قاموس فولتير الفلسفي
فولتير
- فلسفة
- ٦٥٬٧٥٥ كلمة
يُعدُّ «القاموسُ الفلسَفيُّ» أهمَّ أَعْمالِ فولتير عَلى الإِطْلاق، ويُعتبرُ بحقٍّ قِمةَ ما وصَلَ إليه عَصرُ التَّنويرِ مِن تَقدُّمٍ فِكريٍّ وحَضارِي. يَستخدِمُ فولتير فِي هَذا الكِتابِ لُغةً عَادِيةً للتَّعبيرِ عَن أَشدِّ المَذاهِبِ الفَلسَفيةِ إِغْراقًا فِي التَّجرِيدِ، مُبتعِدًا بِذَلكَ عَنِ الأُسلُوبِ الفَلسَفيِّ الأَكادِيميِّ بمُصطلَحاتِهِ ومَفاهِيمِهِ ونَظرِياتِه.
يَشتمِلُ الكِتابُ عَلى مَوادَّ مُتنوِّعةٍ حَولَ مَوضُوعاتٍ شتَّى جَالَ بَينَها فِكرُ فولتير، ويَتجلَّى فِيهِ أُسلُوبُه النَّاقِدُ للأَفْكارِ التِي كَانتْ سائِدةً فِي مَكانِهِ وزَمانِهِ — فَرنْسا فِي القَرنِ الثَّامنَ عَشَرَ — وسُخريتُه مِنَ المُعتقَداتِ والمُسَلَّماتِ التِي لا تَستقِيمُ لِلعَقْل، ولَكِنَّها تَشِيعُ بأسَالِيبِ الدَّجَلِ والتَّخوِيفِ واسْتِغلالِ السَّذاجَة، ويَهدِفُ مِن خِلالِهِ إِلى تَحقيقِ ثَلاثِ غَايَات: إِعلاءِ مَنزِلةِ العَقْل، وهدْمِ الفَلسَفاتِ المِيتافِيزِيقيَّة، والدَّعوةِ إِلى السَّلام.
هذه الترجمة العربية صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص العمل الأصلي يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر الكتاب الأصلي باللغة الفرنسية عام ١٧٦٤.
- صدرت هذه الترجمة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٨.
محتوى الكتاب
- افتتاحية
- الزنا
- المحامي
- القدماء والمحدثون
- الحيوان
- العصور القديمة
- الفنون
- التنجيم
- الإلحاد
- السلطة
- المؤلفون
- النفي
- الإفلاس
- الجَمال
- الأسقف
- الكتب
- بوليفيرد أو بوليفارت
- بورجيز
- البراهمة
- الشخصية
- الدجال
- القوانين المدنية
- المناخ
- الحس السليم
- تسلسل الأحداث
- التناقضات
- الحنطة
- كرومويل
- العادات
- الديمقراطية
- القدر
- المُخْلَص
- الخدمة الكنسية
- الصورة المجازية
- عن المسرح الإنجليزي
- الحسد
- المساواة
- الكفَّارة
- المتطرف
- إزورفيدام
- الإيمان
- العقول الزائفة
- الوطن
- العلل الغائية
- الاحتيال
- الإرادة الحرة
- اللغة الفرنسية
- الصداقة
- الله
- التاريخ
- الجهل
- المزدرُون
- جان دارك
- التقبيل
- اللغات
- القوانين
- الحرية
- المكتبة
- حدود العقل البشري
- الجرائم المحلية
- الحب
- الترف
- تأمُّل عام عن الإنسان
- الرجل ذو القناع الحديدي
- الزواج
- السيد
- الأدباء
- التحوُّل، التناسخ
- ملتون، عن لومه على الانتحال
- المحمَّديون
- الجبل
- العُري
- القانون الطبيعي
- الطبيعة
- ضروري
- المستجدات الجديدة
- الفيلسوف
- القوة، القدرة الكلية
- الصلوات
- خلاصة الفلسفة القديمة
- التحيزات
- النادر
- العقل
- الدين
- الطائفة
- تقدير الذات
- النفس
- الدول والحكومات
- الخرافة
- الدموع
- الموحِّد
- التسامح
- الحق
- الطغيان
- الفضيلة
- لماذا؟
محتوى الكتاب
عن المؤلف
فولتير: كاتبٌ وفيلسوفٌ فَرنسي، عُرِف بنَقْده الساخِر، ودَعوتِه إلى الإصلاحِ والمُساوَاةِ والكَرامة الإنسانية، ذاعَ صِيته بسبب سُخريتِه الفلسفية الظريفة ودفاعِه عن الحريات المَدَنية، خاصةً حرية العقيدة.
وُلِد فرانسوا ماري أرويه الشهير ﺑ «فولتير» في باريس عامَ ١٦٩٤م، وتلقَّى تعليمَه في إحدى مدارس اليسوعيين، وتعلَّمَ اللغة اللاتينية، وأتقَنَ بعدَ ذلك اللغتين الإسبانية والإنجليزية. بعد نهاية دراسته أراد أن يصبح كاتبًا، على عكسِ رغبةِ أبيه الذي أراد له أن يدرس القانونَ ليتماشى مع الطبقة الأرستقراطية في باريس، فأرسَلَه والِدُه فعلًا لدراسة القانون، ونجح في إلحاقه بوظيفة سكرتير للسفير الفَرنسي بالجمهورية الهولندية، غير أن «فولتير» لم يَنتهِ عن الكتابة، وبسببها دخل في مشكلات مع السُّلطات بسبب كتاباته اللَّاذِعة المُتحمِّسة ضد الكنيسة الكاثوليكية، فتعرَّضَ على إثْر ذلك للسَّجْن بسِجْن «الباستيل» والنفي إلى «إنجلترا»، وقد تأثَّرَ كثيرًا بأجواء الحرية والحُكم الدستوري هناك، وكذلك تأثَّرَ بكُتَّاب عصره وزاد اهتمامُه بالأدب الإنجليزي.
اضْطُرَّ «فرانسوا ماري» لاتخاذ اسمٍ مستعار، فاختار «فولتير»، ويَعتبر الكثيرون أن اتخاذه هذا الاسمَ — الذي جاء بعد الفترة التي احتُجِز فيها في سِجْن الباستيل — عَلامةٌ على انفصاله الرسمي عن عائلته وماضيه.
أُجبِر عدة مرات على الخروج من «باريس»، وكان هذا سببًا في تعرُّفه على «الماركيزة دو شاتولييه» التي ساعدَتْه على جَمْع واحد وعشرين ألفًا من الكُتُب، وقد درسَا هذه الكتب معًا، وقامَا بالتجارب العِلمية معًا، فكان لها تأثيرُها الفكري المهم على حياة «فولتير».
جمعَتْه علاقةٌ وَطِيدة ﺑ «فريدريك الأكبر» ملك بروسيا، وظلت هذه العلاقة إلى أن كتب «فولتير» مقالةً هجائية في حقِّ «موبرتوي» — رئيسِ أكاديميةِ العلوم، وعالِمِ الرياضيات الفرنسي، والصديقِ المُقرَّب للملك — كانت كفيلةً بقطْعِ العلاقة، وملاحقتِه من قِبَل الملك. انتقل بعد ذلك إلى مدينة «فيروني» خارج جنيف، واشترى منزلًا كبيرًا ألَّفَ فيه الكثيرَ من الأعمال.
ترك «فولتير» الكثيرَ من الأعمال والكتابات المثيرة للجدل؛ فكانت بدايته مع رواية «أوديب» وهي أول أعماله المسرحية، ومن أعماله أيضًا الرواية الأشهر له: «التفاؤل»، ثم كان «قاموس عن الفلسفة المحمولة» أكثرَ أعماله الفلسفية أهميةً — وقد انتقد فيه الكنيسةَ الرومانية الكاثوليكية — بالإضافة إلى مسرحيته التي منعَتْها الكنيسة، وهي مسرحية «محمد» (أو «التعصُّب»).
كتب «فولتير» عدةَ مقالات في العلوم والفلسفة والاجتماع، وبصفةٍ عامة كان في أعماله الأدبية يُدِين الحربَ والتعصُّبَ الديني والظلمَ السياسي والاجتماعي، وكان لكتاباته تأثيرٌ كبير على الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية.
تُوفِّي «فولتير» عامَ ١٧٧٨م في باريس، ورفضَتِ الكنيسة إقامةَ صلاةٍ له، فَدُفِن سِرًّا في إحدى الكنائس. اعتبرته الجمعية الوطنية الفرنسية أحدَ الذين بشَّروا بالثورة الفرنسية، فجمعوا رُفاتَه وبُنِي نُصبٌ تذكاريٌّ له في مقبرة العظماء «البانثيون» عقبَ الثورة الفرنسية.