قضايا المرأة والفكر والسياسة
نوال السعداوي
- علوم اجتماعية
- ٩٤٬٢١٢ كلمة
«تُستخدَمُ كَلِمةٌ مِثلُ «الدِّيمُقراطِيَّة» كسِلاحٍ ذِي حَدَّيْن، أو الكَيلِ بمِكْيالَيْن: حُرِّيةِ إسْقاطِ الحُدودِ تَحتَ اسْمِ الكَوْنيَّة، وحُرِّيةِ إقامَةِ الحُدودِ تَحتَ اسْمِ التَّعدُّديَّةِ والاخْتِلاف.»
يَتأرجَحُ القَلمُ في يَدَيْها، فتَرسُمُ بِهِ مَسَاراتٍ مُتفرِّقةً تَجمَعُها وَحْدةُ الفِكرِ والهَدَف. ففِي مَجالِ الإِبْداعِ تَطرَحُ المُؤلِّفةُ رُؤيتَها عَن دَورِ المُجْتمعِ في قَتلِ الإِبْداعِ فِينا مُنذُ الطُّفُولة، وخاصَّةً إنْ كانَ الطِّفلُ أُنثَى؛ إذْ يَكونُ قتْلُ الإِبْداعِ حِينَها أمرًا لا مَفرَّ مِنه. وبَينَ أَغْلالِ الطُّفُولةِ وتَجاهُلِ دَوْرِ المَرْأةِ في سَبِيلِ تَحرُّرِها، تَقِفُ «نوال السعداوي» طَوِيلًا أَمامَ الحَركةِ النِّسائيَّةِ لتُصحِّحَ المَفاهِيم؛ فنَجِدُها تُؤرِّخُ لبِدايةِ الحَرَكةِ وتَعُودُ بجُذُورِها إلى مُشارَكةِ النِّساءِ في «ثَوْرةِ منف» عامَ ٢٤٢٠ق.م، ولَمْ تَقِفِ الحَركةُ عِندَ حَدِّ التَّحرُّرِ مِن قُيودِ النِّظامِ الأَبَوي، بَل تَطلَّعَتْ أيضًا إلى تَحرِيرِ العِلمِ مِنَ القِيَمِ الذُّكُوريَّة، وأَضْفَتْ عَلَيْه قِيَمًا أُخرَى جَعلَتْ لِلمَرْأةِ فَلْسفةً خَاصَّةً بِها.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيدة الدكتورة نوال السعداوي.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠١.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٨.
محتوى الكتاب
- ثمن الكتابة
- فن وإبداع
- الإبداع والتمرد في حياة المصرية
- الكحل والجنس وقهر النساء … على خشبة المسرح
- أسئلة الإبداع المعلَّقة
- رواية السيرة الذاتية
- كسر الحدود
- عصر المجهول
- لذة الإبداع
- حرية التعبير تستيقظ
- رؤية نقدية لفن محمود سعيد
- الفن في مواجهة السياسة
- المرأة والنقد الأدبي
- الضرورة الحيوية
- المرأة
- قضية تحرير المرأة المصرية
- فلسفة المرأة في القرن القادم
- عن شهرزاد ومي زيادة
- الوعي النسائي العربي
- شهر مارس وتحرير المرأة في أفريقيا
- الدكتورة سهير القلماوي كما عرفتها
- الوعي القومي بين الحركة الوطنية والحركة النسائية
- فلوس المرأة، هل هي عورة؟
- طريقي ليس إلى بكين!
- وماذا تقول المرأة في القرن الواحد والعشرين
- المرأة لا تولد امرأة … بل تصبح امرأة!
- مظاهرات النساء في أوروبا
- المرأة وتوازن القوى في العالم
- في الطريق إلى المؤتمر العالمي للمرأة في نيروبي
- ولماذا لا تدخل المرأة مجمع البحوث الإسلامية؟
- مي زيادة في ذكراها الرابعة والأربعين
- إنجي أفلاطون
- فدوى طوقان
- رسالة إلى الشهيدة نعمات في ذكرى الأربعين
- محاولة عزل قضية المرأة
- المرأة المصرية والمشكلة الاقتصادية
- جوهر قضية المرأة العربية
- آخر قلاع الملكية الخاصة
- فكر وثقافة
- إعادة قراءة تاريخ مصر القديم!
- تأثيم المعرفة
- اكتئاب المثقفين ومسئولية الحوار مع السلطة!
- الأرض مقابل الختان … أوقفوا ختان الذكور!
- تأملات على بحيرة مارينا
- الاغتصاب ومفهوم الشرف والأخلاق
- ولماذا لا يدور حوار فكري خلاق؟
- العدل مطلوب في جميع القوانين الخاصة والعامة
- أنا لا أُفكِّر إذن أنا موجود!
- عن انتحار الكُتَّاب والكاتبات
- نقد موجه لجريدة الدستور
- التخويف والترغيب والجوائز
- حديث مع توفيق الحكيم
- الفرق بين الراقصة الشقراء والراقصة المحجَّبة
- الحنين إلى الدفء والعدل
- لماذا لا يكون في بلادنا وزيرة للعدل؟
- خمسمائة رسالة إلى النخبة الثقافية!
- التمرد وثقافة الصابون
- التناسب العكسي
- على موسيقى الشعر … ترقص الخيول
- حول جائزة نوبل
- الكاتب الكبير والكاتب الحر
- تعليق على مقال الدكتور يوسف إدريس
- ماذا يقول هؤلاء الكُتَّاب؟
- طفل الأنبوبة وصراع العصر
- أيتها السنة … كوني جديدة
- سياسة
- عولمة من قاعدة الهرم … والوعي النسائي العربي
- تأملات على شاطئ فلوريدا
- رحلة الصيف إلى الجنوب الأفريقي
- أشياء صغيرة … مفسدة للفرح
- في ذكرى مرور نصف قرن على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- اختلاف الآراء ضرورة
- ثلاث رحلات إلى بغداد
- تحت عيون الجميع
- حول الحوار الفكري مع الرئيس
- رسالة مفتوحة إلى رئيس الدولة
- كيف يحدث التزوير في التاريخ
- الصمت جريمة … ومعًا نكسر باب السجن
- الاستخراب وليس الاستعمار
- آلهة ورجال
- عودة إلى الوطن
- المواطنون سواء في الظلم
- بين الطب والأدب
- سمعة مصر
- مأزق الصحافة الرسمية في مصر
- أزمة الخليج والاستعمار
- محاكمة جورج بوش
- أيهما نلوم: الكبار أم الصغار؟
- رحلة الأيام الستة
- المبالغة في مدح رئيس الدولة
- الطاعة والمعارضة في السياسة وغيرها
- حدث في صباح ٢٥ نوفمبر ١٩٨١م
محتوى الكتاب
عن المؤلف
نوال السعداوي: هي إحدى الشخصيات الأكثر إثارةً للجدل؛ حيث يصعب على القارئ أن يقف منها موقفًا وسطًا، فإما أن يكون معها وإما أن يكون ضدها. وهي أشهرُ مَن نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومَن جهَرَ بالعصيان لِمَا سمَّتْه «المجتمع الذكوري».
وُلِدت نوال السيد السعداوي في «كفر طلحة» بمحافظة الدقهلية عام ١٩٣١م، لأسرة متوسطة الحال؛ فكان أبوها موظفًا بوزارة المعارف، وقد لعب دورًا كبيرًا في حياتها، فمنه تعلَّمَتِ التمردَ على قيود المجتمع، وأن الثوابت التي لا تؤمن بها هي أصنامٌ يسهل تحطيمها. أما أمها فهي سيدة ريفية بسيطة ورثَتْ عنها ابنتُها الجَلَدَ وتحمُّلَ المسئولية. أتمَّتْ نوال السعداوي دراستَها الجامعية وتخرَّجَتْ في كلية الطب عام ١٩٥٥م. وعلى الرغم من الصراع الدائم داخلَها بين الأدب والطب، فإن أحدهما لم يحسم المعركة؛ فقد كانت مؤلِّفتُنا طبيبةً مشاكسة وأديبةً مثيرة للأسئلة. تزوَّجَتْ ثلاثَ مرات وأثمَرَ زواجُها ولدًا وبنتًا، وكان زواجها الأخير من «شريف حتاتة» هو الذي دفَعَ بأعمالها إلى العالَمية بترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
كتبَتْ نوال السعداوي أكثرَ من خمسين عملًا متنوِّعًا بين الرواية والقصة والمسرحية والسيرة الذاتية، وعزفت بقلمها على الثالوث المقدس (الدين والجنس والسياسة) لتقوِّضه؛ فهي تدعو لأن تتحرَّر المرأة من قَيْدِ عبوديةِ الرجل محلِّقةً في أُفُق أرحب من المساواة ذاتها؛ فالمرأةُ حين ارتدَتِ الحجابَ تديُّنًا استتر عقلُها قبل شعرها، واعتلاها الرجلُ باسم الجنس. وعلى أعتاب السياسة فَقَدَت كلَّ شيء وقضَتْ حياتَها مدافِعةً عن المرأة؛ فسُلِبت حريتها، وعُزِلت من وظيفتها، وأُدرِج اسمُها في قائمة الاغتيالات، ولم يكن أمامَها إلا أن تبحث عن الحرية والأمان في مكانٍ آخَر، ولكنْ أينما ذهبَتْ فقضيةُ المرأة هي شاغلها الأكبر، فظلَّتْ تكتب عنها وإليها.
وعلى الرغم من جهدها في الدفاع عن قضايا المرأة المصرية والعربية، فإن الاحتفاء بها جاء من عدة دول غير عربية، كما أنها رُشِّحت لجائزة نوبل. ويظل اسم نوال السعداوي من أهم الأسماء المحفورة في مخيِّلة الأدب النِّسوي.
توفيت نوال السعداوي في ٢١ مارس ٢٠٢١م عن عمرٍ يناهز ٨٩ عامًا.