المؤلفات الكلامية
الفصل الأول: كتاب فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال
وأول المخطوط: وبعد حمد الله بجميع محامده والصلاة على محمد عبده المطهر المصطفى ورسوله، فإن الغرض من هذا القول أن نفحص على جهة التطهير الشرعي …
ولم يذكره وهو مؤرخ سنة ٦٣٣ﻫ/١٢٣٥م في فهرسه.
وقد ذكر جورجي زيدان في الجزء الثالث من كتابه تاريخ الأدب العربي (ص١٠٤، هامش ١) أنه يوجد مخطوط من فصل المقال في دار الكتب المصرية، ولكن يستقي زيدان بياناته من بروكلمان نفسه.
وهذا الكتاب الأخير رسالة دكتوراه للأستاذ غوتييه بناها على الثلاث رسائل لابن رشد: فصل المقال والضميمة ومناهج الأدلة، وعلى تهافت الفلاسفة.
وسنة ١٩١٠م نُشِرَت في القاهرة مرة أخرى مجموعة الثلاث رسائل (مطبعة الجمالية، الطبعة الثانية ١٣٢٨)، وميزتها أنها تحوي تعليقات للشيخ طاهر الجزائري الدمشقي كتبها على هامش رسالة «كشف مناهج الأدلة»، وقد استوحى الشيخ الفاضل من «كتاب الجمع بين العقل والنقل» لابن تيمية، ويقول الناشر: إن نسخة الشيخ طاهر كانت موجودة في مكتبة أحمد باشا تيمور، وقد تُوُفِّي الشيخ طاهر يوم ٨ يناير سنة ١٩٢٠م، انظر حياته في: المشرق، ج١٨، ص١٤٤–١٤٨.
وكان لدى أحمد باشا تيمور مخطوط رقم حكمة ١٣٣ يحتوي على الثلاث رسائل، ويحمل التجليد الحديث عنوان: «فلسفة ابن رشد» والنسخ حديث، والضميمة موضوعة في آخر المخطوط كما الحال في طبعة موللر.
ثم ظهرت في سنة ١٩٤٨، وفي الجزائر عند نفس الناشر طبعة ثالثة لهذه الترجمة ومعها النص العربي، وهي لا تختلف بشيء يُذْكَر عن الطبعة الثانية.
القائل بأن هذه الترجمة (العبرية) أمينة جدًّا بوجه عام ولو أنها ليست حرفية، وقد اعتمد المترجم على مخطوطتَي المكتبة الأهلية والإسكوريال (أو على الأصول التي نُقِلَت منها أو على نسخ نُقِلَت عنها) ج. حوراني ص١٠.
وسنة ١٩٦١م قام الدكتور ألبير نصري نادر — من أساتذة الفلسفة بالجامعة اللبنانية — بنشر النص العربي كما حققه الدكتور حوراني، وقدَّم له وعلق عليه، كما أنه ترجم إلى العربية مقدمة الأستاذ حوراني، وفي المقدمة أورد نبذة موجزة عن حياة ابن رشد وآثاره موضحًا موقفه كشارح لأرسطو وذكر نزعة التوفيق التي تميز بها.
وبعد ذلك جاء بمقدمة تحليلية لكتاب «فصل المقال» والضميمة، أوضح في فقراتها أهم النقط التي ذكرها ابن رشد في رسالته هذه مع ما جاء في ذيلها المعروف باسم الضميمة، وقد أثبت بالنص الفوارق الهامة كما أنه وضع في الحواشي والتعليقات ما أتى بها الدكتور حوراني والمستشرق جوتييه.
ولا يوجد في المخطوط الأصلي أقسام كما يظهر ذلك جليًّا في طبعة الدكتور حوراني، ولكن أراد الدكتور نادر أن يمكِّن الطلاب «من الرجوع إلى نسخة عربية تكون في متناولهم» (ص٣)؛ ولذا وضح في النص ذاته الأقسام الرئيسية للرسالة، ونحن نوردها للفائدة ونشير إلى صفحات طبعته:
ص | |
---|---|
الفلسفة والمنطق والشريعة: هل أوجب الشرع الفلسفة؟ | ٢٧ |
المنطق | ٢٨ |
علوم غير المسلمين وحكمها | ٣٠ |
لا يمكن لفرد واحد إدراك العلوم | ٣٢ |
الفلسفة ومعرفة الله تعالى | ٣٣ |
موافقة الشريعة لمناهج الفلسفة | ٣٣ |
التوافق بين المعقول والمنقول | ٣٥ |
استحالة الإجماع العام | ٣٧ |
تكفير الغزالي لفلاسفة الإسلام | ٣٨ |
هل يعلم الله الجزئيات؟ | ٣٩ |
تقسيم الموجودات ورأي الفلاسفة فيها – اختلاف المتكلمين في القِدَم والحدوث | ٤٠ |
تأويل بعض الآيات (ويدل ظاهرها على وجود قبل وجود العالم) | ٤٢ |
خطأ الحاكم وخطأ العالم (أي خطأ معذور) | ٤٣ |
الأصول الثلاثة للشرع والإيمان بها | ٤٤ |
تأويل ظاهر الآيات والأحاديث: أهل البرهان وأهل القياس | ٤٥ |
اختلاف العلماء في أحوال الميعاد | ٤٧ |
أحكام التأويل في الشريعة للعارفين | ٤٩ |
أقسام العلوم الدنيوية والأخروية | ٤٩ |
تقسيم المنطق والبرهان | ٥٠ |
الشرع يصلح النفوس والطب يصلح الأبدان | ٥٤ |
ما أخطأ فيه الأشعريون | ٥٥ |
عصمة الصدر الأول عن التأويل | ٥٦ |
كيفية التوفيق بين الحكمة والشريعة | ٥٧-٥٨ |
الفصل الثاني: الضميمة
هو «المسألة التي ذكرها الشيخ أبو الوليد في «فصل المقال».
«والشك يلزم هكذا: إن كانت هذه كلها في علم الله سبحانه قبل أن تكون، فهل في حال كونها في علمه كما كانت فيه قبل كونها؟ أم هي في علمه قبل أن توجد؟»
والرسالة صغيرة (٤ صفحات من طبعة حوراني ومن طبعة نادر).
والضميمة غير مذكورة في مخطوط المكتبة الأهلية في مدريد ولا في مخطوط عربي آخر في العصر الوسيط ما عدا مخطوط الإسكوريال.
أما الترجمة الثانية فإنها لمجهول ومحفوظة في المكتبة الوطنية في باريس.
وتاريخها ١٤ يناير سنة ١٤٧٢م، والترجمة الثانية هذه أقرب إلى النص العربي.
وقد استعان الأستاذ حوراني بهذه الترجمة عندما حقَّق نص الضميمة، وقد استقينا هذه البيانات من مقدمته القيمة، وإليكم بداية الضميمة ونهايتها:
وكمل والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى …
ينعم ويتمم.
الفصل الثالث: مناهج الأدلة في عقائد الملة
عنوان الكتاب الكامل هو: «كتاب الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة، وتعريف ما وقع فيها بحسب التأويل من الشُّبَه المزيفة والبدع المضلة».
(١) خاتمة
(٢) مقدمة الكتاب
ص | |
---|---|
الفصل الأول: البرهنة على وجود الله | |
(١) دليل أهل الظاهر … | ١٣٤ |
(٢) دليلا الأشعرية: | |
(أ) دليل الجوهر الفرد | ١٣٥ |
(ب) دليل الممكن والواجب | ١٤٤ |
(٣) أدلة ابن رشد: | |
(أ) دليل العناية | ١٥٠ |
(ب) دليل الاختراع | ١٥١ |
الفصل الثاني: القول في الوحدانية | |
(١) دليل الأشعرية | ١٥٥ |
(٢) وجهة نظر ابن رشد | ١٥٨ |
الفصل الثالث: في الصفات | ١٦٠–١٦٧ |
الفصل الرابع: في معرفة التنزيه | |
(١) نفي المماثلة بين الخالق والمخلوق | ١٦٨ |
(٢) القول في الجسمية | ١٧٠ |
(٣) القول في الجهة | ١٧٦ |
(٤) مسألة الرؤيا | ١٨٥–١٩١ |
الفصل الخامس: في معرفة أفعال الله | |
(١) المسألة الأولى: في إثبات خلق العالم | ١٩٣ |
(٢) المسألة الثانية: بعث الرسل | ٢٠٨ |
(٣) المسألة الثالثة: في القضاء والقدر | ٢٢٣ |
(٤) المسألة الرابعة: في الجور والعدل | ٢٣٤ |
(٥) المسألة الخامسة: في الميعاد | ٢٤٠ |
(٣) المخطوطات
(٣-١) مخطوط رقم ١٢٩ (حكمة) من المكتبة التيمورية بدار الكتب المصرية
مكتوب بخط عثماني جميل وقد ذكر اسم الكاتب: عبد الله بن عثمان الذي كان قاضيًا بالمدينة المنورة وقد نسخه في سنة ١٢٠٢ﻫ، وهو منقول عن نسخة كتبها عبد الله بن عثمان المعروف بمستجي زاده وذلك في أوائل ذي الحجة سنة ١١٣٥ﻫ.
وقد فحصه الدكتور المرحوم محمود قاسم وأعطى عنه البيانات الآتية: (مناهج الأدلة … الطبقة الثانية، ١٩٦٤، ص١٢٨-١٢٩)، «وهو مخطوط رديء لكثرة الزيادات فيه، كما في الورقات: ١٤، ١٥، ١٦، ٢٦، ٣١، ٣٢، ٣٤، ٤٠، ٤٧، ٤٨، ٤٩، ٥١، ١٠٧، ١٠٨، ١١١ ولكثرة ما يسقط من جمله وفقراته كما في ورقة ١٠١ إذ تسقط منها فقرة طويلة نجدها بعد ذلك في ورقتَي: ١١٥، ١١٦.»
أما التصحيف فيه فلا يكاد يقع تحت حصر، هذا إلى أن صاحب هذا المخطوط يتحامل على ابن رشد، فيصفه بأنه من أتباع الباطنية، وأنه لم يحارب الغزالي إلا لهذا السبب، وهو أن الغزالي هاجم آراء الباطنية، وقد اعترف مستجي زاده برداءة هذا المخطوط، فقال في خاتمته بالحرف الواحد: «كان أصل هذه النسخة سقيمًا ثم ضم الكتاب تحريفات وتغييرات زائدة، وصححتها بقدر الوسع والطوق، مع غاية السقم والسخافة وبقاء شيء منها على حالها، وكتبت على بعض المواضع فيها تعليقات على سبيل الارتجال بلا مراجعة، ولم يتفق لي التبييض والتنقيح لضيق الوقت عن ذلك … وأنا الفقير إليه سبحانه وتعالى عبد الله بن عثمان المعروف بمستجي زاده …»
(٣-٢) مخطوط الإسكوريال رقم ٦٣٢ Escorial Cod. 632
ويرجع تاريخ هذا المخطوط إلى سنة ٧٢٤ﻫ، وهو مكتوب بخط أندلسي واضح ويمتاز بالدقة، وهو يحتوي كما ذكرنا آنفًا على فصل المقال وضميمة في العلم ومناهج الأدلة ورسائل أخرى لابن رشد في المنطق، أما الجزء الخاص بمناهج الأدلة فيشغل الصفحات من ٢١ إلى ٧٤ وقد مُحِيَ اسم ناسخه، وهو ينتهي بهذه العبارة:
«كمل الكتاب بحمد الله تعالى وحسنى عونه وتأييده ومنِّه على يدَي العبد الفقير إلى رحمة مولاه الراجي رحمته ومغفرته محمد … لطف الله تعالى به بمنِّه ورحمته، وذلك بمدينة المرية خلفها الله تعالى، صبيحة يوم الإثنين الثاني والعشرين لشهر ربيع الأول عام أربعة وعشرين وسبع مئة، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وخير جليس في الزمان كتاب، حسبي الله ونعم الوكيل.»