حنين

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

الضاد تزهو

وَقَدك مَا تَبْكِيكَ أَشْيَاؤُهُ
منْ علم الإِنْسَان مضي الوفاء
هَجَرْتَ لُبْنَانَكَ لَا كَارِهًا
وَلَا مجدا خَلْفَ خُضْرِ الطِّلَاء
إِنَّ أَخَا الشِّعْرِ يَعْرِضُ بِمَا
يَكْفِي أَخَاهُ الطَّيْرَ لِلإرْتِوَاء
لَكِنَّ شَأْنَ النِّسْرِ تَحْلِيقُهُ
وَقَصْدُهُ أَنَّى يُطِيقُ الثَّوَاء
عِشْت غَرِيبًا وَانْقَضَتْ غُرْبَةٌ
فِي الأَرْضِ هَلْ مِنْ غُرْبَةٍ فِي السَّمَاء
وَكُنْت تُعْطِي مِنْ يَسِيرِ الَّذِي
تَلْقَى عَطَاءَ الحُبِّ تُعْطِي الإِبَاء
تُعْطِي الوَرَى أَحْلَامَهُمْ وَالمُنَى
تُعْطِيهِم الوَعْدَ بِدُنْيَا الهَنَاء
فَهَلْ تُرَاكَ اليَوْمَ تُجْزَى بِمَا
أَعْطَيْتَ أَمْ بَاقٍ عَلَيْكَ العَطَاء
يَا وَاحِدًا مِنْ عُصْبَةٍ أَزْهَرَتْ
فِي العَصْرِ حَتَّى قَارَبَ الكِبْرِيَاء
الضَّادُ تَزْهُو حِينَ تَزْهُو بِكُمْ
إِذْ أَنْتُمُ السُّبَّاقُ أَهْلُ اللِّوَاء