أفلام أهملتها الأقلام
ماهر البطوطي
- علوم اجتماعية
- ٢٢٬٣٧٢ كلمة
«كثيرًا ما يشهد تاريخ السينما العالمية أفلامًا ذات قِيمة فنية كبيرة لا تحظى بما هي جديرة به من اهتمام الجمهور أو النقَّاد، وليست السينما فريدة في هذا؛ فهو يحدث أحيانًا مع روائعَ فنية أخرى كالكتب واللوحات والموسيقى، إلى أن يحين دورُها في الذيوع والشهرة، وأحيانًا لا يجيء هذا الدور، وتظل تلك الأعمال كاللؤلؤ المكنون؛ لا يكشِف أسرارَه إلَّا لمن يطَّلِع عليه.»
إن حظوظ الأعمال الفنية كحظوظ الناس؛ يصيبها الذيوع تارة، ويُمِيتها الاندثار والخمول تارات. وفي هذا الكتاب يقدِّم لنا الأستاذ «ماهر البطوطي» نماذجَ من أفلام سينمائية لم تحْظَ بما كانت تستحقُّه من الذيوع والاحتفاء؛ بعض هذه الأفلام يروي سيرةَ بعض الرسَّامين والفنانين مثل «فان جوخ» و«فيتزجيرالد»، وبعضها مقتبَس من روايات شهيرة، لكنه لم ينَلْ ما نالته من شهرة، مثل رواية «فاوست» ﻟ «جوته»، ورواية «السراب» ﻟ «نجيب محفوظ». يعرِض المؤلِّف كذلك أعمالًا مغمورة لمخرِجين كبار مثل «كين راسل» و«كوروساوا»، ربما تكون أكثرَ قيمةً من أعمالٍ أخرى شهيرة لهم، ويوجِّه عنايةَ القارئ إلى اتجاهاتٍ سينمائية لم يكن لها حضور كبير في دُور العرض العربية؛ لذا فقد جاء هذا الكتاب ليُعِيد الاعتبار إلى هذه الأعمال السينمائية ويبرِز ما فيها من صنعة فنية.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ ماهر البطوطي.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٨.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.
محتوى الكتاب
- مقدمة الطبعة الإلكترونية
- شهوة الحياة
- ثلاثية الفلامنكو
- معبودي الخائن
- الحسناء العارية
- مونبارناس ١٩
- شاعر شهير وزواج تعيس!
- ليالي الفن في فيينا
- الجزائر … بين فيلمين
- النحات العاشق
- عشَّاق الموسيقى
- الحصان الشاحب
- وداعًا يا رفيقتي
- فاوست
- السراب
- شكسبير … باليابانية!
- ثلاثية من الهند
- السيدة والكلب
- دنانير
- المسئولية والضمير
- الفرعون الثائر
محتوى الكتاب
عن المؤلف
ماهر البطوطي: مُترجِم الروائع الأدبية.
وُلد «ماهر البطوطي» في محافظة طنطا، وانتقل إلى القاهرة لاستكمال دراسته الجامعية؛ حيث درس اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة. شغلت الترجمة حيزًا كبيرًا من حياته؛ حيث عمل ملحقًا ثقافيًّا في إسبانيا، وهو ما أتاح له الاطِّلاع على الآداب الإسبانية. ثم انتقل إلى نيويورك منذ عام ١٩٧٨م، حيث عمل مترجمًا ومحررًا في الأمم المتحدة، حتى تَقاعَد.
تَنوَّع إسهامه الأدبي ما بين الترجمة والتأليف، فتَرجَم عن «فدريكو جارسيا لوركا»، و«ميجيل أنخيل أستورياس»، و«نيرودا»، و«جيمس جويس»، فضلًا عن مؤلَّفاته التي أَثْرت المكتبة العربية، ومنها مذكراته «الجيل الرائع: وقائع حياة بين الكتب والفن»، وكتابه «قاموس الأدب الأمريكي»، و«الرواية الأم» الذي تَعرَّض فيه ﻟ «ألف ليلة وليلة» التي تأثَّر بها الكثير من الآداب العالمية.
يقول «ماهر البطوطي» عن الترجمة إنه يترجم ما يحب؛ لذا فإن ترجماته لها صدًى كبير في نفوس القراء، ولا يزال قادرًا على إثراء الحياة الأدبية والثقافية بما يكتبه ويترجمه.