بغداد مدينة السلام
طه الراوي
- تاريخ
- ٢٣٬٠٩٢ كلمة
«بغداد» ذلك الجرح الدامي في قلب العرب النابض، تلك المدينة الخالدة الآسرة التي خلبت القلوب واستأثرت بالعقول وكانت لها مكانة بارزة في ذاكرة التاريخ، تلك المدينة الساحرة التي تغنَّى بها الأدباء والشعراء؛ حيث احتلت قسمًا كبيرًا من أغنياتهم وقصائدهم، كما كُتِب عنها الكثير من المؤلفات التاريخية التي تحدثت عن عظمتها وتخطيطها العمراني الفريد وحضارتها العريقة التي ارتبطت بشكل كبير بعهد الخلافة العباسية؛ حيث اتخذها مُؤسِّسها الخليفة «أبو جعفر المنصور» عاصمةً للدولة الإسلامية وأطلق عليها «مدينة المنصور»، وغدَتْ منذ ذلك العهد من أهم مراكز العلم، تدفَّق عليها العلماء من كل حدبٍ وصوبٍ ليستنيروا بعلومها ومعارفها، هذا فضلًا عن دورها الأساسي في النشاط التجاري والاقتصادي على مَرِّ الحقب التاريخية.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٤٥.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٥.
محتوى الكتاب
- تمهيد
- خلاصة التاريخ السياسي لبغداد
- الباب الأول: العهد العباسي
- طور العظمة والازدهار (١٤٥–٢٤٧)
- استئثار الجيش بالسلطة (٢٤٧–٣٣٤)
- العهد الديلمي (٣٣٤–٤٤٧)
- العهد السلجوقي (٤٤٧–٥٥٢)
- الطور الأخير (٥٥٢–٦٥٦)
- الباب الثاني: العهد المغولي وما أعقبه من تطورات إلى الاحتلال الإنكليزي (٦٥٦–١٣٣٥)
- العهد الهولاكي (٦٥٦–٧٤٠)
- العهد الجلائري (٧٤٠–٨١٣)
- العهد التركماني (٨١٣–٩١٤)
- العهد الصفوي (٩١٤–٩٤١)
- العهد العثماني (٩٤١–١٣٣٥)
- الباب الثالث
- عهد الاحتلال الإنكليزي وما بعده
- الباب الرابع: الخطط والآثار
- أشهر المحلات في القديم
- المساجد الجامعة
- المدارس
- المتاحف
- خزائن الكتب
- القصور
- الأنهر
- الجسور
- الحمامات
- الباب الخامس: الحياة العقلية
- العلوم الشرعية
- العلوم الكونية
- العلوم اللِّسانيَّة
محتوى الكتاب
عن المؤلف
طه الراوي: أديب وباحث عراقي، يُعدُّ أحد أبرز أعلام الفكر والأدب في العراق في العصر الحديث.
وُلِد «طه بن صالح الفضيل الراوي» عام ١٨٩٠م في قرية «رواة» بمحافظة «الأنبار» غربِيَّ العراق، والتي تُطِلُّ على نهر الفرات. انتقل إلى بغداد عام ١٩١٠؛ حيث درس بدار المعلمين التي افتُتِحت عام ١٩١٧م، كما التحق بمدرسة الحقوق التي تخرج فيها عام ١٩٢٥م. وعلى الرغم من فقدانه إحدى عينيه وهو في سنٍّ صغيرة، إلا أنه ظل مثابرًا على القراءة والمطالعة وتحصيل شتى العلوم والمعارف طوال حياته.
عُيِّنَ مديرًا لمدرسة بالمرحلة الابتدائية، وبعدها مدرسًا في مراحلَ أعلى، كما كان أستاذًا للآداب العربية وتاريخ الإسلام في دار المعلمين العالية، كذلك تولى التدريس في جامعة «آل البيت». وإلى جانب ذلك شغَل العديد من المناصب الإدارية؛ حيث تولى إدارة المطبوعات في وزارة الداخلية عام ١٩٢٦م، وعمل سكرتيرًا في مجلس الأعيان عام ١٩٢٨م، ومديرًا عامًّا للمعارف عام ١٩٣٧م، فضلًا عن اختياره عضوًا بالمَجمع العلمي العربي بدمشق عام ١٩٣٣م، وانتخابه رئيسًا لِلَجنة التأليف والترجمة والنشر بوزارة المعارف عام ١٩٤٥م، وتعيينه مديرًا للمطبوعات، ثم سكرتيرًا لمجلس الأعيان، فأستاذًا في دار المعلمين العالية عام ١٩٣٩م.
له العديد من المؤلَّفات التاريخية والأدبية، نذكر منها: «أبو العلاء المعري»، و«بغداد مدينة السلام»، و«تفسير بعض آيات القرآن الكريم»، و«تاريخ العرب قبل الإسلام»، و«تاريخ علوم اللغة العربية»، و«بدائع الإعجاز»، و«رسائل في مسائل».
تُوُفِّيَ «طه الراوي» ببغداد عام ١٩٤٦م. ورثاه العديد من أعلام الشعر والأدب في العراق وخارجه منهم: «زكي مبارك»، و«مصطفى جواد»، و«الأب أنستاس الكرملي»، وغيرهم من رجال الفكر في العالم العربي.