سيرة الملوك التَّبَاعِنَة: في ثلاثين فصلًا
شوقي عبد الحكيم
«لا تُضجِعوني فيضطجعَ مُلْكُكم، بل ادفنوني واقفًا ليظل مُلْكُكم شامخًا.» هذه المقولة ﻟ «أسعد اليماني» أحد أشهر ملوك التباعنة، تنقل لنا صورةً عن المجد الذي بلغوه، والأنَفة التي تَحلَّى بها هؤلاء الملوك العرب الذين سادوا مناطقَ واسعةً في القرون الغابرة، وامتدَّ نفوذُهم إلى خارج الجزيرة العربية حتى وصلوا إلى تخوم الصين. وعلى الرغم من تناثُر سِيَرهم في كُتُب التراث، وورود ذِكْر قبيلتين من قبائلهم — هما «عاد وثمود» — في القرآن الكريم، فإن قليلين تنبَّهوا إلى الصلات التي تربط التباعنة بأسلافهم القحطانيِّين من جهة، وبمَن خلَفهم من جهةٍ أخرى، وكذلك بعُمْق الوجود العربي في الشرق والغرب آنذاك؛ وهو ما يبسطُه لنا «شوقي عبد الحكيم» في هذا الكتاب، مستعرِضًا جوانبَ متعددةً من سِيَرهم، مُولِيًا الكثيرَ من الاهتمام لسيرة آخِر ملوكهم «سيف بن ذي يزن».
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور شوقي عبد الحكيم.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٧.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٧.
محتوى الكتاب
- الجزء الأول
- مقدمة الجزء الأول
- حروب التَّبْع أسعد اليماني في الصين
- وصية كاهنة الجبل
- التَّبْع حسان يفني قوم زرقاء اليمامة
- الهجوم الليلي والتخفي بأغصان الأشجار
- حصار الشام وفلسطين
- تحقق نبوءة زرقاء اليمامة
- خديعة التَّبْع المتجبر
- العرس الدامي
- اغتيال الصحصاح ابن التَّبْع حسان
- انتقام البسوس
- التَّبْع ذو اليزن يحكم حِمْيَر
- البحث عن كتاب النيل ومنابعه
- ملك بعلبك يجمع مستشاريه
- الجزء الثاني
- مقدمة الجزء الثاني
- التعريب داخل أفريقيا
- مؤامرة ملك الحبشة لقتل ذو اليزن
- زواج ذو اليزن من قمرية
- جنون ملك الحبشة
- مراسم عرس التَّبْع
- قمرية تأخذ مكان ذو اليزن
- ذو اليزن التَّبْع المحتضر
- الحرب الضروس في القرن الأفريقي
- حروب النيل
- سيف أرعد يصرخ: ولدي جثة بلا رأس
- مهد التَّبَاعِنَة
- سيف بن ذي يزن تَبْع حِمْيَر المنتظر
- سيف يفك حصار مدينة أفراح
- موت قمرية
- الرحيل إلى مصر العدية
- سيف يتوغل في أصفهان
- اغتيال الملك سيف بأحراش الدلتا
محتوى الكتاب
عن المؤلف
شوقي عبد الحكيم: كاتب مسرحي مصري، وروائي، وباحث في التراث الشعبي والإثنوجرافيا، وهو من أهم الأدباء الذين جمعوا التراثَ المصري وقدَّموه في شكلٍ مسرحي وتوثيقي.
وُلِد «أحمد شوقي عبد الحكيم هلال» عام ١٩٣٤م في محافظة الفيوم، ومنذ طفولته كان يميل إلى الاستماع إلى حكايات الفلاحين والمدَّاحين و«المغنواتية» والنادبات، وظهر هذا التأثُّر في اهتمامه بالأدب الشعبي جليًّا بعد ذلك. تخرَّجَ في كلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة القاهرة في عام ١٩٥٨م.
في مطلع الستينيات اعتُقِل «شوقي عبد الحكيم» لأسباب سياسية، ثم هاجَرَ في السبعينيات إلى لندن لمدة ثماني سنوات كان يعمل خلالها في إذاعة «بي بي سي» البريطانية، وصحفيًّا في عدة صحف أخرى، وكان في تلك الفترة كثيرَ التردُّد على المسارح والمكتبات. ومن لندن سافَرَ «شوقي» إلى بيروت إبَّان الحرب الأهلية اللبنانية والاحتلال الإسرائيلي للبنان.
تنوَّعَتْ أعمالُ «عبد الحكيم» بين المسرحيات والروايات والأبحاث والمقالات، وقد بدأ بنشر كتاب «أدب الفلاحين» الذي جمع فيه الكثيرَ من الحكايات الشعبية الريفية المصرية التي سمعها في فترة طفولته ومراهقته في القرية، منها ما تمَّ تحويله إلى أعمال سينمائية شهيرة مثل: «حسن ونعيمة» و«شفيقة ومتولي»، وقد نال الكتاب إعجابَ النقَّاد المعاصرين له بشكلٍ كبيرٍ.
وفي فترة اعتقاله كتَبَ مسرحيتَيْ: «سعد اليتيم» و«العتمة»، وأثناء حياته ببيروت صوَّرَ ما شاهَده في رواية «بيروت البكاء ليلًا» التي تُرجِمَتْ إلى العديد من اللغات، كما قدَّمَ عديدًا من النصوص في المسرح المرتجل، وصَلَ عددها إلى ستة عشر نصًّا. وقد تخصَّصَ في دراساته في التراث الشعبي، وكانت رؤيته لهذا النوع من المسرح أنه يشبه السِّيَر الشعبية والملاحم، وفيه عرَضَ للروح المصرية الحقيقية التي يتفاعَلُ معها الجمهورُ. ومن أبرز أعماله «موسوعة الفلكلور والأساطير العربية» التي أبحَرَ فيها في رحلةٍ للأساطير العربية بهدفِ إعادةِ فهْمِ سيكولوجية الإنسان العربي في العصر الحاضر. وقد مثَّلَ مصر في العديد من المؤتمرات الدولية، وحاز على كثيرٍ من الجوائز المسرحية.
تُوفِّي «شوقي عبد الحكيم» بعد صراعٍ مع المرض في عام ٢٠٠٣م، تارِكًا ستة وأربعين كتابًا في الفنون والتراث والأدب.