جونتر جراس ومواجهة ماضٍ لا يمضي: تأملات في حياته وأعماله
سمير جريس
- أدب
- ٣٢٬٦٦٩ كلمة
«كثيرة هي وجوه جراس، الشاعر والروائي والنحَّات والرسام والكاتب السياسي. وبالتأكيد لن يحيط هذا الكتاب إحاطة تامة بعالَمه، ولن يقدِّم صورة أكاديمية مفصَّلة عن الكاتب وأعماله الروائية والمسرحية والشعرية والتشكيلية ومقالاته السياسية.»
لا يسعى هذا الكتاب إلى سرد تفاصيل حياة الأديب الألماني «جونتر جراس»، بقدر ما يقدِّم وَمضات مضيئة لمحطات محورية جعلت منه تلك القِيمة الأدبية المتفرِّدة التي نالت جائزة نوبل في الآداب عام ١٩٩٩م؛ فمن خلال نافذة صغيرة أتقن مؤلف هذا الكتاب تثبيتَ زاوية رؤيتها، يمكِننا مشاهدةُ عالَم «جراس» لنتعرَّف على الطابع المتمرِّد فيه؛ فنكتشف أنه انساق وراء النازية في صِباه، وشارَك في الحرب العالمية الثانية، وسُجن من قِبَل قوات الحلفاء، وكرَّس حياته للدفاع عن حقوق الإنسان ودول العالَم الثالث، ومناهَضة الديكتاتوريات. كما يُطلِعنا الكتاب بشيء من التفصيل على أعمال «جراس» الأدبية المتميزة، وخاصةً «ثلاثية دانتسج»، وينهل بعضًا من شِعره.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ سمير جريس.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٦.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.
محتوى الكتاب
- الكاتب الذي ملأ الدنيا وشغل الناس
- الحياة بمحض الصدفة
- جراس يضرب الطبل عاليًا وسط «جماعة ٤٧»
- دوي الطبل وصداه
- لعبة القط والفأر
- عندما يتحول الإنسان إلى خيال مآته في «سنوات الكلاب»
- بحكم المحكمة: جراس كاتب إباحي!
- «إذا رأى جراس ميكروفونًا»
- عن الأسماك والجرذان والضفادع
- مئوية قارِع الطبل
- «الانتظار حافَظ على شبابي»: نوبل بعد طول انتظار
- العودة إلى الرايخ الثالث «في خطو السرطان»
- عُشْب مزدهر أم تِبْنٌ يابِس؟
- عاشق «قصائد الطين» اليمنية
- ضد الحرب على العراق
- جراس يقشر بصلة حياته
- غرفة الذاكرة المظلمة
- ما ينبغي أن يُقال
- صحوة ضَمير كاتِبٍ قَبْل نفاد حِبره؟
- الشاعر: «بهلوان يغير العالم»
- «أخيرًا أستطيع أن أقول أخيرًا»
- الملاحق
- أهم المحطات في حياة جونتر جراس
- قائمة بأهم أعمال جونتر جراس الأدبية وعام صدور الطبعة الأولى
- المراجع
محتوى الكتاب
عن المؤلف
سمير جريس: كاتب ومترجم مصري، وهو أحد أبرز مترجمي اللغة الألمانية في العالَم العربي. حاصل على العديد من الجوائز الأدبية في الترجمة، آخِرها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في عام ٢٠٢٢م.
وُلد «سمير مينا جريس» في عام ١٩٦٢م بالقاهرة، وهو يُقيم حاليًّا بألمانيا. درس اللغة الألمانية وآدابها بجامعة القاهرة، ثم سافر إلى ألمانيا ليستكمل دراسته في جامعة ماينتس، عُنِي كثيرًا خلال فترة تعليمه بدراسة مشاكل الترجمة الأدبية، واطَّلع على العديد من المصادر والمراجع الألمانية المختلفة التي تتناول هذا الموضوع، أنهى دراسته في جامعة ماينتس بحصوله على درجة الماجستير، وكان عنوان أطروحته «إشكاليات ترجمة الأدب الألماني إلى اللغة العربية: هاينريش بل مثالًا».
على مدار أربعين عامًا ترجَم إلى اللغة العربية الكثيرَ من الأعمال الألمانية الشهيرة، التي اتَّسم معظمُها بالطابع الإنساني، ومن أبرز ترجماته رواية «عازفة البيانو» للكاتبة النمساوية «إلفريده يلينك» الحائزة على جائزة نوبل في الآداب عام ٢٠٠٤م، ورواية «دون جوان» ﻟ «بيتر هاندكه» الحائز أيضًا على جائزة نوبل في الآداب عام ٢٠١٩م.
نال عددًا من الجوائز الأدبية القيِّمة تكريمًا لمَسِيرته الطويلة في مجال الترجمة، فحصل على الجائزة الأولى من المجلس الأعلى للثقافة في ترجمة القصة عام ١٩٩٦م، وجائزة الترجمة الأدبية من معهد جوته بالقاهرة عام ٢٠١٤م، وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي لترجمته رواية «حياة» ﻟ «دافيد فاجنر» عام ٢٠١٨م.
أمَّا عن ترجماته، فنَذكُر منها: «حلم»، و«شتيلر»، و«الزمن المؤجَّل»، و«اكتشاف البُطء»، و«الوعد»، و«الطبَّاخ»، و«قاتِل لمدة عام»، و«قصص بسيطة»، هذا فضلًا عن مؤلَّفه الذي بعنوان «جونتر جراس ومواجَهة ماضٍ لا يمضي».