كتب

مؤسسة هنداوي مؤسسة هنداوي

حاملات القرابين: عن اليونانية القديمة

أمين سلامة

«أوريستيس: آه يا والِدي! لو كنتَ قُتلت تحت أسوار إيليوم مجروحًا برمح لوکیاني، إذن لَتركتَ شهرةً عظيمة لأولادك في أبهائهم، ولَأثرتَ إعجابَ الناس بحياتهم في مسيرهم، ولَوجدت قبرًا في أرضٍ وراء البحر، مرتفعًا عاليًا بالتراب المكوَّم، ولَما تركت عِبئًا ثقيلًا يَنوء بحمله بيتك.»

يضمُّ هذا الكتاب المسرحيتَين الثانية والثالثة من ثُلاثية «الأوريستيا» (أجاممنون، حاملات القرابين، ربَّات الانتقام)، التي تدور أحداثها حول عائلة «أجاممنون»، ولعنةِ الدماء التي تصاحب القَتَلة؛ ففي مسرحية «حاملات القرابين» تطارد هذه اللعنةُ «كلوتايمسترا» بعد قَتْلها زوجَها «أجاممنون»؛ إذ تحلم حُلمًا مفزِعًا ترى فيه أنها ولدَت أفعى وأرضعَتها كما لو كانت طفلًا، فترسل ابنتَها الأميرة «إلكترا» وخادمتَها تحملان القرابينَ إلى قبر «أجاممنون» عسى أن تُرضِي روحَه الغاضبة، لكن ابنها «أوريستيس» يَعود لينتقم لأبيه، فيقتلها ويقتل عشيقها. وفي المسرحية الثالثة تُطارِد ربَّات الانتقام «أوريستيس» ليُعاقِبنَه على قتلِ أمِّه، فتساعده كاهنة «أبولو» على الهرب إلى أثينا لعرض قضيته؛ وعندئذٍ تُعقَد المحاكَمة بين الآلهة، ويقف «أبولو» مُدافِعًا عن «أوريستيس» لأنه قد ثأر لأبيه، فتحكم أثينا بعدالةِ قضية «أوريستيس» والعفوِ عنه.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الأستاذ أمين سلامة.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة اليونانية في القرن الخامس قبل الميلاد.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٦٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

أمين سلامة: مُترجِم وكاتب مصري، وُلد عام ١٩٢١م بالخرطوم في السودان. ترعرع في أسرةٍ تهوى العلم، وتهتم بالدراسة الأكاديمية العلمية، بينما وجَّه هو اهتمامَه إلى الدراسة الأكاديمية الأدبية. تَخرَّج «أمين سلامة» في قسم الدراسات القديمة بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وذلك في عام ١٩٤٣م، وفي عام ١٩٤٧م حصل على شهادة الماجستير في الآداب اليونانية واللاتينية.

شغل العديد من الوظائف الإدارية والعلمية؛ ففي بداية عمله كان أمينًا لغرفة النقود بالمكتبة العامة بجامعة القاهرة، ثم انتُدب للعمل بتدريس اللغة اللاتينية بكلية الآداب، جامعة القاهرة، كما كان أمينًا بقسم الجغرافيا بجامعة القاهرة حتى عام ١٩٥٤م. كذلك عمل بتدريس اللغة الإنجليزية من عام ١٩٥٥ حتى عام ١٩٥٨م، وذلك عقب التِحاقه بخدمة الحكومة السودانية، وفور انتهاء خدمته عمل مُدرسًا للغة الإنجليزية بالمدارس الأجنبية بالقاهرة، وذلك عام ١٩٦١م، كما عمل بالتدريس الأكاديمي بالجامعة الأمريكية في مصر، وبجامعات أمريكا وكندا.

كان «أمين سلامة» مولعًا بدراسة التاريخ اليوناني والروماني، وكان يحب السفر كل عام إلى اليونان للبحث في مكتباتها عن المخطوطات النادرة، واستطاع عبر سنوات حياته العلمية الاطِّلاع على أمهات الكتب اليونانية والرومانية وعلى أروع ما أنتجَته هاتان الحضارتان العظيمتان من أعمالٍ مسرحية وتراجيدية وفلسفية مهمة، وقد أتقن ترجمة هذه الأعمال من لُغتها الأصلية، سواءٌ اليونانية القديمة أو اللاتينية، ومن اللغة الإنجليزية أيضًا، إلى اللغة العربية، إلى جانب تأليفه للكثير من الأعمال المهمة. أما عن أعماله المترجمة فنذكر منها: «الإلياذة»، و«الأوديسة»، و«الأساطير اليونانية والرومانية». وأما عن مؤلفاته فنذكر منها: «الذات واللذات»، و«اليونان وشاهد عيان»، و«حياتي في رحلاتي».

تُوفِّي «أمين سلامة» عام ١٩٩٨م بمحافظة القاهرة، تاركًا إرثًا علميًّا كبيرًا من المؤلفات والترجمات التي تُثري وتُعزِّز مكتباتنا وثقافتنا العربية.

هنداوي كتب

أضف إلى مكتبتك العديد من الكتب المتميزة والنادرة مجانًا من خلال تطبيق «هنداوي»‏ الذي صُمم ليعطي قرَّاء اللغة العربية تجربة فريدة من نوعها مع القراءة.