الحرب والسلم (الكتاب الرابع): إلياذة العصور الحديثة
ليو تولستوي
- روايات
- ١٠٩٬٢٧٢ كلمة
لا عجب أن يُطلق عليها «إلياذة العصور الحديثة»؛ فهذه الرواية الملحمية التي كتبها الروائي الروسي الشهير «ليو تولستوي» في ستينيات القرن التاسع عشر، تُعَد واحدة من عيون الأدب العالمي الحديث، وهي من التركيب بمكانٍ يجعلها أكثر من مجرد سردية؛ فهي إلى جانب الخيط السردي الذي يربط بين شخوصها العديدة والشديدة الثراء، تحمل مباحث اجتماعية وسياسية جمع فيها «تولستوي» بين المقالية واللغة الأدبية، ليَخرج لنا بسِفرٍ قيِّم وممتع، يعطي صورة عن تحوُّلات المجتمع الروسي إبَّان الغزو الفرنسي؛ وهو الحدث الذي أوقعَ أبطالَه الحقيقيين في دوَّامات من «الحرب والسِّلم»، فنعيش معهم صراعاتهم وحواراتهم، ونبحث عن الإنسان الذي ضيَّعته الحروب والتفرقة الطبقية.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر أصل هذا الكتاب باللغة الروسية عام ١٨٦٩.
- صدرت هذه الترجمة عام ١٩٥٣.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢١.
محتوى الكتاب
-
الكتاب الرابع
- الجزء الأول
- رسالة نيافته
- موت هيلين
- حتى آخر رجل …
- مهمة روستوف
- مشروع زواج
- الزيارة الأولى
- حرية نيكولا
- أسباب رسالة سونيا
- الاستجواب الأول
- الاستجواب الثاني
- الإعدام
- في السجن
- بلاتون كاراتاييف
- رحلة ماري
- الدلائل الأولى
- موت آندريه
- الجزء الثاني
- سير الجناح
- رسالة نابليون
- القوقازي شابوفالوف
- أوامر إلى إيرمولوف
- حركة فاشلة
- مقتل باجوفو
- معركة تاروتينو
- عبقرية نابليون
- التنظيمات الإدارية
- … ونتائجها
- بيير في السجن
- نفسية بيير
- يوم الرحيل
- المرحلة الأولى
- دوختوروف المغمور
- الرسول وكونوفنيتسين
- في حضرة كوتوزوف
- محاولتان
- نحو النهاية
- الجزء الثالث
- هراوة الشعب
- س:ق = ٤:١٥
- حرب الأنصار
- دينيسوف … وبيتيا
- تيخون ستشيرباتي
- ما هو السر؟
- بيتيا والسجين
- دولوخوف
- في معسكر الأعداء
- ليلة الهجوم
- الهجوم
- حالة الأسير بيير
- حكاية بائع عجوز
- مقتل كاراتاييف
- الخلاص
- تقرير برتييه
- في النَّزْع
- آراء المؤرخين
- أسئلة وأجوبة
- الجزء الرابع
- ماري وناتاشا
- نعي بيتيا
- رحيل ماري وناتاشا
- بلبلة القيادة الروسية
- إنصافًا لكوتوزوف
- خطاب القائد الأعلى
- اليوم الأخير
- لَغَط الجنود
- رامبال وتابعه
- نهاية المهمة
- وصول الإمبراطور
- نهاية كوتوزوف
- بعد الأسر
- بعث جديد
- العودة إلى موسكو
- زيارة ماري للأميرة
- مفاجأة
- لقاء مع ناتاشا
- الحب
- نفسية بيير
- اعتراف ناتاشا
-
الخاتمة
- الجزء الأول
- القادحون والمادحون
- عاملا الصدفة والعبقرية
- نابليون بإيجاز
- علاقة وليس غاية
- إرث الكونت
- ماري ونيكولا
- نيكولا في ممتلكاته
- بناء القصر
- عشية العيد
- عودة بيير
- عتاب ناتاشا
- الكونتيس العجوز
- حول السماور
- في مكتب نيكولا
- المذكرات
- حلم الصغير
- الجزء الثاني
- محرك التاريخ
- مغالطات المؤرخين
- ما هو السلطان؟
- مصدر السلطان
- الشعوب والشخصيات
- القيادة والتنفيذ
- تغطية المسئولية الأخلاقية
- الحرية الإنسانية
- الحرية والضرورة
- اتحاد الحرية والضرورة
- غرض التاريخ
- الضرورة والقوانين
المحتويات
عن المؤلف
ليو تولستوي: عَرَفَ العالَمُ تولستوي رِوائيًّا ومُصلِحًا اجتِماعِيًّا ودَاعِيةَ سَلامٍ ومُفكِّرًا أَخلاقِيًّا، بَرعَ فِي كُلِّ حَقلٍ أَنتَجَ فِيه، وتَميَّزَ فِي الإِبدَاعِ الأَدبِي، حتَّى أَصبَحَ مِن أَهمِّ الرِّوائِيِّينَ فِي تَارِيخِ الحَضَارةِ الإِنسَانِية.
وُلدَ الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي فِي عَامِ ١٨٢٨م فِي قَريَةِ ياسنايا بوليانا بوِلايَةِ طولا فِي روسيا، لأُسرَةٍ أَلمَانِيةِ الأَصلِ هَاجرَتْ فِي عَهدِ بطرس الأكبر، وبَرعَ أَفرَادُها فِي السِّياسةِ والفَن. انتقَلَ تولستوي فِي الخَامِسةَ عَشْرةَ إِلى مَدِينةِ قازان لِيَلتحِقَ بِجامِعَتِها مُدةَ عَامَين، دَرسَ فِيهِما بَعضَ العُلومِ وبَعضَ اللُّغاتِ الشَّرقِية، قَبلَ أَن يَنفِرَ مِنها ومِن أَخْلاقِ طُلابِها، ويَرفُضَ الدِّراسَةَ فِيها عَائِدًا إِلى قَريَتِه، لِيَدرُسَ بِنَفسِهِ مَا أَنتَجهُ عُظمَاءُ الفِكْر، أَمثَال: روسو، وهيجو، وفولتير، وديكنز، وبوشكين، وترجنيف، وشيلر، وجوته، وشَغلتْهُ فِي هَذِه الفَترَةِ أَسئِلةُ الفَلسَفةِ وقَضَايَاها.
الْتَحقَ تولستوي بالجَيشِ الرُّوسِيِّ فِي سِنِّ الثَّالِثةِ والعِشرِين، وشَارَكَ فِي حَربِ القرم، وانضَمَّ إِلى أَركَانِ حَربِ البرنس غورتشاكوف، ثُمَّ انتَقَلَ إِلى سباستبول وعُيِّنَ قَائِدًا لِفِرقةٍ مِنَ المدفَعِية. بَعدَ انتِهاءِ الخِدمَةِ العَسكَرِيةِ تَزوَّجَ مِن صوفي ابنَةِ الطَّبِيبِ الأَلمَانِيِّ بيرز، وكَانَتْ تَصغُرُه بِستَّةَ عَشَرَ عَامًا، وأَنجَبا ثَلاثَةَ عَشَرَ طِفلًا، مَاتَ خَمَسةٌ مِنهُم فِي الصِّغَر. كَانَتْ صوفي خَيرَ عَونٍ لَهُ فِي كِتابَتِه؛ فَقَد نَسخَتْ رِوايَتَهُ «الحرب والسلام» سَبْعَ مَراتٍ حتَّى كَانَتِ النُّسخَةُ الأَخِيرةُ التِي تَمَّ نَشرُها. وكَانَ زَواجُهُ سَبِيلًا لهُدُوءِ البَالِ والطُّمَأنِينَة؛ فَكانَ يُعِيدُه إِلى وَاقِعِ الحَياةِ هَربًا مِن دَوَّامةِ أَفكَارِه. كَانَتْ حَياتُهُ تتَّسِمُ بالبَساطَة، كَانَ يَعمَلُ صَيفًا مَعَ فَلاحِيهِ فِي الأَرض، ثُمَّ يَنقَطِعُ شِتاءً للتَّألِيفِ والكِتابَة. فِي ١٨٦٩م خَرَجتْ رِوايَتُه «الحرب والسلام»، وهِيَ مِن أَشهَرِ الرِّوايَاتِ عَلى الإِطْلاق، ثُمَّ تَوالَتْ أَعمَالُه مِثلَ «أنا كارنينا» و«القيامة» وغَيرِهِما. وتَوقَّفَ عَنِ التَّألِيفِ الأَدبِيِّ مُهتَمًّا بالفَلسَفةِ المَسِيحِية، حَيثُ عَارَضَ الكَنِيسةَ الأرثُوذُكسِيةَ فِي رُوسيا، ودَعا إِلى السَّلامِ وعَدمِ الاستِغلَال. ولَمْ تَتقبَّلِ الكَنِيسَةُ آرَاءَهُ التِي انتَشرَتْ سَرِيعًا، فَكفَّرتْهُ وأَعلَنَتْ حِرمَانَهُ مِن رِعايَتِها. ثُمَّ عَادَ للتَّألِيفِ فِي آخِر حَياتِه قَبلَ أَن يَموتَ بِهُدوءٍ مُتأثِّرًا بالبَردِ عَلى مَحطَّةِ قِطارٍ فِي ١٩١٠م.