كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

خطاب السويد أو الفنان وزمانه

أحمد المديني

«كيف نستغرب، والحالة هذه، أن كل ما أُبدِع من لائقٍ في أوروبا التجارية للقرن التاسع عشر والعشرين، في الأدب مثلًا، قد نهض ضد مجتمَع زمنه؟! وبوسعنا القول إنه إلى مَشارف الثورة الفرنسية كان الأدب الممارَس في مجمَله أدبَ ترضية.»

يُعَد «ألبير كامي» واحدًا من كبار أعلام الفكر والأدب في القرن العشرين، نال شهرةً واسعة ومكانةً مرموقة في عالم الثقافة والأدب، وفي الصفحات القليلة لهذا الكتاب سنطَّلع على خطابَين يُبرِزان مدى براعة هذا المفكِّر العربي المميز؛ أحدهما ألقاه في الأكاديمية السويدية فور مَنْحه جائزةَ نوبل في الآداب عام ١٩٥٧م، سرَد فيه بكلماتٍ موجَزة ما مرَّ به وطنُه الجزائر من ظروفٍ قاسية من جرَّاء الحروب السياسية والحُكم الاستعماري. أمَّا خطابه الثاني فألقاه في جامعة أوبسال السويدية في العام نفسه، وعبَّر فيه عن رُؤاه الشخصية عن الفن وصناعته، وما آلت إليه أحواله من وجهة نظره.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور أحمد المديني.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الفرنسية عام ١٩٥٧.
  • صدرت هذه الترجمة عام ٢٠١٠.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

أحمد المديني: أديب وناقد مغربي، له إسهاماتٌ أدبية غزيرة ومتنوِّعة، وله حضورٌ لافت في الحياة الثقافية المغربية، وحاز على جائزة المغرب الكبرى للكتاب مرتَين، إلى جانب جوائزَ أخرى.

وُلد عام ١٩٤٩م بمدينة برشيد. بدأ مسيرتَه الأكاديمية الأدبية بحصوله على دبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة فاس عام ١٩٨٧م، ثم حصَل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة السوربون بباريس عام ١٩٩٠م، ويعمل منذ ذلك الحين أستاذًا في مجال التعليم العالي.

كرَّس حياتَه للتدريس والكتابة، وبدأ النشر عام ١٩٦٧م في جريدة العلم، وكتب في عِدة صُحف ومجلات أخرى، منها: «المحرر»، و«النهار» و«السفير» اللبنانيتان، والجمهورية العِراقية، والتحق باتِّحاد كتَّاب المغرب عام ١٩٧٢م. ويرى المديني أن الموهبة وحْدَها لا تكفي لصناعةِ نصوصٍ ثَرية أدبيًّا وإنسانيًّا ومُنسجِمة مع إيقاع العصر. وعلى الرغم من اعتنائه بالتجديد والتحديث، فإن له رأيًا حازمًا في أعمال «الروائيِّين الجُدد» وما قد يجنَح له بعض شباب الكتَّاب من استسهال.

مثَّلت المجموعة القصصية «العُنف في الدماغ»، التي نشَرها عام ١٩٧١م، باكورةَ إنتاجه الأدبي، وتَبعها الكثيرُ والكثير من القصص والروايات، ومنها: «الطريق إلى المنافي» و«حكاية وَهْم»، و«رجال الدار البيضاء»، وصدرت أعمالُه الروائية الكاملة عن وزارة الثقافة المغربية عام ٢٠١٤م في خمسة أجزاء. ولشَغَفه بالتَّرحال، كانت له مؤلَّفات في أدب الرحلات، منها: «باريس أبدًا»، و«أيام برازيلية وأخرى من يباب». وله أيضًا إنتاجٌ شعري منشور في ثلاثة دواوين، ونُشِر له العديد من الدراسات الأدبية والنقدية، ومنها: «النحلة العاملة»، و«أسئلة الإبداع في الأدب العربي المعاصر» و«تحت شمس النص».

لاقَت أعماله الاحتفاءَ والتقدير، وحصل على جائزةِ المغرب الكبرى للكتاب، فرع النقد والدراسات الأدبية عام ٢٠٠٣م، ثم الجائزةِ نفسِها فرع السرديات عام ٢٠٠٩م، وكذلك جائزة محمد زفزاف للرواية العربية عام ٢٠١٨م، ووصلت روايتُه «ممر الصفصاف» إلى القائمة القصيرة للبوكر العربية، وروايته «نصيبي من باريس» إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، فضلًا عن نيله جائزةَ ابن بطوطة لأدب الرحلة عام ٢٠٢٠م عن كتابه «مغربي في فلسطين».

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.