من أفضل ما قيل عن الكتاب
لا يمكن لكتابٍ أن يكون مناسِبًا لتوقيتِ إصداره أكثر من هذا الكتاب … فكروجمان يذكِّرنا بإصرارٍ بأن التكلفتين الاقتصادية والاجتماعية للتحوُّل السابق لأوانه نحو خفض العجز فادحتان.
هذا النوع من الكتب يجعلك تتمنَّى لو كان مقرَّرًا إلزاميًّا، وتودُّ أن تقتبسَ منه لكلِّ مَن يريد أن يستمع؛ وذلك لأن هذا الكتاب يقدِّم سردًا شاملًا لكيفية انتهاء الأمر بنا إلى فعل عكس ما يمليه علينا المنطقُ والتاريخُ للخروج من هذه الأزمة.
إن إصرار كروجمان على مساعدة الأُسَر الأمريكية المكافِحة علاجٌ شافٍ لتركيز واشنطن — الذي لا يحيد — على خفض الميزانية.
لقد كَسر بول كروجمان، ذلك الاقتصاديُّ الذي يُثبِت دائمًا أنه على حقٍّ، الحلقةَ المعتادة بتقديم هذا الحلِّ العملي للزمن المضطرب الذي نعيش فيه.
صعد بول كروجمان إلى الساحة ليلعب الدورَ الذي لعبه جون مينارد كينز في ثلاثينيات القرن العشرين؛ إذ يدعو الحكومةَ بلُغة واضحة سلِسة لزيادة الإنفاق حتى تُخرِجَنا من حالة الركود التي انغمسنا فيها.
إنه خليفة كينز … ولا سبيل لدحض دعوته إلى التوسع في الطلب العالمي.
جاء كتاب كروجمان في الوقت المناسب ليلخِّص لنا كيف وصَلْنا إلى هذه النقطة، ويقدِّم نقدًا لاذعًا لسياسات التقشُّف، ويشرح كيفيةَ إعادةِ الناس إلى العمل.
قد تختلف مع أطروحته، ولكنكَ ستواصِل القراءةَ.
جاء هذا الكتاب — للمؤلِّف الحائز على جائزة نوبل — في التوقيت المناسِب تمامًا.
لا يخشى كروجمان مواجهةَ أحدٍ كائنًا مَن كان.
ذكاء كروجمان ونَزْعته التوافقية يضمنان اجتذابَ هذا الكتاب لشريحةٍ عريضةٍ من القرَّاء، من أقصى اليسار السياسي إلى أقصى اليمين، ومن الفئة التي تمثِّل ٩٩٪ من الشعب إلى الفئة التي تمثِّل ١٪.
يمثِّل هذا الكتابُ إسهامًا مهمًّا في دراسات الاقتصاد الحالية، ومدعاةً للأمل في العودة إلى تنفيذ الحلول الفعَّالة.