كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

وداعًا للطواجن

محمود السعدني

«والسبب أيها الخُلَّان أن أخاكم العبد لله كان أكِّيلًا عالميًّا ليس له نظير، ومحسوبكم كان على مائدة الطعام ولا تايسون على حلبات الملاكَمة، ولا مارادونا في الملاعب الخضراء!»

ينتمي هذا الكتاب إلى أدب الطعام؛ أيْ ما كتَبه الأدباء حول الطعام، وهو نوع من الأدب لم ينَلْ حظًّا وفيرًا من الكتابة كغيره من أنواع الأدب الأخرى، لكن «السعدني» في هذا الكتاب البديع وفَّاه حقَّه بأسلوبه الفُكاهي الرشيق؛ فيحكي عن تجرِبته الثرية مع الطعام بأنواعه ومع أصدقاء «الأَكْلة الحلوة»، مستهِلًّا كتابه بمقالة «وداعًا للطواجن» التي اختار عنوانَها مُحاكاةً لعنوان رواية «وداعًا للسلاح» ﻟ «إرنست همنجواي» الذي انتحر بإطلاق رصاصة على رأسه؛ ليشير «السعدني» إلى أن الطعام أشدُّ فتكًا من السلاح، وأنه فعَل بمَعِدته الأفاعيل؛ وهو ما تسبَّب في إقلاعه عن الطواجن وأنواع الطعام الشَّهِي المختلفة واكتفائه بالمسلوق.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الأستاذ محمود السعدني.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٥.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

محمود السعدني: صحفيٌّ مصري، ورائد من روَّاد الكتابة الساخرة في الوطن العربي، شارَك في تحريرِ العديد من الصُّحف والمجلات وتأسيسِها، سواء داخل مصر أو خارجها.

وُلد «محمود عثمان إبراهيم السعدني» في محافظة المنوفية عام ١٩٢٧م. امتهن الصحافةَ فور تخرُّجه في الجامعة، وعمل في العديد من الجرائد والمجلات الصغيرة، ومنها مجلة «الكشكول» التي كان يُصدِرها «مأمون الشناوي»، كما عمل بالقطعة في جريدتَي «المصري» و«دار الهلال».

بدأ عمله الصحفي في جريدة «الجمهورية» عقِبَ اندلاعِ ثورة يوليو ١٩٥٢م التي كان من مؤيِّديها، وكانت هذه الجريدة حينذاك لسانَ حالِ الثورة، واستمرَّ عمله بها لسنواتٍ قبل أن يُستغنى عنه مع العديد من زملائه، فانتقل بعد ذلك ليتولَّى إدارةَ مجلة «روز اليوسف»، كما تولَّى رئاسةَ تحريرِ مجلة «صباح الخير» المصرية.

اشتُهِر بكتاباته الصحفية الساخرة ونقده اللاذع، وقد تعرَّض للسَّجْن بسبب كتاباته الساخرة عن الرئيس أنور السادات؛ حيث نُسِبت إليه تهمةُ الاشتراك في محاوَلات الانقلاب على حكم الرئيس فيما عُرِف آنذاك ﺑ «ثورة التصحيح» عام ١٩٧١م، وظلَّ بالسجن عامَين حتى أُفرِج عنه بعفوٍ رئاسي، ولكنه مُنِع تمامًا من مزاوَلة مهنة الصحافة داخل مصر، فاضطرَّ إلى الخروج من البلاد وسافَر إلى أكثر من دولة، ومنها لندن حيث أصدَر بها مجلة «٢٣ يوليو» الساخرة، التي حقَّقت نجاحًا كبيرًا في الوطن العربي، لكنه قرَّر العودة مرةً أخرى إلى مصر بعد موت الرئيس أنور السادات عام ١٩٨٢م، وعاد إلى عمله الصحفي مرةً أخرى.

قدَّم للمكتبة المصرية والعربية العديدَ من الأعمال الأدبية المتميِّزة والمتنوِّعة، ومن أهمها: «مسافر على الرصيف»، و«الموكوس في بلاد الفلوس»، و«وداعًا للطواجن»، و«رحلات ابن عطوطة»، و«أمريكا يا ويكا»، و«حمار من الشرق»، و«قهوة كتكوت» وغيرها الكثير.

فارَق «محمود السعدني» الحياةَ في عام ٢٠١٠م عن عمرٍ ناهز ٨٢ عامًا، تارِكًا وراءَه إرثًا كبيرًا من الأعمال الأدبية التي ستظلُّ تحظى بتقديرٍ وإعجابٍ كبيرَين.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.