من أفضل ما قيل عن الكتاب
ألَّفت ليزا راندل هذا الكتاب بنفس الأسلوب الرشيق الذي تشرح به الفيزياء، جاعلةً الأفكار المعقدة مثيرة للاهتمام وسهلة الفهم. يستعرض كتابها أحدث التطورات في علم الفيزياء ويصحبنا في رحلات متعددة داخل نطاق الثقافة والسياسات العامة، ويشْرح العلم بطرق تجعلك تفكر على نحو مختلف، وتشجعك على اتخاذ قرارات أذكى تمسُّ العالم بأسْرِه.
لم أكن أظن أنه من الممكن تأليف كتاب معقَّد ومفصَّل عن عالم الفيزياء يستطيع القارئ العادي استيعابه، لكن جاءت ليزا راندل وألَّفتْ هذا الكتاب الرائع الجذاب المليء بالأفكار البارعة وأثبتتْ لي كم كنت مخطئًا.
أمام العلم معركتان عليه أن يخوضهما؛ معركة قلوب ومعركة عقول. إنهما معركتان تَجريان على جبهتين؛ معركة ضد الخرافات والجهل من جانب، ومعركة ضد مقاومة التقدم المتَّشحة برداء فكري زائف من جانب آخر. وكم هو رائع أن تكون ليزا راندل بما تملكه من علم متقدم ووضوح وجاذبية إلى جانبنا!
شرْح عميق ورائع للغاية لطبيعة العلم، بل ولطبيعة الكون المعروف بأسره.
إن تركيز ليزا راندل على العلاقة الجوهرية بين التكنولوجيا والتفكير العلمي يثير مناقشات رائعة، وهذا الكتاب مقدمة أساسية عظيمة لغير العلماء الذين يحاولون تفهُّم الغرض من بناء مصادم الهادرونات الكبير.
الكثير من الكتب تستدعي إلى الأذهان صفات التفضيل المطلقة، غير أن هذا الكتاب يملك هذه الصفات جميعها. فهو يشرح أعظم مغامرة علمية في تاريخ البشر؛ مغامرة تستكشف أول ظواهر الكون وأكبرها وأصغرها وأقواها؛ مغامرة قد تجيب عن أعمق الأسئلة بشأن طبيعة الواقع المادي. إن شروحات ليزا راندل الشديدة الوضوح للمفاهيم الموجودة عند تخوم علم الفيزياء — بما في ذلك أفكارها المبهرة — مفيدة للغاية، ودفاعها المُخْلص عن العقل والعلم لهو إسهام مرحَّب به في عالم الأفكار المعاصر. اقرأ هذا الكتاب اليوم كي تَفْهم علوم الغد.
ليزا راندل امرأة نادرة بحق، فهي عبقرية في الفيزياء النظرية تستطيع أن تكتب وتتحدث إلى غير المتخصصين منا بطرق نفهمها ونستمتع بها. وهذا الكتاب يأخذ غير المتخصصين إلى أقرب ما يمكنهم أن يصلوا إليه من آليات العمل الداخلية للكون.
تشرح ليزا راندل بكل كفاءة لغير الفيزيائيين المناهج العلمية الأساسية للفيزياء الحديثة وما قد تكشف عنه أحدث التجارب. إنه كتاب لا غنى عن قراءته من أجل تقديرِ ما سيجلبه لنا المستقبل.