عجايب الآثار في التراجم والأخبار (الجزء الثالث)
عبد الرحمن الجبرتي
- تاريخ
- ١٠٩٬١٣١ كلمة
«إني كنت سوَّدت أوراقًا في حوادث آخر القرن الثاني عشر الهجري وما يليه من أوائل الثالث عشر الذي نحن فيه، جمعت فيها بعض الوقائع إجمالية، وأخرى محققة تفصيلية، وغالبها مِحَن أدركناها، وأمور شاهدناها، واستطردت في ضمن ذلك سوابق سمعتها، ومن أفواه الشِّيَخَةِ تلقيتها، وبعض تراجم الأعيان المشهورين، من العلماء والأمراء المعتبرين، وذِكر لُمَع من أخبارهم وأحوالهم، وبعض تواريخ مواليدهم ووفياتهم، فأحببت جمع شملها، وتقييد شواردها، في أوراق متسقة النظام، مرتبة على السنين والأعوام؛ ليسهل على الطالب النبيه المراجعة، ويستفيد ما يرومه من المنفعة.»
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٨٨٠.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٣.
محتوى الكتاب
- واستهلت سنة اثنتين وتسعين وماية وألف (١٧٧٨م)
- سنة ثلاث وتسعين وماية وألف (١٧٧٩م)
- سنة أربع وتسعين ومائة وألف (١٧٨٠م)
- سنة خمس وتسعين وماية وألف (١٧٨٠م)
- سنة ست وتسعين وماية وألف (١٧٨١م)
- سنة سبع وتسعين وماية وألف (١٧٨٢م)
- سنة ثمان وتسعين وماية وألف (١٧٨٢م)
- سنة تسع وتسعين وماية وألف (١٧٨٤م)
- واستهلت سنة مايتين وألف (١٧٨٥م)
- سنة إحدى ومايتين وألف (١٧٨٦م)
- سنة اثنتين ومايتين وألف (١٧٨٧م)
- ثم دخلت سنة ثلاث ومايتين وألف (١٧٨٨م)
- ودخلت سنة أربع ومايتين وألف (١٧٨٩م)
- واستهلت سنة خمس ومايتين وألف (١٧٩٠م)
- سنة ست ومايتين وألف
- سنة سبع ومايتين وألف
- سنة ثمان ومايتين وألف
- سنة تسع ومايتين وألف
- سنة عشرة ومايتين وألف
- سنة إحدى واثنتي عشرة ومائتين وألف (١٧٩٦م)
محتوى الكتاب
عن المؤلف
عبد الرحمن الجبرتي: أحد كبار المؤرخين في التاريخ العربي والإسلامي، عاصر الحملة الفرنسية على مصر، ودَوَّن وقائعها في كتابه الشهير «عجائب الآثار في التراجم والأخبار»، والذي يعد أحد أهم المراجع التاريخية لتلك الفترة.
ولد عبد الرحمن بن حسن برهان الدين الجبرتي عام ١٧٥٤م، ينحدر نسبه من أصول هاشمية. كان والده أحد أعلام الأزهر الشريف في عصره، وعلى جانب كبير من الثراء، حيث كان له ثلاثة بيوت، ومكتبة مليئة بالكتب القيِّمة والمخطوطات النادرة. وقد نشأ عبد الرحمن في هذا البيت العامر بالعلم والدين، وكان الذَّكَر الوحيد الذي عاش لأبيه، فاهتم به كثيرًا ودفعه باتجاه تحصيل العلم؛ فحفظ الصغير القرآن الكريم وهو في سنِّ الحادية عشرة، كما كان يحفظ الأحاديث والروايات والأخبار التي ترد على ألسنة العلماء الذين كانوا يترددون على منزل أبيه.
وقد ساعد الجبرتي في تحصيل العلم تلك الثروة الكبيرة التي ورثها عن أبيه، فكانت لديه رغبة عارمة للمعرفة والاطلاع والترحال، حيث تنقل في أنحاء مصر المحروسة، واتصل بالكثير من علماء عصره، كما جالس عامة الناس وعرف ما يعانونه من شظف العيش. وقد أهَّلته هذه الإحاطة الكبيرة بأخبار البلاد والعباد لأن يكون صاحب معرفة موسوعية ونظرة بانورامية على عصره؛ ما جعل رؤيته التاريخية تتمتع بمصداقية كبيرة لدى من خلفه من علماء التاريخ.
ظل الجبرتي موجهًا اهتمامه إلى التاريخ، حتى أتت الحملة الفرنسية على مصر عام ١٧٩٨م، وكان عمره آنذاك أربعة وأربعين عامًا، منذ ذلك الحين انصرف إلى تسجيل كل ما يرد من أخبارها أقوالًا وأفعالًا. وقد شملت ملاحظات الجبرتي حول الحملة الأبعاد السياسية والاجتماعية والجوانب التنظيمية للجيش الفرنسي، وقد ساعده في ذلك أنه كان يتردد على المنشآت الفرنسية في مصر، وكان يلتقي ببعض رجالهم.
وفور جلاء الحملة الفرنسية انشغل الجبرتي بكتابة تاريخ مصر، وقد عُرف عنه معارضته لمحمد علي باشا، فقد طلب منه محمد علي أن يكتب كتابًا في مدحه، ولكن الجبرتي رفض ذلك، فهدده فرفض الجبرتي الانصياع تحت التهديد؛ وكان من عاقبة ذلك أن قُتل ابنه كما يشير المؤرخون، فهدَّته الفاجعة، وظل يبكي على ابنه حتى فقد بصره، وتوفي بعده بثلاث سنوات.