كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

نجمة أغسطس

صنع الله إبراهيم

«قال بعد لحظة إنه يريد أن يكتب شيئًا يُعبِّر به عن الإنسان الجديد الذي وُلد مع السد العالي، وإنه فكَّر أمسِ في سيناريو للسينما؛ مهندس يأتي إلى السد ويترك فَتاتَه الثَّرِية في القاهرة على مَضض، ويوشك أن يعود إليها بعد أن عجَز عن احتمال الحر والإرهاق والوَحْشة، لكن العمل ما يلبث أن يغيِّره، فيترك الفتاة ويستقر في أسوان السد.»

تسافر بنا هذه الرواية في رحلة بديعة إلى أسوان أثناء بناء السد العالي، وتُطلِعنا على التفاصيل الدقيقة التي تجعلنا نعيش الحدث وكأنه جزء منَّا، مع الإشارة إلى الكثير من المعاني الإنسانية، والمواقف اليومية التي لا ترويها كتبُ التاريخ، وإنما توثِّقها أقلامُ الأدباء الذين يملكون عيونًا ترى الهامش أكثر ممَّا ترى المتن، فتُعطيه حقَّه، وتتحدَّث بلسانه، وتروي حكايته؛ فتحدَّثت الرواية عن أحوال البلاد، والمعتقَلات، والعمَّال الفاعلين الحقيقيين في بناء السد، وقُرى النوبة التي غرقت نتيجةً له، والطريقة العبقرية التي نُقل بها معبد «أبو سمبل»، فجاءت الرواية صورةً حية ونابضة لبناء السد العالي؛ الحدثِ الأهم في تاريخ مصر الحديث.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ صنع الله إبراهيم.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٧٤.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

 صنع الله إبراهيم: روائيٌّ مصري يساري، يُغرِّد خارج السِّرب، سُجن في عصر «جمال عبد الناصر»، وبالرغم من ذلك يُقدِّر التجرِبة الناصرية، رفض استلامَ جائزةٍ من الدولة المصرية، وسخَّر مشوارَه الأدبي في الحديث عن هموم الوطن.

وُلد «صنع الله» في القاهرة عام ١٩٣٧م، وكان لوالده أثرٌ كبير على شخصيته؛ فقد زوَّده بالكتب والقصص وحثَّه على الاطِّلاع، فبدأت شخصيتُه الأدبية في التكوين منذ الصِّغَر. درس الحقوق، لكنه سرعان ما انصرف عنها إلى الصحافة والسياسة. انتمى للمُنظَّمة الشيوعية المصرية «حدتو»، فاعتُقِل عام ١٩٥٩م ضمن الحملة التي شنَّها «جمال عبد الناصر» على اليساريِّين المصريِّين، وقبع في السجن خمسَ سنوات حتى عام ١٩٦٤م.

بعد خروجه من السجن اشتغل في الصحافة لدى وكالة الأنباء المصرية عام ١٩٦٧م، ثم عمل لدى وكالة الأنباء الألمانية في برلين الشرقية عام ١٩٦٨م، حتى عام ١٩٧١م، وبعدها اتَّجه إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي، والعمل على صناعة الأفلام. ثم عاد إلى القاهرة عام ١٩٧٤م في عهد الرئيس «السادات»، وتَفرَّغ للكتابة الحُرة كليًّا عام ١٩٧٥م.

تَميَّز إنتاج «صنع الله إبراهيم» الأدبي بالتوثيق التاريخي، والتركيزِ على الأوضاع السياسية في مصر والعالَم العربي، فضلًا عن سرده الكثيرَ من حياته الشخصية. ومن أشهر أعماله: رواية «شرف» التي تحتلُّ المرتبةَ الثالثة ضمن أفضل مائة رواية عربية، و«اللجنة»، و«ذات»، و«الجليد»، و«نجمة أغسطس»، و«بيروت بيروت»، و«النيل مآسي»، و«وردة»، و«العمامة والقبعة»، و«أمريكانلي»، وغيرها من الأعمال الأدبية التي تحظى بمكانة متميزة في عالَم الأدب.

أُثِير حولَه الكثيرُ من الجدل بسبب رفضِه استلامَ «جائزة الرواية العربية» التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة، عام ٢٠٠٣م.

نال العديدَ من الجوائز العربية المهمة، مثل «جائزة ابن رشد للفكر الحر» عام ٢٠٠٤م، و«جائزة كفافيس للأدب» عام ٢٠١٧م.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.