حنين

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

الأرحم

أَرْحَمُ بِي مِنْكَ وَهْوَ ذِيبُ
حَبِيبُكَ المَوْتُ يَا حَبِيبُ
رَثَى لِحَالِي وَرَقَّ حَتَّى
تَسْأَلُ وَصْلًا فَلَا يُجِيبُ
رَأَى شَقَائِي فَرِيعَ وَهْوَ الـ
ـمُرِيعُ وَالحَاصِدُ الرَّهِيبُ
مَنْ مِنْكُمَا أَبَرُّ عَهْدًا
وَمَنْ هُوَ المُشْفِقُ الحَدُوبُ
إِذَا بَدَا قَاطِبًا جَبِينًا
يَرُوعُ غَيْرِي بِهِ القُطُوبُ
لَهُ عَلَى الوَفَاءِ عُمْرِي
يُصِيبُنِي مِنْهُ مَا يُصِيبُ
وَمِنْجَلٌ لَمْ تَبُحْ وُرُودِي
لِمَنْجَلٍ مَاؤُهَا رَطِيبُ
فَيَا حَبِيبِي فَدَتْكَ رُوحِي
دَعْ مَا يُجَافِي وَمَا يُرِيبُ
أَنَا المُعَنَّى وَأَنْتَ شُغْلِي
لَا أَتَسَلَّى وَلَا أَتُوبُ
أَنْتَ ذُنُوبِي كُلُّ ذُنُوبِي
تَبَارَكَتْ كُلُّهَا الذُّنُوبُ
إِنِّي إِذَا بَعَدْتَ عَنِّي
شَيْءٌ كَئِيبٌ هُنَا غَرِيبُ
لَا النُّورُ يَهْدِي وَأَنْتَ مَا
ءٌ لَا يُغْنِي وَلَا يَئُوبُ
وَلَا الرَّيَاحِينُ مُغْرِيَاتٌ
وَلَا المَغَانِي وَلَا الطُّيُوبُ
وَكُلُّ لَيْلٍ نَجِيُّ هَمٍّ
تَذُوبُ نَفْسِي وَلَا يَذُوبُ