كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

هيكوبا وأوريستيس

أمين سلامة

«أيُّ عذاب أعظم، وأيُّ سبب للبكاء،

وأيُّ حزن مُؤسِف في أية أرض،

أكثر من أن يغمس الابنُ يدَه في دم أمه؟

كيف في عربدة الجنون يقفز؟

لقد طوَّحَت به الفِعلة التي اقترفَتها يده،

وأجنحة كلاب الجحيم تُسرِع في اقتفاء أثره.»

يضم هذا الكتابُ مسرحيتَين من روائع المسرح الإغريقي القديم للشاعر اليوناني «أوريبيدوس» الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، واتخَذ من الأساطير مادةً عامة لمُعالَجة مسرحياته، ومنها مسرحية «أوريستيس» التي تَناوَل فيها مأساة «أوريستيس» الذي أُصيب بالجنون بسبب قتلِه أمَّه انتقامًا لأبيه؛ وهو ما دفَع ربَّاتِ الانتقام لمعاقَبته على اقترافه هذا الإثم، وكانت أخته «إلكترا» هي الشخصَ الوحيد القادرَ على تهدئته، كما يعود عمُّه «مينيلوس» بعد انتهاء حرب طروادة بعشر سنوات ويُحاوِل مساعدته، إلا أن فصيلًا سياسيًّا بارزًا في «أرغوس» يريد إعدامه بتهمة القتل. أما مسرحية «هيكوبا» فتَتناوَل مأساة الملِكة «هيكوبا» زوجة «بريام» ملِك طروادة، التي وقعَت في أَسر اليونانيِّين بعد سقوط طروادة، وشهدَت إغراقَ اليونانيِّين ابنتَها أمام عينَيها، ثم قذفَت الأمواجُ إليها جثةَ ابنها، لتعيش مأساةً تراجيدية مؤلمة.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الأستاذ أمين سلامة.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة اليونانية القديمة في تاريخ غير معروف.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٦٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

أمين سلامة: مُترجِم وكاتب مصري، وُلد عام ١٩٢١م بالخرطوم في السودان. ترعرع في أسرةٍ تهوى العلم، وتهتم بالدراسة الأكاديمية العلمية، بينما وجَّه هو اهتمامَه إلى الدراسة الأكاديمية الأدبية. تَخرَّج «أمين سلامة» في قسم الدراسات القديمة بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وذلك في عام ١٩٤٣م، وفي عام ١٩٤٧م حصل على شهادة الماجستير في الآداب اليونانية واللاتينية.

شغل العديد من الوظائف الإدارية والعلمية؛ ففي بداية عمله كان أمينًا لغرفة النقود بالمكتبة العامة بجامعة القاهرة، ثم انتُدب للعمل بتدريس اللغة اللاتينية بكلية الآداب، جامعة القاهرة، كما كان أمينًا بقسم الجغرافيا بجامعة القاهرة حتى عام ١٩٥٤م. كذلك عمل بتدريس اللغة الإنجليزية من عام ١٩٥٥ حتى عام ١٩٥٨م، وذلك عقب التِحاقه بخدمة الحكومة السودانية، وفور انتهاء خدمته عمل مُدرسًا للغة الإنجليزية بالمدارس الأجنبية بالقاهرة، وذلك عام ١٩٦١م، كما عمل بالتدريس الأكاديمي بالجامعة الأمريكية في مصر، وبجامعات أمريكا وكندا.

كان «أمين سلامة» مولعًا بدراسة التاريخ اليوناني والروماني، وكان يحب السفر كل عام إلى اليونان للبحث في مكتباتها عن المخطوطات النادرة، واستطاع عبر سنوات حياته العلمية الاطِّلاع على أمهات الكتب اليونانية والرومانية وعلى أروع ما أنتجَته هاتان الحضارتان العظيمتان من أعمالٍ مسرحية وتراجيدية وفلسفية مهمة، وقد أتقن ترجمة هذه الأعمال من لُغتها الأصلية، سواءٌ اليونانية القديمة أو اللاتينية، ومن اللغة الإنجليزية أيضًا، إلى اللغة العربية، إلى جانب تأليفه للكثير من الأعمال المهمة. أما عن أعماله المترجمة فنذكر منها: «الإلياذة»، و«الأوديسة»، و«الأساطير اليونانية والرومانية». وأما عن مؤلفاته فنذكر منها: «الذات واللذات»، و«اليونان وشاهد عيان»، و«حياتي في رحلاتي».

تُوفِّي «أمين سلامة» عام ١٩٩٨م بمحافظة القاهرة، تاركًا إرثًا علميًّا كبيرًا من المؤلفات والترجمات التي تُثري وتُعزِّز مكتباتنا وثقافتنا العربية.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.