المدارس الأخرى
(١) السلوكية
سنشرع أولًا في تفحص الفروق بين النظرية الوجودية والنظرية السلوكية. بوسعنا أن ندرك هذا الاختلاف الجذري عندما نلحظُ الهوة القائمة بين الحقيقة المجردة والواقع الوجودي.
أما الأطباء النفسيون وعلماء النفس المنتمون إلى حركة العلاج الوجودي، فيصرون على أننا يلزمنا بالضرورة، وما يزال باستطاعتنا، أن يكون لدينا علمٌ يضطلع بدراسة الكائنات الإنسانية في واقعها الفعلي.
(٢) الفرويدية التقليدية
يفترق لودفيج بنسفانجر، وغيره من المعالجين الوجوديين، عن فرويد في عديدٍ من النقاط الهامة. منها رفضهم لما ذهب إليه من أن المريض النفسي مُسَيَّرٌ بالغرائز والدوافع. فالفرويديون، على حد قول سارتر، قد غاب عنهم ذلك «الكائنُ الإنساني» الذي تَحْدُث له هذه الأشياء.
تتجلى الاختلافات بين الوجودية والفرويدية أيضًا في مسألة أشكال العالم. فرغم عبقرية فرويد وأهميته في كشف النقاب عن أشكال الغرائز ومسائل الدوافع والحدوث والحتمية البيولوجية، إلا أن الفرويدية التقليدية لا تقدم لنا عن العلاقات بين الأفراد كذواتٍ (العالم-مع) إلا تصورًا باهتًا مبهمًا.
(٣) المدرسة البينشخصية في العلاج النفسي
(٤) مدرسة يونج
(٥) العلاج المتمركز على العميل
ورغم ما ينادي به الروجريون في علاجهم الفردي والجمعي من انفتاح وحرية في العلاقة العلاجية، فقد اتفق الحكام الخارجيون في دراسة ونسكونسين على أن «الطبيعة الجامدة المتحفظة للمعالج كانت تضع حائلًا يحجب عنه كثيرًا من الخبرات الخاصة به والخاصة بالمريض.»