فتنة الحواس: كتابات عن الفن العربي المعاصر
فريد الزاهي
- فلسفة
- ٥٠٬٨٠٧ كلمة
«كانت التجريدية أُفقًا لمعانَقة رحابة التشكيل والمتخيَّل التعبيري التصويري، وتحرُّرًا من سُلطة المرجعية الواقعية بجميع أشكالها، حتى الرمزية منها. وكانت هذه القطيعة الحداثية تريد لنفسها أن تحقِّق، بشكلٍ تاريخي، العديدَ من الأفعال الحاسمة …»
بالرغم من الطفرة التي تعيشها الفنونُ البصرية في عالَمنا العربي — وهي طفرة نابعة بالأساس من كونِ الممارَسات الفنية البصرية العربية قد أخذت بُعدًا عالميًّا لم تعِشْه من قبل — فإن المتابَعة النقدية والفعل التأريخي لها يعيشان نوعًا من الانحسار. يشتبك هذا الكتابُ مع التجارِب والقضايا الفنية التي يثيرها العمل الفني، ويتسلَّل إلى مسامِّها وتجاعيدها الظاهرة والباطنة، فاتحًا البابَ للتفكير والتحليل، ومُعيدًا النظرَ في الجاهز، ودافعًا بالوليد منها إلى الواجهة. وفي الوقت نفسِه، يُعَد الكتاب قراءاتٍ ممكِنةً تؤمن باحتماليَّتها، غير أنها تجد في خلفيتها الفلسفية والجمالية الكثيرَ من مَصادر تفكيرها، كما أن إمكانها النظريَّ يَنبع من فرضيةٍ أساسية نبني عليها تصوُّرنا وطبيعته الأنطولوجية.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور فريد الزاهي.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٦.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.
محتوى الكتاب
- تقديم
- الباب الأول: مدارات الصورة
- الصور والأشياء: الفن نافذةً على التاريخ
- الصورة والموت المعلن
- سحر التصوير
- من الفتنة إلى القتل: الصورة والآخر
- الأعمى والصورة: عن محنة التماثيل القتيلة
- اللوحة: الحدث، التاريخ
- سؤال الحداثة أم سؤال المعاصرة في الفن العربي؟
- من سياسة الفن إلى الفن السياسي
- الفن ومجهول الوجود
- الفن وممكنات السعادة
- المواطنة والحق في الفن
- الفن النظيف بدعة أخلاقية
- بحثًا عن جنس الفن
- الفن والأضحية
- الغرافيتي فن المقاومة والمواجهة
- المثقف والفنان والثورات الموهومة: سيرة المفاجآت
- المترجم والكاتب والفنان: علاقات مركَّبة
- رهان العلامة والحروفية ومأزق الهوية
- الفن الأفريقي يعانق رحابة العالمية
- الباب الثاني: الفن: مساربُه وتحولاتُه
- المشغل مغارة الإبداع الخصبة
- برازخ الفن أو عدوى الانتقال من صيغة لأخرى
- الفن من الإبداع إلى السوق
- فضاءات عمومية بنكهة الفن
- من الصنعة إلى الفن، ومن التأمل إلى الحسِّي
- فيما وراء الاستشراق: المرأة والفن والشرق
- بعيدًا عن المنظور، قريبًا من المحْجوب
- هجرة الفن تتبع هجرة اللقالق
- حاجة الفن إلى وسائطه
- فتنة الفن المعاصر
- الفوتوغرافيا فن المشاغبات المتجدِّدة
- هل جماليات الفن العربي حلم مستحيل؟
- هل هي نهاية الفن؟
- أعمال فنية تنتهي في القمامة
- موسم أصيلة: من صيف إلى آخر
- الباب الثالث: فرادة الرؤى
- عبد الكبير الخطيبي المفكر الذي صالح بين الفن والتراث
- محمد القاسمي: سيرة ما بعد الممات
- لوحة تنبَّأت بموت رسَّامها
- الشعيبية طلال في السينما: أي ذاكرة بصرية للفن؟
- شفيق عبود: الفنان الذي أحرقه وهج النور
- عزيز أبو علي: الفن والألم
- لؤي كيالي فنان عاش مرتين ومات مرتين
- باية، غرابة الإبداع المتفرِّدة
- فاتح المدرس: الفن بحث مستمر عن الدهشة
- إتيل عدنان: عنفوان امرأة تعانق رحابة الإبداع
- كائنات عباس الصلادي العجيبة
- رافع الناصري: عتبات التشكيل
- الديناصور وشجرة العلامات
- خليل الغريب: الفنان الذي يخيط الزمن
- بوجمعة لخضر: عوالم تستكْنه المجهول
- فاطمة المرنيسي: من حفريات الكائن إلى عشق الفن
- محمد أبو النجا: العشق المركب للذاكرة
- يوسف أحمد أو السفر خارج الممْكن
- سيروان باران: ساحر العوالم الغريبة
- مقبرة جياكوميتي
- دييغو مويا: على خُطى ابن عربي
محتوى الكتاب
عن المؤلف
فريد الزاهي: كاتبٌ مغربي ومترجِم وناقد فني، اهتمَّ في أعماله المؤلَّفة والمترجَمة بقضايا الجسد والصورة والإسلام.
وُلد في عام ١٩٦٠م بالدار البيضاء بالمغرب. حصَل على شهادة الإجازة في الفلسفة وعلم النفس عام ١٩٨٣م، ثم حصَل على شهادة الدراسات المتعمِّقة في الأدب المقارن في العام التالي، وحصَل كذلك على دكتوراه السلك الثالث في الدراسات والحضارات الإسلامية من جامعة السوربون في عام ١٩٨٧م، ونال أيضًا درجة الدكتوراه في الأدب الحديث. وهو يعمل حاليًّا بالمعهد الجامعي للبحث العلمي بالرباط.
بدأ بنشرِ أعماله عام ١٩٧٨م في «المحرر الثقافي»، ونشَر أبحاثًا عديدة باللغتَين العربية والفرنسية في عدد من المجلات والصحف المغربية والدولية، نذكر منها: «أنوال»، و«الاتحاد الاشتراكي»، و«المقدمة»، و«ضفاف». وأصبح عضوًا في اتحاد كُتَّاب المغرب في عام ١٩٩١م.
له العديد من المؤلَّفات، نذكر منها على سبيل المثال لا للحصر: «الحكاية والمتخيل»، و«الجسد والصورة والمقدَّس في الإسلام»، و«النص والجسد والتأويل»، و«العين والمرأة». أمَّا عن ترجماته فنذكر منها: «عِلم النص»، و«مراكش المدينة»، و«الصورة وموتها»، و«السِّحر والدِّين في أفريقيا الشمالية»، و«الخيال الخلَّاق في تصوُّف ابن عربي».