كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

ذكريات من حياتي

عبد العظيم أنيس

«واليوم، وأنا أقترب من الثمانين، لست نادمًا على أي شيء … فقد كان همي طوالَ حياتي الدفاعَ عن الفقراء والمظلومين، وعن استقلال مصر، وحقِّها في حياة كريمة. وعندما أتأمَّل هذا الشريط الطويل من حياتي، من طفولتي في حي الأزهر، إلى اليوم، أجدني راضيًا عما قمت به وضحَّيت من أجله، مهما كانت قسوة الأيام.»

بقلمٍ أدبيٍّ مميز، يَسطُر لنا الكاتب الكبير «عبد العظيم أنيس» هذه الذكرياتِ التي تَكشِف السِّتار في فصولها عن محطاتٍ من حياته النضالية، التي امتدت أكثرَ من ثمانين عامًا، وحفَلت بالصعوبات والتحديات؛ وعن جوانبَ من شخصيته وظروف نشأته وعلاقته بزوجته؛ وعن تحوُّله من كونه أستاذًا جامعيًّا معروفًا إلى معتقَلٍ سياسي؛ نظرًا لانتمائه إلى الفكر اليساري الثوري، ورؤاه وأفكاره السياسية التي لم تكن على وفاقٍ في كثيرٍ من الأحايين مع الدولة وسياستها، ولكنه ظل متشبثًا بها حتى الرمقِ الأخير من حياته، ولم تُغفِل هذه الذكرياتُ الإتيانَ بأسماء بعض الشخصيات الأدبية والسياسية البارزة التي عاصرها، والتي تركت بصماتٍ واضحةً على تكوينه الثقافي ونهجه السياسي.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور عبد العظيم أنيس.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

عبد العظيم أنيس: مفكرٌ وعالم رياضياتٍ مصري، يُعَد واحدًا من أبرز النشطاء السياسيين اليساريين في القرن العشرين.

وُلد «عبد العظيم أنيس» عام ١٩٢٣م في حي الأزهر بالقاهرة لعائلةٍ من الحرفيين، التحق في مراحل تعليمه الأوَّلي بأحد كتاتيب حي الأزهر، ثم استكمل مراحل تعليمه الأساسي في إحدى المدارس بحي العباسية بعدما انتقلت عائلته إليه. تتلمذ على يد العالم المصري الكبير «علي مصطفى مشرفة»، وتخرَّج في قسم الرياضيات بكلية العلوم بجامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًّا) عام ١٩٤٤م، وفي العام نفسه عُيِّن معيدًا بكلية العلوم بجامعة الملك فاروق في الإسكندرية، ومع بدايات الخمسينيات سافر إلى لندن لاستكمال دراساته العليا، فحصل في عام ١٩٥٢م على شهادة الدكتوراه في الإحصاء الرياضي من الكلية الملكية (الإمبريال كولدج) بلندن، وامتهن التدريس في جامعات الإسكندرية والقاهرة ولندن.

تعرَّف «أنيس» على الثقافة الغربية عن قُرب خلال الفترة التي قضاها في بريطانيا؛ حيث اطَّلع على كلاسيكيات الأدب الإنجليزي، وكان لهذا الأمر أثرٌ كبير في تكوينه الثقافي إلى جانب تكوينه الرياضي، وحينما قرَّر العودة إلى مصر بعد حصوله على الدكتوراه، فُوجِئ بفصله من جامعة القاهرة بسبب نشاطه الثوري، وهنا لجأ إلى العمل الصحفي، وبدأ يكتب في السياسة والأدب بجريدتَي «المساء» و«الوفد» ومجلة «روزاليوسف». كان «أنيس» منتميًا إلى الفكر اليساري منذ أنْ كان طالبًا بالجامعة، وتنقَّل بين عدةِ أحزابٍ يسارية، ولم يتراجع عن نشاطه بالرغم من اعتقاله مراتٍ عديدة، بل ظلَّ متشبِّثًا بآرائه حتى فارقَت روحه الحياة.

بجانب مؤلَّفاته العلمية — ومنها «مقدمة في علم الرياضيات» — قدَّم «أنيس» العديد من الكتب النقدية التي غلب عليها الطابع اليساري، أبرزها: «التعليم في زمن الانفتاح»، و«بنوك وباشوات»، و«قراءة نقدية في كتابات ناصرية»، و«التعليم وتحدِّيات الهُوِية القومية» وغيرها.

تُوفِّي «عبد العظيم أنيس» في عام ٢٠٠٩م بعد حياة حافلة بالنضال السياسي والإسهام الثقافي والعلمي.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.