الحرب والسلم (الكتاب الثاني): إلياذة العصور الحديثة
ليو تولستوي
- روايات
- ١٢١٬٣٨١ كلمة
لا عجب أن يُطلق عليها «إلياذة العصور الحديثة»؛ فهذه الرواية الملحمية التي كتبها الروائي الروسي الشهير «ليو تولستوي» في ستينيات القرن التاسع عشر، تُعَد واحدة من عيون الأدب العالمي الحديث، وهي من التركيب بمكانٍ يجعلها أكثر من مجرد سردية؛ فهي إلى جانب الخيط السردي الذي يربط بين شخوصها العديدة والشديدة الثراء، تحمل مباحث اجتماعية وسياسية جمع فيها «تولستوي» بين المقالية واللغة الأدبية، ليَخرج لنا بسِفرٍ قيِّم وممتع، يعطي صورة عن تحوُّلات المجتمع الروسي إبَّان الغزو الفرنسي؛ وهو الحدث الذي أوقعَ أبطالَه الحقيقيين في دوَّامات من «الحرب والسِّلم»، فنعيش معهم صراعاتهم وحواراتهم، ونبحث عن الإنسان الذي ضيَّعته الحروب والتفرقة الطبقية.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر أصل هذا الكتاب باللغة الروسية عام ١٨٦٩.
- صدرت هذه الترجمة عام ١٩٥٣.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٠.
محتوى الكتاب
- الجزء الأول
- عودة روستوف
- مهمة روستوف العجوز
- وليمة النادي الإنجليزي
- تَحَدٍّ
- المبارَزة
- ثورة بيير
- فجيعة بولكونسكي العجوز
- عودة آندريه
- ولادة ليز
- أم دولوخوف
- غرام دولوخوف
- حفلة الأحداث
- حفلة دولوخوف
- خسارة روستوف
- في أجواء الحب
- خيبة دينيسوف
- الجزء الثاني
- المسافر الغامض
- أوسيب بازدييف
- الكونت فيلارسكي
- المحفل الماسوني
- محاولة الأمير بازيل
- حديث الأندية
- صديق جديد لهيلين
- الأمير بولكونسكي العجوز
- رسالة بيليبين
- مساعي بيير
- زيارة وتبشير
- مناقشة
- رجال الله
- عودة الأمير العجوز
- عودة روستوف
- ورطة دينيسوف
- زيارة للمستشفى
- لقاء مع دينيسوف
- روستوف وبوريس
- جواب الإمبراطور
- منحة نابليون
- الجزء الثالث
- سيدا العالم
- آندريه وروستوف
- آراء آندريه
- بولكونسكي وآراكتشييف
- سبيرانسكي العظيم
- مهمة بولكونسكي
- في المحفل الماسوني
- عودة هيلين
- عودة إلى المجتمع
- يوميات بيير
- خطوبة بيرج
- بوريس وناتاشا
- خاتمة المطاف
- دعوة
- في الحفلة
- وصول الإمبراطور
- ناتاشا وآندريه
- نقطة التحول
- فجر بولكونسكي
- حفلة بيرج
- ملاحظات بيير
- الحب الجامح
- الخطوبة
- سفر الأمير
- الأمير العجوز
- محاولة آندريه
- الجزء الرابع
- عودة نيكولا
- مناقشة الحساب
- الخطوة الأولى
- الذئب
- مقتل الذئب
- الخصم إيلاجين
- دعوة لطيفة
- خطة الكونتيس
- آلام ناتاشا
- المقنعون
- المتحابان
- أوهام العاشقة
- اعتراف نيكولا
- الجزء الخامس
- متاعب بيير
- متاعب ماري
- أصفياء الأمير
- حيرة ماري
- خطوبة بوريس
- ماري دميترييفنا آخروسيموف
- مقابلة الأمير العجوز
- حفلة الأوبرا
- كوراجين الفاتن
- في طريق الانهيار
- نوايا كوراجين
- الخطوة الأولى
- حفلة هيلين
- رسالة آناتول
- على شفا الهاوية
- خطة الاختطاف
- فشل الخطة
- رد الفعل
- تدخل بيير
- تصرف بيير
- عودة الأمير آندريه
- غفران وحب
محتوى الكتاب
عن المؤلف
ليو تولستوي: عَرَفَ العالَمُ تولستوي رِوائيًّا ومُصلِحًا اجتِماعِيًّا ودَاعِيةَ سَلامٍ ومُفكِّرًا أَخلاقِيًّا، بَرعَ فِي كُلِّ حَقلٍ أَنتَجَ فِيه، وتَميَّزَ فِي الإِبدَاعِ الأَدبِي، حتَّى أَصبَحَ مِن أَهمِّ الرِّوائِيِّينَ فِي تَارِيخِ الحَضَارةِ الإِنسَانِية.
وُلدَ الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي فِي عَامِ ١٨٢٨م فِي قَريَةِ ياسنايا بوليانا بوِلايَةِ طولا فِي روسيا، لأُسرَةٍ أَلمَانِيةِ الأَصلِ هَاجرَتْ فِي عَهدِ بطرس الأكبر، وبَرعَ أَفرَادُها فِي السِّياسةِ والفَن. انتقَلَ تولستوي فِي الخَامِسةَ عَشْرةَ إِلى مَدِينةِ قازان لِيَلتحِقَ بِجامِعَتِها مُدةَ عَامَين، دَرسَ فِيهِما بَعضَ العُلومِ وبَعضَ اللُّغاتِ الشَّرقِية، قَبلَ أَن يَنفِرَ مِنها ومِن أَخْلاقِ طُلابِها، ويَرفُضَ الدِّراسَةَ فِيها عَائِدًا إِلى قَريَتِه، لِيَدرُسَ بِنَفسِهِ مَا أَنتَجهُ عُظمَاءُ الفِكْر، أَمثَال: روسو، وهيجو، وفولتير، وديكنز، وبوشكين، وترجنيف، وشيلر، وجوته، وشَغلتْهُ فِي هَذِه الفَترَةِ أَسئِلةُ الفَلسَفةِ وقَضَايَاها.
الْتَحقَ تولستوي بالجَيشِ الرُّوسِيِّ فِي سِنِّ الثَّالِثةِ والعِشرِين، وشَارَكَ فِي حَربِ القرم، وانضَمَّ إِلى أَركَانِ حَربِ البرنس غورتشاكوف، ثُمَّ انتَقَلَ إِلى سباستبول وعُيِّنَ قَائِدًا لِفِرقةٍ مِنَ المدفَعِية. بَعدَ انتِهاءِ الخِدمَةِ العَسكَرِيةِ تَزوَّجَ مِن صوفي ابنَةِ الطَّبِيبِ الأَلمَانِيِّ بيرز، وكَانَتْ تَصغُرُه بِستَّةَ عَشَرَ عَامًا، وأَنجَبا ثَلاثَةَ عَشَرَ طِفلًا، مَاتَ خَمَسةٌ مِنهُم فِي الصِّغَر. كَانَتْ صوفي خَيرَ عَونٍ لَهُ فِي كِتابَتِه؛ فَقَد نَسخَتْ رِوايَتَهُ «الحرب والسلام» سَبْعَ مَراتٍ حتَّى كَانَتِ النُّسخَةُ الأَخِيرةُ التِي تَمَّ نَشرُها. وكَانَ زَواجُهُ سَبِيلًا لهُدُوءِ البَالِ والطُّمَأنِينَة؛ فَكانَ يُعِيدُه إِلى وَاقِعِ الحَياةِ هَربًا مِن دَوَّامةِ أَفكَارِه. كَانَتْ حَياتُهُ تتَّسِمُ بالبَساطَة، كَانَ يَعمَلُ صَيفًا مَعَ فَلاحِيهِ فِي الأَرض، ثُمَّ يَنقَطِعُ شِتاءً للتَّألِيفِ والكِتابَة. فِي ١٨٦٩م خَرَجتْ رِوايَتُه «الحرب والسلام»، وهِيَ مِن أَشهَرِ الرِّوايَاتِ عَلى الإِطْلاق، ثُمَّ تَوالَتْ أَعمَالُه مِثلَ «أنا كارنينا» و«القيامة» وغَيرِهِما. وتَوقَّفَ عَنِ التَّألِيفِ الأَدبِيِّ مُهتَمًّا بالفَلسَفةِ المَسِيحِية، حَيثُ عَارَضَ الكَنِيسةَ الأرثُوذُكسِيةَ فِي رُوسيا، ودَعا إِلى السَّلامِ وعَدمِ الاستِغلَال. ولَمْ تَتقبَّلِ الكَنِيسَةُ آرَاءَهُ التِي انتَشرَتْ سَرِيعًا، فَكفَّرتْهُ وأَعلَنَتْ حِرمَانَهُ مِن رِعايَتِها. ثُمَّ عَادَ للتَّألِيفِ فِي آخِر حَياتِه قَبلَ أَن يَموتَ بِهُدوءٍ مُتأثِّرًا بالبَردِ عَلى مَحطَّةِ قِطارٍ فِي ١٩١٠م.