حنين

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

بعض الدلال

تُبَالِينَ بِي! نِعْمَةٌ أَنْ تُبَالِي
وَتَجْفِينَ! يَا لَشَقَاءِ الخَيَالِ!
أَنَا إِنْ عَتَبْتُ فَأَيْنَ مَجَالُ الـ
ـعِتَابِ عَلَيْكِ وَأَيْنَ مَجَالِي
سَأَلْتُكِ مُسْتَعْطِفًا أَنْ تَجِيئِي
وَهَلْ لِي أَنْ أُسْتَجَابَ وَمَا لِي؟
سَأَلْتُكِ مُسْتَعْطِفًا فَرَضِيتِ
وَأَخْلَفْتِ وَالخُلْفُ بَعْضُ الدَّلَالِ
وَمَا كُنْتِ أَنْتِ لَوَ انَّكِ جِئْتِ
فَخَلِّيكِ أَنْتِ وَلَوْ سَاءَ حَالِي
تُرَى كَيْفَ أُدْرِكُ أَيَّ اضْطِرَابٍ
عراك فَأَدْمَى وأي اعْتِلَالِ
وَمَنْ قَالَ إِنَّ ارْتِهَافَ الضِّيَاءِ
بِنَفْسِكِ يَمْحُو ارْتِعَاشَ اللَّيَالِي
فَأَنْتِ الْتِمَاعٌ شَهِيُّ الغُمُوضِ
تَكَوَّنْتِ مِنْ لَفَتَاتِ المُحَالِ
وَطُوبَاكِ أَنْتِ كَمَا أَنْتِ شَيْئًا
تَنَاهَى بِعِطْفَيْهِ فَرْطُ الجَمَالِ