أرجوحة القمر

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

العاصفة

اسْمَعِي الْإِعْصَارَ يُدْوِي فِي الْجِبَالِ
اسْمَعِي لِلغَابِ أَنَّاتٍ طُوَالِ
اسْمَعِي، كَمْ طَائِرٍ تَحْتَ الظَّلَامِ
تَائِهٍ بَلَّلَهُ الْقَطْرُ السِّجَامِ
يَتَوَخَّى مَأْمَنًا حَتَّى الصَّبَاحِ
مَنْ تُرَى يُنْجِيهِ مِنْ كَفِّ الرِّيَاحِ؟
افْتَحِي الْكَوَّةَ فِي وَجْهِ السَّمَاءِ
وَانْظُرِيهَا لَبَسَتْ ثَوْبَ الشَّقَاءِ
وَتَوَارَتْ رَهْبَةً خَلْفَ الْغُيُومِ
بَعْدَ أَنْ أَطْفَأَتِ الرِّيحُ النُّجُومِ
أَغْلِقِي الْكَوَّةَ فِي وَجْهِ الرِّيَاحِ
لِلصَّبَاحِ
خَبِّئِي رَأْسَكِ فِي صَدْرِي وَنَامِي
يَا غَرَامِي