الأسباب الثلاثة للتعاسة في العمل: قصة للرؤساء والمرءوسين

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

الإدارة الخادمة

كنت دائمًا أتمنى أن يعمل مزيد من الناس في الوظائف القائمة على «العطاء». بل كنت أشعر بالذنب أحيانًا لأنني لم أختر مجالًا يركز أساسًا على خدمة الآخرين. فأنا أشعر بالإعجاب الشديد بالجهد المخلص والجاد لرجال الدين والأخصائيين الاجتماعيين والمبشرين، وأتساءل لماذا لم أترك مجالي وأنتقل إلى مثل هذه الأنواع من الوظائف.

ومع أنني لم أتخلَّ تمامًا عن فكرة القيام بذلك يومًا ما، فقد أدركت أن كل المديرين يستطيعون — بل يجب عليهم — أن ينظروا إلى عملهم على أنه خدمة. خدمة للآخرين.

فعن طريق مساعدة الناس في تحقيق الرضا في وظيفتهم، ومساعدتهم في النجاح في أعمالهم مهما كانت، يستطيع المدير أن يؤثر تأثيرًا عميقًا على الحالة الانفعالية والمالية والبدنية والروحانية للموظفين وعائلاتهم. ويستطيع أيضًا خلق بيئة مناسبة يستطيع الموظفون فيها القيام بنفس الشيء لزملائهم، مانحين إياهم نوعًا من القدرة على خدمة بعضهم بعضًا. كل هذا بالتأكيد هبة من الله.

ولذلك أظن أن الخسارة الحقيقية ليست أن مزيدًا من الناس لا يعملون في مناصب لخدمة الآخرين، ولكن أن كثيرًا من المديرين لم يدركوا بعد أن عملهم بالفعل هو خدمة الآخرين.