العالم كما رأيته: اليونان
فرج جبران
- أدب رحلات
- ٢٠٬٥٩٩ كلمة
لا يسَع زائر «اليونان» إلا أن يقعَ في هواها منذ اليوم الأول لزيارتها؛ فطبيعتُها الجبليَّة الخلَّابة، وسِحرُ حضارتها العظيمة، يجعلان السفرَ إليها خبرةً فريدة لا تُنسى. وقد أحبَّ المؤلِّف أن يَنقل إلينا هذه الخبرة؛ فوصَف مُشاهَداتِ رحلته للمدن اليونانية التي تَعبق بالتاريخ، وتحكي بآثارها جزءًا كبيرًا من قصة الحضارة الإنسانية. وبالرغم من أن هذه الرحلة لم تكُن الأولى لمؤلِّف الكتاب، حيث سبَق أن قضى بها أيامًا قُبَيل الحرب العالمية الثانية، فقد كشفت له زيارتُه الثانية في منتصف الخمسينيات عن عظَمةِ شعبها، صاحب الهُويَّة العريقة، الذي لم يَتوقَّف عن النضال في سبيل الحرية خلال تاريخِه الطويل، وانطلق يبني بلادَه بعد أن أثخنَتها الحروبُ المتعاقبة، وتَكبَّد اقتصادُها خسائرَ كبرى، فراح يُشيِّد المصانعَ ويَفلَح الحقول، وفي الوقت نفسه يبني ديمقراطيةً جديدة، وكيف لا وقد علَّمت بلادُه العالمَ قديمًا أصولَ الحُكم الديمقراطي الرشيد؟!
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٥٩.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٢.
محتوى الكتاب
- اليونان جغرافيًّا
- اليونان بين الأمس واليوم
- أسطورة الطوفان
- مهد الفلسفة والعلوم السياسية
- عناصر القومية اليونانية
- لمحة من تاريخ اليونان
- كيف استقلت اليونان؟
- بلاد السياحة والآثار
- بين أنقاض الأكروبول
- جولة في أثينا
- بلاد عريقة في الديمقراطية
- اليونان الحديثة
- تقدم الإنتاج الزراعي
- التصنيع في اليونان
- في اليونان: نشأت الألعاب الأوليمبية
- اليونان وقبرص
- العلاقات بين العرب واليونان
- الشاعر واليونان
محتوى الكتاب
عن المؤلف
فرج جبران: كاتِبٌ وصَحَافيٌّ ومُتَرجِم، كانَ يَعمَلُ مَوظَّفًا حُكُومِيًّا في دِيوانِ المُحاسَبةِ بالقاهِرة، ولكِنَّهُ كانَ يَهوَى الصَّحافةَ والأَدَب.
اشتَرَكَ فرج جبران في إِصْدارِ مَجلَّةِ «الشُّعلَة» معَ «محمد علي حماد»، واشترَكَ في تَحْريرِ «آخِر سَاعَة» مُنْذُ نَشْأتِها، وتَرجَمَ كَثِيرًا مِنَ القِصَصِ والرِّواياتِ عَنِ اللُّغَةِ الفَرَنسيَّة، ثُمَّ اتَّجهَ بعْدَ الحرْبِ العالَميَّةِ الثانِيةِ إِلى الرِّحلاتِ والكِتابةِ عَنِ الطَّرائِفِ والغَرائِبِ فِي البِلَادِ الَّتي يَزُورُها، حتَّى لقِيَ حَتْفَه فِي إِحْدى الطَّائِراتِ بعْدَ إِقْلاعِها مِن إيطاليا فِي طَرِيقِها إِلى القاهِرةِ عامَ ١٩٦٠م؛ حيْثُ اخْتَفتِ الطَّائِرةُ فوْقَ البَحْرِ الأَبْيضِ المُتوسِّطِ ولَمْ يُعثَرْ لَها أَوْ لِرُكَّابِها عَلى أَثَر.
تَرَكَ جبران مُؤلَّفاتٍ ومُترجَماتٍ عِدَّة، مِن بَيْنِها: «غَرَام المُلُوك»، و«تَعالَ مَعِي إِلى أُورُوبا»، و«ابْن بَطُّوطةِ الثَّانِي»، وغَيْرُها. وقَدْ كانَتْ وَظِيفتُه الحُكوميَّةُ تُلزِمُه بعَدمِ التَّوْقِيعِ باسْمِهِ فِي بَعْضِ الأَحْيان، فاخْتارَ لنَفسِهِ اسْمًا مُسْتعارًا هُوَ «فَجْر»؛ وهُوَ مُشتَقٌّ مِن اسْمِهِ الكامِل.