في فنون الشعر الملحقة بالبحور الستة عشر
وهي سبعة: لزوم ما لا يلزم، والتفويف، والتسميط، والإجازة، والتشطير، والتخميس، والتصريع.
(١) لزوم ما لا يلزم
لزوم ما لا يلزم: هو أن يأتي الشاعر بحرف يلتزم قبل الروي، وليس هو بلازم، كلزوم الراء من قول صفي الدين الحلي:
(٢) التفويف
التفويف: عبارة عن إتيان المتكلم بمعانٍ شتى من المديح وما سواه في جملة من الكلام مفصلة عن الأخرى مع تساوي الجمل في الوزن، كقول البديع الهمزاني (والشاهد في البيت الثاني):
وكقول علي بن المقري:
(٣) التسميط
التسميط عند الشعراء المولدين: هو أن يقسم الشاعر البيت إلى أجزاء عروضية مقفاة على غير روي القافية؛ كقول امرئ القيس:
وكقول السيد عبد الغني النابلسي في المديح:
(٤) الإجازة
الإجازة: أن يأتي الشاعر بشطر بيت أو بيت تام، فينظم شاعر آخر في وزنه ومعناه ما يكون به تمامه.
مثال ذلك ما حُكِيَ عن أبي نواس أنه قال أمام جماعة من الشعراء: أجيزوا قولي: «عذب الماء وطابا» فقال أبو العتاهية من فوره: «حبَّذا الماء شرابا».
ومن ذلك قول أحمد بن يوسف الشاعر، وكان قد سمع قَيْنَة تُغني:
فقال أحمد مجيزًا:
(٥) التشطير
التشطير: هو أن يعمد الشاعر إلى أبيات لغيره، فيضم إلى كل شطر منها شطرًا يزيده عليه عجزًا لصدر، وصدرًا لعجز.
مثال التشطير قول عبد الغني النابلسي مُصدِّرًا ومُعجِّزًا هذين البيتين:
تشطيرها:
(٦) التخميس
التخميس: هو أن يقدم الشاعر على البيت من شعر غيره ثلاثة أشطر على قافية الشطر الأول، فتصير خمسة أشطر؛ ولذلك سُمِّي تخميسًا.
قال أحد الشعراء مخمسًا أبيات أبي الفرج الساوي:
(٧) التصريع
التصريع: هو أن يكون للبيت فما فوق قافيتان، مع وزنين مختلفين من أوزان العروض بحيث يصح المعنى حال انفراد أحدهما عن الآخر؛ كقول الحريري من الكامل:
فإذا حُذف آخرهما يصيران من مجزوء الكامل:
وكقول صفي الدين الحلي: