١٨٨٤م، ورافَقَ الحملةَ الإنجليزيةَ المتوجِّهةَ إلى السودانِ لفكِّ الحصارِ الذي أقامَته جيوشُ المَهدي على القائدِ الإنجليزيِّ «غوردون». عادَ بعدَها إلى وطنِه لبنان، ثم سافرَ إلى لندن، واجتمعَ بكثيرٍ من المُستشرِقينَ الذين كانَ لهم أثرٌ كبيرٌ في تكوينِه الفِكْري، ثم عادَ إلى القاهرةِ ليُصدِرَ مجلةَ «الهلال» التي كانَ يقومُ على تحريرِها بنفسِه، وقد أصبحَتْ من أوسعِ المَجلاتِ انتشارًا، وأكثرِها شُهرةً في مِصرَ والعالَمِ العربي.
بالإضافةِ إلى غزارةِ إنتاجِه كانَ متنوِّعًا في مَوْضوعاتِه؛ حيثُ ألَّفَ في العديدِ من الحُقولِ المَعْرفية؛ كالتاريخِ والجُغرافيا والأدبِ واللغةِ والرِّوايات. وعلى الرغمِ من أن كتاباتِ «زيدان» في التاريخِ والحضارةِ جاءَت لتَتجاوزَ الطرحَ التقليديَّ السائدَ في المنطقةِ العربيةِ والإسلاميةِ آنَذاك، والذي كانَ قائمًا على اجترارِ مَناهجِ القُدامى ورِواياتِهم في التاريخِ دونَ تجديدٍ وإعمالٍ للعقلِ والنَّقد؛ فإنَّ طَرْحَه لم يتجاوزْ فكرةَ التمركُزِ حولَ الغربِ الحداثيِّ (الإمبرياليِّ آنَذاك)؛ حيث قرَأَ التاريخَ العربيَّ والإسلاميَّ من منظورٍ استعماريٍّ (كولونيالي) فتأثَّرَتْ كتاباتُه بمَناهجِ المُستشرِقِين، بما تَحملُه من نزعةٍ عنصريةٍ في رؤيتِها للشرق، تلك النزعةِ التي أوضَحَها بعدَ ذلك جليًّا المُفكِّرُ الأمريكيُّ الفَلسطينيُّ المُولَّدُ «إدوارد سعيد» في كِتابِه «الاستشراق».
رحَلَ عن عالَمِنا عامَ ١٩١٤م، ورثَاه حينَذاك كثيرٌ مِنَ الشُّعراءِ أمثال: أحمد شوقي، وخليل مطران، وحافِظ إبراهيم.