تاريخ الدولة العلية العثمانية
محمد فريد
- تاريخ
- ١٦٨٬٦٦٣ كلمة
يستهلُّ محمد فريد كتابه «تاريخ الدولة العلية العثمانية» بعبور سريع على تاريخ دُوَلِ الخلافة المتعاقب، بدءًا من الخلافة الراشدة حتى دولة المماليك. ثم ما يلبث بعد ذلك أن ينتقل بصورة تفصيلية إلى تاريخ الخلافة العثمانية منذ نشأتها حتى نهايتها تحت حكم السلطان عبد الحميد الثاني. ويُعَدُّ التاريخ العثماني من أكثر التواريخ الإسلامية إثارةً للجدل، حيث اختلف المؤرِّخون حول تقييمه بين مؤيِّد ومعارض؛ فهو تاريخ شَهِدَ الكثير من الفتوحات والإنجازات الحضارية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما شهد في الوقت ذاته تدهورًا تَمَثَّل في انصراف السلاطين عن أحوال الناس، واهتمامهم بصناعة الأمجاد الشخصية بدلًا من تلبية احتياجات الرعية. وتنبُع أهمية هذا الكتاب من كونه يُلقِي نظرةً شاملةً على تاريخ الدولة العثمانية بصورة موجزة قدرَ الإمكان، وبقلم أحد كبار رموز الحركة الوطنية المصرية أوائل القرن العشرين.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٨٩٣.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٤.
محتوى الكتاب
- مقدمة الطبعة الثانية
- خطبة الطبعة الأولى
- مقدمة تاريخية فيمن ولي الخلافة الإسلامية قبل ملوك الدولة العلية العثمانية
- السلطان الغازي عثمان خان الأول
- السلطان الغازي أورخان الأول
- السلطان الغازي مراد خان الأول وواقعة قوص أوه
- السلطان الغازي بايزيد خان الأول
- انفراد السلطان محمد جلبي الغازي بالملك
- السلطان مراد خان الثاني الغازي
- السلطان الغازي محمد الثاني الفاتح وفتح القسطنطينية
- السلطان الغازي بايزيد خان الثاني وأخوه الأمير جم
- السلطان سليم الأول الغازي الملقب ﺑ «ياوز» أي القاطع
- السلطان الغازي سليمان خان الأول القانوني
- السلطان الغازي سليم خان الثاني
- السلطان الغازي مراد خان الثالث
- السلطان الغازي محمد خان الثالث وفتح حصن أرلو وثورة جنود العلوفة جيه
- السلطان الغازي أحمد خان الأول وانتصار الشاه عباس
- السلطان مصطفى خان الأول
- السلطان عثمان خان الثاني وخلعه ثم قتله وإرجاع السلطان مصطفى ثم عزله
- السلطان الغازي مراد خان الرابع
- السلطان الغازي إبراهيم خان الأول وفتح جزيرة كريد
- السلطان الغازي محمد خان الرابع
- السلطان الغازي سليمان خان الثاني
- السلطان الغازي أحمد خان الثاني
- السلطان الغازي مصطفى خان الثاني
- السلطان الغازي أحمد خان الثالث
- السلطان الغازي محمود خان الأول وظهور نادر شاه
- السلطان الغازي عثمان خان الثالث
- السلطان الغازي مصطفى خان الثالث
- السلطان الغازي عبد الحميد خان الأول
- السلطان الغازي سليم خان الثالث
- السلطان الغازي مصطفى خان الرابع
- السلطان الغازي محمود خان الثاني
- السلطان الغازي عبد المجيد خان
- السلطان الغازي عبد العزيز خان
- السلطان مراد خان الخامس
- السلطان الغازي عبد الحميد خان الثاني
- خليفة المسلمين وسلطان العثمانيين محمد رشاد خان الخامس
محتوى الكتاب
عن المؤلف
محمد فريد باشا: هو محامٍ ومؤرخ معروف، يعد أحد كبار الزعماء الوطنيين المصريين أوائل القرن العشرين، تولى رئاسة الحزب الوطني عقب وفاة الزعيم مصطفى كامل، وأنفق ثروته في سبيل النضال الوطني والكفاح ضد الاحتلال.
ولد محمد فريد عام ١٨٦٨م لأسرة ذات أصول تركية، وتعلَّم في مدرستي الألسن والحقوق، وفور تخرجه عمل في نيابة الاستئناف، ثم احترف مهنة المحاماة. كانت له ميول فكرية وثقافية، تجسدت في كتابته للعديد من المؤلفات ككتاب «من مصر إلى مصر»، وكتاب «رحلة إلى بلاد الأندلس ومراكش والجزائر»، وكتاب «تاريخ الرومانيين» وغيرها من الكتب، إضافة إلى ذلك أنشأ فريد مع كل من أحمد حافظ عوض ومحمود أبي نصر مجلة علمية سميت ﺑ «الموسوعة».
رغم هذا النضال الفكري التنويري، فقد عرف الرجل على نطاق أوسع بنضاله الحركي، حيث نذر حياته للكفاح الوطني ضد الاحتلال البريطاني، فسافر برفقة مصطفى كامل باشا إلى العديد من البلدان الأوروبية مدافعًا معه عن قضايا الوطن، وفاضحًا لممارسات الاحتلال في مصر. عمل محمد فريد على نشر التعليم بين أفراد الأمة، فأنشأ المدارس الليلية في الأحياء الشعبية لتعليم الفقراء مجانًا، كما وضع أسس الحياة النقابية بمصر، حيث أنشأ أول نقابة للعمال عام ١٩٠٩م. وقد عرفت مصر على يديه المظاهرات الشعبية الضخمة حيث كان باستطاعته الحشد إليها، وتعبئة الناس نحو مطلب واحد كما حدث عندما طالب القصر والحكومة بوضع دستور لمصر.
عقب وفاة مصطفى كامل انتُخب محمد فريد عام ١٩٠٨م رئيسًا للحزب الوطني في ظروف حالكة، حيث بدأ الاحتلال والقصر في تضييق الخناق على الحركات الوطنية وتقييد حرية الصحافة. وكان من تبعات ذلك أن تم إحالة فريد لمحكمة الجنايات بتهمة باطلة حُكم عليه فيها بستة أشهر، تم نفيه بعدها عام ١٩١٢م، إلا أن مشواره الكفاحي في سبيل الوطن لم يتوقف بنفيه، فقد استمر في الدفاع عن قضايا الوطن في الخارج، كما حدث في مؤتمري السلام بجنيف عام ١٩١٢م ولاهاي ١٩١٣م.
ظل محمد فريد في كفاحٍ ونضالٍ مستمرين طيلة حياته، حتى بعد أن أصابه المرض، حيث نصحه الأطباء بالراحة إلا أنه لم يهدأ، لكنه استمر في الدفاع عن قضيته حتى وافته المنية في برلين عام ١٩١٩م، ونُقل جثمانه إلى القاهرة عقب حياة مليئة بالجهاد في سبيل حرية وطنه ورفعته.