الدين والظمأ الأنطولوجي
عبد الجبار الرفاعي
- فلسفة
- ٨٤٬٧٠٦ كلمة
«يَنشد الدِّين إضفاءَ دلالات متماسكة على العالَم، تُشعِر الكائنَ البشري بالانتماء إليه، وتُخلِّصه من الاغتراب الوجودي. الإنسان يبحث عمَّا يتجاوز الوقوف عند سطوح الأشياء، والاكتفاء بظواهرها، ومفهوم أغراضها الحسية، هو يفتِّش على الدوام عمَّا هو أبعدُ من المعنى البسيط. إنه في تَوقٍ لاكتشاف معنى المعنى.»
يرى الدكتور «عبد الجبار الرفاعي» أن الدِّين يعيش مأزقًا تاريخيًّا ناجمًا عن ترحيله من مجاله الأُنطولوجي إلى المجال الأيديولوجي، وعن ازدرائه من قِبَل بعض النُّخَب؛ ولهذا نرى «الرفاعي» في هذا الكتاب يُغرِّد خارج السِّرب عازفًا لحنه الخاص، وعابرًا إلى جوهر الدِّين، ومؤكِّدًا على الحاجة الأبدية إليه بوصفه حياةً في أُفق المعنى، تَفرضها حاجة الإنسان الوجودية إلى إنتاجِ معنًى روحي وأخلاقي وجمالي لحياته الفردية والمجتمعية. ويُعالج «الرفاعي» الظمأ الأُنطولوجي عبر مداخل متعدِّدة تنطلق جميعها من ملازَمة الظمأ المقدَّس للإنسان، مُخاطبًا الروحَ والقلب والضمير عبر العقل، ويقدِّم أيضًا رؤية نقدية للصياغة الأيديولوجية للدِّين؛ إذ يرى أنها تُخفض طاقته الروحية، وتجفِّف مَنابع المعنى الذي يفتِّش عنه الإنسان في الدِّين، ولا تكترث بعمقه الميتافيزيقي.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور عبد الجبار الرفاعي.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٦.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.
محتوى الكتاب
- مقدمة الطبعة الرابعة
- مقدمة الطبعة الثالثة
- مقدمة الطبعة الثانية
- مدخل
- نسيان الذات
- نسيان الإنسان (١) الأقدامُ الحافية لا يرهقها ترابُ الأزقة
- نسيان الإنسان (٢) مرايا الذات
- التجرِبة الدينية والظمأ الأُنطولوجي
- المثقَّف الرسوليُّ علي شريعتي
- التديُّنُ السلفي يُفقِرُ الحياة الرُّوحية والأخلاقية والعقلية
- احتكار الأيديولوجيا لإنتاج المعنى الديني
- تجديد الفكر الديني
- ملحق ١: نقاشات
- منهجية عبد الجبار الرفاعي
- استغلال الأيديولوجيا للدين
- فحص العَلاقة الملتبسة بين الإنسان والدين من منظور ذاتي
- لكلٍّ من الدِّين والفنِّ والعلمِ حقيقته
- الأسئلة المشاكسة
- سؤالا الدين
- ملحق ٢: مقالات
- لاهوتيٌّ يتكلم لغة الإيمان والحب والرجاء
- الدِّينُ في رداءٍ رحماني
- عبد الجبار الرفاعي: للمدرسة بابٌ آخر
- مرافعة عن جوهر الدين ألقاها محامٍ بارع في محكمةِ الضَّمير
- من تغيير العالم إلى تفسيره
- في الحاجة إلى سقراط
- المراجع
محتوى الكتاب
عن المؤلف
عبد الجبار الرفاعي: مفكر عراقي بارز، متخصص في الفلسفة وعلوم الدين، وأحد مؤسسي علم الكلام الجديد وفلسفة الدين.
وُلد الدكتور «عبد الجبار الرفاعي» عام ١٩٥٤م بمحافظة ذي قار في العراق، وتخرَّج في المعهد الزراعي الفني عام ١٩٧٥م. جمع بين الدراسة الحديثة وبين دراسة الفلسفة وعلوم الدين في الحوزة العلمية «معاهد علوم الدين التقليدية» بالنجف وقُم، وحصل في الدراسة الجامعية على بكالوريوس المعارف الإسلامية بامتياز عام ١٩٨٨م، وعلى درجة الماجستير في علم الكلام عام ١٩٩٠م، وعلى الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية بامتياز عام ٢٠٠٥م، وعلى درجة الأستاذية عام ٢٠١٢م، وأشرف على عدد كبير من الأطروحات العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه، وكُتِبَت ٢٥ أطروحة دكتوراه ورسالة ماجستير حتى سنة ٢٠٢٤م لدراسة مشروعه التجديدي.
شغل «الرفاعي» عددًا من الوظائف البارزة؛ منها: رئيس تحرير مجلة قضايا إسلامية معاصرة المتخصصة في فلسفة الدين وعلم الكلام الجديد، منذ إصدارها سنة ١٩٩٧م، ورئيس مركز دراسات فلسفة الدين في بغداد، وهو عضو المجمع العلمي العراقي، وأستاذ دراسات عليا لفلسفة الدين وعلم الكلام الجديد وعلوم الدين في عدة جامعات.
يُعدُّ «الرفاعي» صاحب مشروع في تجديد الفكر الديني؛ إذ يبدأ مشروعه بتجديد علم الكلام بوصفه نظرية المعرفة في الإسلام، ومنه تتوالد علوم الدين برأيه. وعلى امتداد أكثر من ثلاثين عامًا، كرَّس مُنجَزه لبناء أرضية معرفية لفلسفة الدين وعلم الكلام الجديد بالعربية، وبلغت مؤلفاته نحو ٥٢ كتابًا؛ ومن أبرزها: «مقدمة في علم الكلام الجديد»، و«مبادئ الفلسفة الإسلامية»، و«محاضرات في أصول الفقه»، و«الهرمنيوطيقا بوصفها منهجًا للتفسير عند أمين الخولي»، و«الدين والنزعة الإنسانية»، و«الدين والظمأ الأنطولوجي»، و«الدين والاغتراب الميتافيزيقي»، و«مقدمة في السؤال اللاهوتي الجديد»، و«الدين والكرامة الإنسانية»، و«مسرَّات القراءة ومخاض الكتابة: فصل في سيرة كاتب»، و«مفارقات وأضداد في توظيف الدين والتراث».
نال «الرفاعي» العديد من الجوائز؛ من أبرزها: «الجائزة الأولى للبطريركية الكلدانية لأفضل الأعمال الفكرية» عام ٢٠٢٠م، و«الجائزة الأولى للإنجاز الثقافي والتفاهم الدولي» في الدوحة عام ٢٠١٧م، و«الدرع الذهبية للحركة الثقافية» بأنطلياس في لبنان، وغير ذلك من الجوائز الرفيعة.