كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

قصص من أمريكا اللاتينية

ماهر البطوطي

«كان بكاؤه الموجَّه للرجل العجوز يقطع نِياط القلب، حتى إن الأبَ المسكين شعر ثانيةً بالتخاذل. بيدَ أن ذلك لم يستمر سوى لحظات؛ فغطَّى أُذنَيه حتى لا يسمع الصراخ الذي يقطِّع القلب، أسرَعَ بخطواته كيما يخرج من ذلك المكان. وقبل أن يغادر الدهليز، توقَّف لحظةً وسمِع صوتًا ضعيفًا يبكي على البُعد ويهتف: ماما، ماما.»

عرَف أدبُ أمريكا اللاتينية العديدَ من التيارات الأدبية التي سادت الأدب العالمي في القرن العشرين، وكان أبرزها تيار الحداثة الذي رفع لواءَه «روبين داريو»، وتيار الواقعية الطبيعة، والواقعية السحرية، كما عرَف الرمزية والتعبيرية والسِّريالية والوجودية. وقد جاءت هذا المجموعة القصصية التي انتقاها «ماهر البطوطي» بعنايةٍ فائقة لتعبِّر عن بعض هذه التيارات، وخاصةً الحداثة المبكِّرة والواقعية السحرية والواقعية الاجتماعية. ومن أعذب هذه القصص قصة «البوابة رقم ١٢» التي تصوِّر مِحنة عمَّال المناجم وظاهرة عِمالة الأطفال على نحوٍ درامي سيكولوجي، وقصة «عدالة هندية» التي تجسِّد صبرَ هنود أمريكا اللاتينية الأصليين على الظلم، وغيرهما من القصص الأخرى الممتِعة.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ ماهر البطوطي.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإسبانية في تواريخ متعددة.
  • صدرت هذه الترجمة عام ٢٠٠١.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

ماهر البطوطي: مُترجِم الروائع الأدبية.

وُلد «ماهر البطوطي» في محافظة طنطا، وانتقل إلى القاهرة لاستكمال دراسته الجامعية؛ حيث درس اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة. شغلت الترجمة حيزًا كبيرًا من حياته؛ حيث عمل ملحقًا ثقافيًّا في إسبانيا، وهو ما أتاح له الاطِّلاع على الآداب الإسبانية. ثم انتقل إلى نيويورك منذ عام ١٩٧٨م، حيث عمل مترجمًا ومحررًا في الأمم المتحدة، حتى تَقاعَد.

تَنوَّع إسهامه الأدبي ما بين الترجمة والتأليف، فتَرجَم عن «فدريكو جارسيا لوركا»، و«ميجيل أنخيل أستورياس»، و«نيرودا»، و«جيمس جويس»، فضلًا عن مؤلَّفاته التي أَثْرت المكتبة العربية، ومنها مذكراته «الجيل الرائع: وقائع حياة بين الكتب والفن»، وكتابه «قاموس الأدب الأمريكي»، و«الرواية الأم» الذي تَعرَّض فيه ﻟ «ألف ليلة وليلة» التي تأثَّر بها الكثير من الآداب العالمية.

يقول «ماهر البطوطي» عن الترجمة إنه يترجم ما يحب؛ لذا فإن ترجماته لها صدًى كبير في نفوس القراء، ولا يزال قادرًا على إثراء الحياة الأدبية والثقافية بما يكتبه ويترجمه.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.