ترجمة حضرة السري الوجيه محمود بك حسن جازيه
مولده ونشأته
ومن حسن إدارته ورزانة عقله أنه درس أخلاق الفلاحين درسًا تامًّا، فأصبح يخاطب كلًّا على قدر ما استطاع من الإدراك والفهم؛ ولذا تراه محبوبًا جدًّا منهم، لا يذكرون اسمه إلا مقرونًا بالثناء والإعجاب بلطفه وكرم أخلاقه ومروءته والجد في العمل.
أعماله الخيرية
ومن أعماله الخيرية التي تنطق بعظيم فضله وكفاءته أنه اتفق مع الغيورين من رجال طنطا المعدودين على تأسيس جمعية الإسعاف، وانتخب حضرته وكيلًا لها منذ نشأتها سنة ١٩٢١ إلى الآن، وقد تبرع لها بأوتومبيل من ماله الخاص لنقل المصابين فيه يقدر ثمنه بخمسماية جنيه، فاستحق الشكر والثناء من أعيان وأهالي مديرية الغربية، وحضرته من مؤسسي جمعية البر والإحسان بطنطا، وجمعية المؤاساة بطنطا، ومن وطنيته المشهورة بين أهالي المديرية أنه تطوع لوفد مؤتمر لوزان، وتبرع أيضًا ببناء فخم لمجلس مديرية الغربية لإيجاد مدرسة ابتدائية ببلدته أبو الغر مركز كفر الزيات غربية، وأسس محفلًا ماسونيًّا يسمى محفل الغربية بطنطا.
فرجل تتجلى فيه الشهامة والمروءة والتقوى والصلاح لجدير بأن نزين به وبأعماله جيد كتب التاريخ.
كفاءته الشخصية
ولكي يدرك القارئ جدارة صاحب الترجمة وكفاءته الشخصية أنه حاز الأغلبية الساحقة في الانتخابات البرلمانية، حيث ذكاه أكثر عدد من المندوبين الثلاثيين عن دائرة بسيون، ولا شك أن هذه الدائرة سعيدة لاختيارها هذا الشهم الجليل نائيًا عنها، وسوف تتحقق جميع آمالها بفضل ما أوتي من علم وفضل وذكاء وإخلاص، هذا إذا ظل مجلس النواب منعقدًا حتى الآن وفقه الله تعالى إلى ما فيه إسعاد البلاد.
صفاته وأخلاقه
هو مثال الرجولية الصحيحة طيب القلب سليم الضمير كريم الأخلاق، بشوش الوجه يتأثر من رؤية البؤساء، سباق إلى عمل الخير؛ كي يرضي الله تعالى وضميره، متعه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية، وجزاه خيرًا جزاء أعماله المبرورة.