ختام
النساء في الطب اليوم
وقد تزايد — باطِّراد — عدد النساء اللواتي دخلن ميدان الطب في العقود الثلاثة الأخيرة. ومع أن نسبة النساء إلى الرجال لم تزَل مُنخفِضة نسبيًّا، إلا أنه يوجد الآن أكثر من ٢٤٠٠٠ طبيبة في أمريكا.
واتَّضح أن ٧٦٠ طبيبة فقط تخصَّصْن في الجِراحة. وهذا لا يُخالف ما هو مُتوقَّع؛ فقد كان الجرَّاحون آخر المُتخصِّصين، حتى عند التفكير في قبول النساء داخل حِماهم المقدس، ولكن هذه المعارضة تتقوَّض، ويبدو أن دخول مزيد من النساء عالَم الجِراحة أمرٌ مُؤكَّد.
وإذا التفَتْنا إلى الأطباء المُشتغلين بأنشطة لا تنصبُّ على العلاج المباشر للمرضى — كالتعليم والبحث والإدارة وما إلى ذلك — وجدنا أن ١٤٫٣٪ من كل الحاصلات على دكتوراه الطب والعاملات فعلًا موجودات في هذه المجالات، في حين أن ١٠٫٣٪ فقط من الدكاترة الرجال يقومون بهذه المهام. وعلى هؤلاء الرجال والنساء تهبط الشهرة والدعاية في معظم الأحيان أكثر مما تهبطان على العاملين الكادحين في الميدان.
-
في طب الأطفال: ماري إلين إفيري لعملها الرائد في الأمراض الرئوية. وروز لي نمير لإسهامها البارز في المنظمات التعليمية والاجتماعية. وباتريشيا سليفان لبحثها في نمو الأورام لدى الأطفال كنتيجةٍ مُمكِنة لقنبلة هيروشيما.
-
في ميدان العلاج النفسي: كاثراين رايت لفتحها عيادةً من أوائل عيادات الصحة العقلية. آنا فرويد، وكارين هورني، وميلاني كلاين، لتَقدُّمهن الكبير في العناية النفسية بالأطفال.
-
كارول بيرتش عالمة أبحاث الدم التي دُعِيت إلى إسبانيا لتُعالِج أعضاء الأسرة المالكة، ولإسهامها في طب المناطق الحارَّة في الهند وفي أفريقيا. وهيلين جونسون لبحثها الهامِّ في أمراض الدم.
-
فرجينيا أيجار، وميدانها الأساسي هو التخدير؛ لابتكارها طريقة لتقدير الوظائف الحيوية لطفل حديث الولادة بعد مرور ستين ثانية فقط على مولده.
-
إليزابث إ. ماكجرو لبحثها في السرطان الذي يتضمَّن ابتكارها مع جورج ن. بابا نيكولاو ما يُعرَف بِاسم «لطخة باب». وهو اختبارٌ مهبلي للكشف عن السرطان النسائي.
-
إديث بوتر الرائدة العالمية في باثولوجيا الأطفال، ولا سيما لعملها الفريد عن المشكلات السابقة للولادة.
-
ليونا باومجارتنر؛ لإسهاماتها التي لا تُقدَّر بثمن في الصحة العامة بإدارة الصحة بمدينة نيويورك ووكالة التنمية الدولية.
-
فرانسيس أولدهام كيلسي، من إدارة الغذاء والعقاقير، التي كسبت عرفان أمريكيين لا يُحصى عددهم بسب يقظتها في التوقع المُبكِّر للجوانب الضارَّة لعقار الثاليدومايد.
-
كاثراين ستيفنسن أول امرأة تحصل على عضوية تخصُّص جِراحة التجميل، وهي أيضًا مُؤلِّفة ومُحرِّرة بارزة.
-
آلما ديا موراني، الجرَّاحة ذات الشهرة العالمية بفيلادلفيا لابتكارها — مع زميلها ج. جيرشون كوهن — جهاز بانورامكس. وهو جهاز للأشعة السينية ليس أكبر من ضاغط اللسان يسمح بالفحص بالأشعة السينية للمناطق العسيرة مثل عظام الوجه.
-
هيلين تاوسيج؛ لعلاجها بالجِراحة العيوب الخلقية في القلب.
-
أليس ماكفرسون؛ لعملها البارز في علاج الانفصال الشبكي.
-
مودسلاي؛ لبحوثها في السرطان، ومن خلالها كشفت عن العلاقة بين الوراثة ومقاومة خبث الأورام.
وماذا عن مستقبل المرأة في الطب؟
في ديسمبر سنة ١٩٦٨م وضعت الدكتورة أليس تشينورث، الرئيسة المُتقاعدة لجمعية الطبيبات الأمريكيات، هذه الأسئلة في رسالتها إلى الجمعية: «هل تغيَّرت تدريجًا توقُّعات الجمعية من النساء، بحيث يتوقع الآن من النساء الموهوبات أن يتطلعن إلى حياةٍ مهنية، وفي الوقت نفسه يُواصِلن دورهن النسويَّ كزوجات وأمهات؟ إن الاعتقاد السائد الآن هو أن تحقيق الذات والإسهام الجوهريَّ في المجتمع هدفان للمرأة يستحقَّان العناء.»