كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

نظرية الدوائر الثلاث … ‏قراءة معاصرة بعد نصف قرن: الجزء الثاني (مصر والعرب والعالم)

حسن حنفي

«إن الوطن العربي اليوم بمثابة قلب مفتوح أو جوف مفتوح يُجري فيه كل من شاء أي عملية جراحية دون أخذ رأي صاحبه، ودون أن يعرف مدى الخطورة، وما إذا كان الهدف هو صحة الجسد أو القضاء عليه.»

يُقصد بنظرية الدوائر الثلاث دوائر التحرُّك المصري ونفوذه؛ فالدائرة الأولى هي مصر في الداخل، والدائرة الثانية العالَم العربي، والدائرة الثالثة العالَم الأفريقي الآسيوي. يتناول «حسن حنفي» في هذا الجزء الدائرتين الثانية والثالثة؛ إذ يوضح انعكاس السياسة الداخلية لمصر على سياستها الخارجية وزعامتها للوطن العربي، ومكانتها في المحيط العالمي، جاعلًا من توقيع اتفاقية «كامب ديفيد» ومعاهدة السلام نقطة محورية؛ فعلى أثرها صارت القيادة العربية شاغرة، وأصبحت مصر جزءًا من دول الاعتدال بعد أن كانت من دول الطَّوق، وما تَرتَّب على ذلك من صداقة الولايات المتحدة، وتَبنِّي مواقفها في العالم العربي. وفي المقابل تمدَّدت إسرائيل في المنطقة العربية، وارتفعت أصوات الحركات الانفصالية، وبالتبعية أيضًا انهارت الدائرة الثالثة، وفقدَت مصر دورها في حركة تضامُن شعوب آسيا وأفريقيا، وانعزلت عنهم.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور حسن حنفي.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٨.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

حسن حنفي: مُفكِّرٌ وفَيلسُوفٌ مِصري، له العديدُ مِنَ الإسهاماتِ الفِكريةِ في تطوُّرِ الفكرِ العربيِّ الفَلسفي، وصاحبُ مشروعٍ فَلسفيٍّ مُتكامِل.

وُلِدَ حسن حنفي بالقاهرةِ عامَ ١٩٣٥م، وحصَلَ على ليسانسِ الآدابِ بقِسمِ الفلسفةِ عامَ ١٩٥٦م، ثُمَّ سافَرَ إلى فرنسا على نفقتِهِ الخاصَّة، وحصَلَ على الدكتوراه في الفلسَفةِ مِن جامعةِ السوربون. رأَسَ قسمَ الفلسفةِ بكليةِ الآدابِ جامِعةِ القاهِرة، وكانَ مَحطَّ اهتمامِ العديدِ مِن الجامعاتِ العربيَّةِ والعالَميَّة؛ حيثُ درَّسَ بعدَّةِ جامِعاتٍ في المَغربِ وتونسَ والجزائرِ وألمانيا وأمريكا واليابان.

انصبَّ جُلُّ اهتمامِ الدكتور حسن حنفي على قضيَّةِ «التراثِ والتَّجديد». يَنقسِمُ مشروعُهُ الأكبرُ إلى ثلاثَةِ مُستويات: يُخاطبُ الأولُ منها المُتخصِّصين، وقد حرصَ ألَّا يُغادرَ أروِقةَ الجامعاتِ والمعاهِدِ العِلمية؛ والثاني للفَلاسفةِ والمُثقَّفين، بغرضِ نشرِ الوعْيِ الفَلسفيِّ وبيانِ أثرِ المشروعِ في الثَّقافة؛ والأخيرُ للعامَّة، بغرضِ تَحويلِ المَشروعِ إلى ثقافةٍ شعبيَّةٍ سياسيَّة.

للدكتور حسن حنفي العديدُ من المُؤلَّفاتِ تحتَ مظلَّةِ مَشروعِهِ «التراث والتجديد»؛ منها: «نماذج مِن الفلسفةِ المسيحيَّةِ في العصرِ الوسيط»، و«اليَسار الإسلامي»، و«مُقدمة في عِلمِ الاستغراب»، و«مِنَ العقيدةِ إلى الثَّوْرة»، و«مِنَ الفناءِ إلى البقاء».

حصلَ الدكتور حسن حنفي على عدةِ جوائزَ في مِصرَ وخارِجَها، مثل: جائزةِ الدولةِ التقديريةِ في العلومِ الاجتماعيةِ ٢٠٠٩م، وجائزةِ النِّيلِ فرعِ العلومِ الاجتماعيةِ ٢٠١٥م، وجائزةِ المُفكِّرِ الحرِّ من بولندا وتسلَّمَها مِن رئيسِ البلادِ رسميًّا.

وعكف الدكتور حسن حنفي بقية حياته على كتابةِ الأجزاءِ النهائيةِ من مَشروعِهِ «التراث والتجديد» بمَكتبتِهِ التي أنشَأَها في بيتِه.

رحل الدكتور حسن حنفي عن دنيانا في ٢١ أكتوبر عام ٢٠٢١ عن عمرٍ يناهز ٨٦ عامًا تاركًا خلفه إرثًا فكريًا عظيمًا ومشروعًا فلسفيًا ثريًا سيظل علامةً بارزة في تاريخ الفكر العربي الحديث.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.