كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

مختارات من مقالات أمرسن

محمود محمود

«أين نَجدُ أنفُسَنا؟ في سلسلةٍ لا نَعرفُ لها طرفًا، ونعتقدُ أنْ ليس لها. نَستيقظُ فنَجدُ أنفُسَنا فوقَ دَرَج، وتحتَنا دَرَج، يبدو أننا قد صَعِدناه، وفوقَنا دَرَج، خُطواتُه كثيرة، يَتجهُ إلى أعلى ثم يَختفي عن الأنظار.‎»

ما بينَ التَّقليدِ والتَّطويرِ والإبداعِ مراحلُ وفواصلُ كثيرة، وقد مرَّتِ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ بهذهِ المَراحلِ جميعًا؛ فما إنْ تحرَّرتْ أراضِيها مِنَ السَّيطرةِ الإنجليزيَّةِ حتى بدأتْ بعضُ الأصواتِ الحَذِرةِ بالدعوةِ إلى التَّخلُّصِ من الأسلوبِ الإنجليزيِّ في التَّفكيرِ والكتابة، مُطالِبةً بأسلوبٍ خاص، وفنٍّ مُميَّز، ودِينٍ يتَّفقُ عليه الأمريكيُّون. وكانَ «أمرسن» من أوائلِ المفكِّرين الذين نادَوْا بالتَّطوير، فأخذَ على عاتقِه مهمَّةَ تنويرِ الأمريكيِّين؛ فأصدَرَ العديدَ مِنَ الكُتبِ والمقالاتِ التي حَملتْ بذورَ التَّطويرِ في المجتمَع، وكانَ مِن أهمِّ كُتبِه: «كتابُ الطبيعة»، و«خَصائصُ الإنجليز»، و«نَماذجُ الرِّجال». وعلى الرغمِ من أهميَّةِ هذهِ الكُتب، فإنَّ لمَقالاتِه أهميَّةً خاصَّة؛ حيث إنَّها تُعبِّرُ عن اتِّجاهٍ فكريٍّ بدأَ يَلُوحُ في الأُفقِ خلالَ تلك الفترةِ الباكرةِ مِنَ الفِكرِ الأمريكي.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الأستاذ محمود محمود.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإنجليزية عام ١٨٧٥.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٥٥.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٩.

عن المؤلف

محمود محمود: أَدِيبٌ وفَيْلسوفٌ ومُترجِمٌ مِصْري، وهُو شَقِيقُ الفَيْلسوفِ زكي نجيب محمود.

وُلِدَ «محمود محمود محمد» عامَ ١٩٠٧ بمُحافَظةِ دمياط، وتَلقَّى تَعْليمَه المَدْرسيَّ في كُليةِ غوردون بالسُّودان. حصَلَ على دَرجةِ الليسانس في التَّربيةِ والآدابِ عامَ ١٩٣٠، ثُمَّ عَلى دِبْلومٍ في الأَدبِ الإِنْجليزيِّ مِن جامِعةِ إكستر عامَ ١٩٣٧. اشتغَلَ بتَدْريسِ اللُّغةِ الإِنْجليزيةِ في مُختلِفِ المَعاهِدِ الثَّانوِيةِ والعُلْيا والجامِعات. عُيِّنَ وَكِيلًا بالمَدارسِ الثَّانوِية، ثُمَّ ناظِرًا بِها، فمُراقِبًا عامًّا للتَّعْليمِ بوِزارةِ التَّربيةِ والتَّعْليم، وبعْدَها عُيِّنَ مُسْتشارًا ثَقافِيًّا لوِزارةِ الدَّوْلةِ لشُئونِ السُّودان، ثُمَّ مُدِيرًا للتَّربيةِ والتَّعلِيمِ بالسُّودان، ومُدِيرًا للمَكْتبِ الدائِمِ للوَحْدةِ الثَّقافِيةِ العَرَبيةِ بالقاهِرة. وعمِلَ مُدِيرًا للتَّرْبيةِ والتَّعلِيمِ بمِنْطقةِ السويس، ثُمَّ مُدِيرًا عامًّا لتَفْتيشِ اللُّغةِ الإِنْجلِيزيةِ بوِزارةِ التَّرْبيةِ والتَّعْلِيم، كذَلِكَ عمِلَ بمَنْصبِ وَكِيلِ وِزارةِ التَّرْبيةِ والتَّعْلِيم. وبعْدَ انْتِهاءِ خِدْمتِه الرَّسْميةِ في الحُكومةِ المِصْريةِ عمِلَ خَبِيرًا ثَقافِيًّا بجامِعةِ الدُّولِ العَرَبيةِ لمُدةِ اثنَيْ عشَرَ عامًا كُلِّفَ خِلالَها بعِدَّةِ مَهامَّ رَسْميةٍ في اليونيسكو بباريس.

نُشِرتْ لَه عِدَّةُ مَقالاتٍ أَدَبيةٍ في مَجلَّتَيِ الثَّقافةِ والرِّسالةِ وغَيْرِهما مِنَ المَجلَّات. ألَّفَ كُتبًا كَثِيرة، مِن بَيْنِها «تَحْليلُ النَّفْس» و«أَعْلامٌ مِنَ العَصرِ الحَدِيث»، كَما تَرجَمَ العَدِيدَ مِن رَوائِعِ الأَدبِ والفِكْرِ لإريك فروم وتولستوي وألفرد نورث هوايتهد وهكسلي.

تُوفِّيَ محمود محمود عامَ ١٩٩٤ تارِكًا العَدِيدَ مِنَ المُؤلَّفاتِ والتَّرْجماتِ القَيِّمة.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.