النثر الفني في القرن الرابع
زكي مبارك
- نقد أدبي
- ١٨١٬٨٤٩ كلمة
«هو كتابٌ شَغلت به نفسي سبع سنين، فإن رآه المصنفون خليقًا بأن يغمر قلب مؤلفه بشعاع من نشوة الاعتزاز، فهو عصارةٌ لجهود عشرين عامًا، قضاها المؤلف في دراسة الأدب العربي والأدب الفرنسي، وإن رأوه أصغر من أن يورث المؤلف شيئًا من الزهو، فيتذكروا أني ألَّفتُه في أعوام سُودٍ، لقيتُ فيها من عَنَتَ الأيام ما يقسم الظهر، ويقصف العمر … إن هذا الكتابَ أولُ كتاب من نوعه في اللغة العربية، أو هو — على الأقل — أولُ كتابٍ صُنِّف عن النثر الفني في القرن الرابع، فهو بذلك أول منارة أُقيمت لهداية السارين في غيابات ذلك العهد السحيق.»
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٣٤.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٣.
محتوى الكتاب
- فاتحة الكتاب
- نقد النثر الفني
- الباب الأول: تطور النثر الفني من عصر النبوة إلى القرن الرابع
- النثر الجاهلي
- نشأة النثر الفني
- النثر الفني في العصر الإسلامي
- أطوار السجع
- الباب الثاني: خصائص النثر الفني في القرن الرابع
- خصائص نثرية
- السجع والازدواج
- تصوير الحياة العقلية
- الفكاهات
- النسيب
- الإخوانيات
- الوصف
- المبتذل والطريف في التعابير الأدبية
- الباب الثالث: كتاب الأخبار والأقاصيص
- المقامات
- مقامات بديع الزمان
- أحاديث ابن دريد
- روايات الأغاني
- أخبار ابن دريد
- حكايات ابن الأنباري
- التوابع والزوابع
- الإنسان والحيوان أمام محكمة الجن
- أخبار التوحيدي
- قصص الببغاء
- أحمد بن يوسف المصري
- عبد الله بن عبد الكريم
- المحسن التنوخي
- حكاية أبي القاسم البغدادي
- الباب الرابع: كتاب النقد الأدبي
- أبو الحسن الجرجاني
- كتاب الوساطة
- ابن فارس
- نقد آراء ابن فارس في فقه اللغة العربية
- النقد الأدبي عند ابن شهيد
- أبو بكر الباقلاني
- أبو القاسم الآمدي
- أبو هلال العسكري
- أبو علي الحاتمي
- أبو عبد الله المرزباني
- الباب الخامس: كتاب الآراء والمذاهب
- أبو حيان التوحيدي
- أبو علي بن مسكويه
- الأخلاق عند ابن مسكويه
- ابن نباتة الخطيب
- أبو محمد بن حزم
- أبو منصور الثعالبي
- الباب السادس: كتاب الرسائل والعهود
- أبو الفضل بن العميد
- نثر ابن العميد
- أبو حفص بن برد
- أبو المغيرة بن حزم
- أبو الفرج الببغا
- نثر أبي الفرج الببغا
- الصاحب بن عباد
- أبو بكر الخوارزمي
- قابوس بن وشمكير
- أبو إسحاق الصابي
- رسائل الصابي
- أبو عامر بن شهيد
- نثر ابن شهيد
- أبو الفضل الميكالي
- بديع الزمان
- نثر بديع الزمان
- عبد العزيز بن يوسف
- المراجع
محتوى الكتاب
عن المؤلف
زكي مبارك: أديب وشاعر وناقد وصحفي مصري، حاصل على ثلاث درجات دكتوراه.
ولد الأديب زكي عبد السلام مبارك في الخامس من أغسطس عام ١٨٩٢م بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية لأسرة ميسورة الحال. توجَّه في طفولته إلى الكُتَّاب، وأدمن زكي مبارك القراءة منذ كان في العاشرة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في السابعة عشرة.
حصل زكي مبارك على شهادة الأهلية من الجامع الأزهر عام ١٩١٦م، وقرر بعدها أن يلتحق بكلية الآداب بالجامعة المصرية، حيث تخرج فيها وحصل على درجة الليسانس عام ١٩٢١م، وأكمل بعد ذلك دراساته العليا لينال درجة الدكتوراه في الأدب من الجامعة ذاتها عام ١٩٢٤م. ولم يقف زكي مبارك عند هذا الحد، لكنه سافر إلى باريس والتحق بمدرسة اللغات الشرقية وحصل منها على دبلوم الدراسات العليا في الآداب عام ١٩٣١م، وواصل مبارك مسيرته العلمية بالحصول على الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام ١٩٣٧م.
تتلمذ زكي مبارك على يد الشيخ المرصفي الذي لعب دورًا إصلاحيًّا كبيرًا في تطور الدراسات الأدبية واللغوية في ذلك العصر. وتتلمذ أيضًا على يد طه حسين، ولكنه كان تلميذًا مشاغبًا يقارع أستاذه، ولا يستكين استكانة المتلقي، بل يُعمل عقله النقدي ويجاهر مجاهرة الواثق بقدراته، حيث قال لأستاذه طه حسين ذات مرة أثناء إحدى المناقشات في مدرج الجامعة: «لا تتعالموا علينا ففي وسعنا أن نساجلكم بالحجج والبراهين.»
تبوَّأ زكي مبارك مكان الصدارة في مجالي الشعر والخطابة، ورمى بنفسه في أتون ثورة ١٩١٩م مستغلًّا هذه المكانة ليلهب مشاعر الجماهير بخطبه البليغة الوطنية، ويفجر المظاهرات بأشعاره النارية.
لم ينل زكي مبارك حظه من المناصب نتيجة لـسببين رئيسين، أولًا: معاركه الأدبية مع أقطاب عصره كطه حسين، وعباس العقاد، والمازني وغيرهم. ثانيًا: تفضيله الابتعاد عن التيارات الحزبية الممالئة للقصر والنفوذ البريطاني؛ لذلك سافر الرجل إلى العراق، وهناك مُنح «وسام الرافدين» في عام ١٩٤٧م. وقد كتب مبارك طوال مسيرته الأدبية ٤٥ كتابًا، منها كتابان باللغة الفرنسية. وقد توفي مبارك عام ١٩٥٢م ودفن في مسقط رأسه.