الفصل الثالث
المنظر الأول
(أمين بك في غرفة حقيرة هي سكن خادمه القديم الحاج رضوان، وذلك إثر رجوعه من الحبشة بعد غياب خمس سنوات في الأسر، ويراعى إظهار أثاث الغرفة نقشًا على الستارة الخلفية لمناسبة تقسيم هذا الفصل إلى منظرين، كما يراعى أن يكون النور وسطًا.)
(يفاجآن بسماع صوت مستجد مصحوبًا بصوت ابنته.)
(يعود الحاج رضوان إلى الغرفة.)
(يخرجان فيطفأ النور سريعًا، ويبعد الكرسي عن المسرح، ثم يرفع الستار الممثل لظهر الغرفة السابقة، فتظهر غرفة إحسان وهي على فراش المرض، ومعها مربيتها ووالدها والطبيب.)
المنظر الثاني
(في غرفة إحسان وهي على فراش المرض مشرفة على الموت، وبقربها مربيتها جالسة على كرسي، ونور الغرفة متوسط حيث يوجد مصباحان وفيهما شمع مضاء والوقت غروب، ويوجد بالغرفة أيضًا الطبيب ووالد إحسان.)
(يسمح دموع عينيه ويستند إلى بعض الأثاث.)
(يسمع صوت سعالها ثم تأوهها.)
(يسمع صوت سعالها.)
(يُسمع دق على الباب يدخل أمين بك متلهفًا متجهًا نحوها، فيمنعه الطبيب وعمر بك، ويسمع سعالها في الوقت ذاته …)
(يحاول رؤيتها فيمنعه الطبيب ووالدها.)
(يسمع سعال إحسان ثم تأوهها، فيذهب إليها الطبيب فاحصًا نبضها، وتنشف مربيتها الباكية عرق جبينها بمنديل، ويمنع والدها أمين بك من الدنو منها.)
(تفتح عينيها وتتأوه.)
(بصوت أعلى)
(فتقع رأسها على وسادتها مائتة.)
(وحينئذ يرمي أمين بك رأسه على سريرها، مقبلها، راكعًا باكيًا فتنزل الستار العامة فورًا.)