تراجم مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر (الجزء الثاني)
جُرجي زيدان
- تاريخ
- ٨٣٬١٤٣ كلمة
يتناول هذا الكتاب في جزئيه تراجم مشاهير الشرق من الرجال في السياسة والعلم الذين عاشوا في القرن التاسع عشر، وقد توسع المؤلف في المراد من لفظ الشرق، حيث أورد بالكتاب من خَبِرَهُم من مشاهير رجال فارس والهند والصين واليابان، كما أضاف رجالًا غربيين عاشوا في الشرق معظم حياتهم مثل؛ سليمان باشا الفرنسي، والدكتور كلوت بك، والدكتور فنديك. هذا بالإضافة إلى مشاهير بلاد المسلمين في المغرب.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٠٢.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٢.
محتوى الكتاب
- الجزء الأول: أركان النهضة العلمية
- الدكتور كلوت بك
- الشيخ ناصيف اليازجي
- رفاعة بك رافع الطهطاوي
- بطرس البستاني
- علي باشا مبارك
- الدكتور كرنيليوس فانديك
- السيد جمال الدين الحسيني الأفغاني
- أحمد خان
- الجزء الثاني: المنشئون وكُتاب الجرائد
- أديب إسحاق
- أحمد فارس الشدياق
- محمد نامق كمال بك
- سليم بك تقلا
- السيد عبد الله نديم
- إبراهيم بك المويلحي
- الشيخ إبراهيم اليازجي
- خليل خوري
- رزق الله حسون الحلبي
- الجزء الثالث: سائر رجال العلم والأدب
- محمد علي باشا الحكيم
- مارييت باشا
- السيد صالح مجدي بك
- سليم بسترس
- محمود باشا الفلكي
- نوفل نعمة الله نوفل الطرابلسي
- الدكتور ميخائيل مشاقة
- الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري
- شفيق بك منصور
- الشيخ يوسف الأسير
- الشيخ إبراهيم الأحدب
- أحمد جودت باشا
- محمد مختار باشا المصري
- الشهاب الآلوسي
- محمود حمزة الحسيني
- أمين شميل
- الشيخ محمد العباسي المهدي
- أمين باشا فكري
- الدكتور درِّي باشا
- السيد إقليميس يوسف داود
- مارون النقاش
- ناصيف المعلوف
- سليم دي نوفل
- محمد بيرم
- نقولا توما
- حسن باشا محمود
- جميل المدور
- المطران يوسف الدبس
- سليم مخائيل شحادة
- الدكتور يوحنا ورتبات
- الدكتور جورج بوست
- الجزء الرابع: الشعَراء
- الشيخ أمين الجندي الْحِمْصِي
- المعلم بطرس كرامة
- عبد الباقي العمري (شاعر العراق)
- فرنسيس فتح الله مراش
- السيد عبد الغفار الأخرس
- الحاج عمر الأنسي
- الشيخ خليل اليازجي
- عبد الله باشا فكري
- أسعد طراد
- المعلم ناجي
- إلياس صالح
- الشيخ نجيب الحداد
- محمود باشا سامي البارودي
- عبده الحمولي
محتوى الكتاب
عن المؤلف
جُرجي زيدان: مفكِّرٌ لبناني، يُعَدُّ رائدًا من روَّادِ تجديدِ عِلمِ التاريخِ واللِّسانيَّات، وأحدَ روَّادِ الروايةِ التاريخيةِ العربية، وعَلَمًا من أعلامِ النهضةِ الصحفيةِ والأدبيةِ والعلميةِ الحديثةِ في العالَمِ العربي، وهو من أخصبِ مؤلِّفي العصرِ الحديثِ إنتاجًا.
وُلِدَ في بيروتَ عامَ ١٨٦١م لأسرةٍ مسيحيةٍ فقيرة، وبالرغمِ من شغفِه بالمعرفةِ والقراءة، فإنه لم يُكمِلْ تعليمَه بسببِ الظروفِ المعيشيةِ الصعبة، إلا أنه أتقنَ اللغتَينِ الفرنسيةَ والإنجليزية، وقد عاوَدَ الدراسةَ بعدَ ذلك، وانضمَّ إلى كليةِ الطب، لكنَّه عدَلَ عن إكمالِ دراستِه فيها، وانتقلَ إلى كليةِ الصيدلة، وما لبِثَ أن عدَلَ عن الدراسةِ فيها هي الأخرى، ولكنْ بعدَ أن نالَ شهادةَ نجاحٍ في كلٍّ مِنَ اللغةِ اللاتينيةِ والطبيعياتِ والحيوانِ والنباتِ والكيمياءِ والتحليل.
سافَرَ إلى القاهرة، وعمِلَ محرِّرًا بجريدةِ «الزمان» اليوميَّة، ثُم انتقلَ بعدَها للعملِ مترجمًا في مكتبِ المُخابراتِ البريطانيةِ بالقاهرةِ عامَ ١٨٨٤م، ورافَقَ الحملةَ الإنجليزيةَ المتوجِّهةَ إلى السودانِ لفكِّ الحصارِ الذي أقامَته جيوشُ المَهدي على القائدِ الإنجليزيِّ «غوردون». عادَ بعدَها إلى وطنِه لبنان، ثم سافرَ إلى لندن، واجتمعَ بكثيرٍ من المُستشرِقينَ الذين كانَ لهم أثرٌ كبيرٌ في تكوينِه الفِكْري، ثم عادَ إلى القاهرةِ ليُصدِرَ مجلةَ «الهلال» التي كانَ يقومُ على تحريرِها بنفسِه، وقد أصبحَتْ من أوسعِ المَجلاتِ انتشارًا، وأكثرِها شُهرةً في مِصرَ والعالَمِ العربي.
بالإضافةِ إلى غزارةِ إنتاجِه كانَ متنوِّعًا في مَوْضوعاتِه؛ حيثُ ألَّفَ في العديدِ من الحُقولِ المَعْرفية؛ كالتاريخِ والجُغرافيا والأدبِ واللغةِ والرِّوايات. وعلى الرغمِ من أن كتاباتِ «زيدان» في التاريخِ والحضارةِ جاءَت لتَتجاوزَ الطرحَ التقليديَّ السائدَ في المنطقةِ العربيةِ والإسلاميةِ آنَذاك، والذي كانَ قائمًا على اجترارِ مَناهجِ القُدامى ورِواياتِهم في التاريخِ دونَ تجديدٍ وإعمالٍ للعقلِ والنَّقد؛ فإنَّ طَرْحَه لم يتجاوزْ فكرةَ التمركُزِ حولَ الغربِ الحداثيِّ (الإمبرياليِّ آنَذاك)؛ حيث قرَأَ التاريخَ العربيَّ والإسلاميَّ من منظورٍ استعماريٍّ (كولونيالي) فتأثَّرَتْ كتاباتُه بمَناهجِ المُستشرِقِين، بما تَحملُه من نزعةٍ عنصريةٍ في رؤيتِها للشرق، تلك النزعةِ التي أوضَحَها بعدَ ذلك جليًّا المُفكِّرُ الأمريكيُّ الفَلسطينيُّ المُولَّدُ «إدوارد سعيد» في كِتابِه «الاستشراق».
رحَلَ عن عالَمِنا عامَ ١٩١٤م، ورثَاه حينَذاك كثيرٌ مِنَ الشُّعراءِ أمثال: أحمد شوقي، وخليل مطران، وحافِظ إبراهيم.