من أفضل ما قيل عن الكتاب
إن معظم ما كُتب عن العالم الرقمي سطره أحد رجلين: إما تِقْني يكتب عن أمور تِقنية يُخاطب بها تِقنيين آخرين، أو ناقد أسلوبه في صياغة ما يقول يفوق كثيرًا معرفته التِّقنية. ولكن في هذا الكتاب يتناول خبراء في علوم الكمبيوتر، تناولًا مُوثقًا، قضايا عمليةً نُوليها جميعًا اهتمامًا كبيرًا.
بغض النظر عن تجرِبتك مع أجهزة الكمبيوتر، يعرض هذا الكتاب وجهة نظر مُتَفَرِّدة في طرافتها وغِناها بالمعلومات من جانب أعظم العقول في صناعة الحوسبة.
وهو كتاب رائع ومفيد ومُسَلٍّ يساعدك بطريقة جديدة تمامًا على فهم أجهزة الكمبيوتر وتأثيرها على العالم.
كما أنه كتاب نادر يبين تأثير الانفجار الرقمي بطريقة سهلة يفهمها الجميع، وفي الوقت نفسه يستحث الخبراء على التفكير بأساليبَ جديدةٍ.
كتاب ممتع لا غنى عنه. كم سرني أن أرى معلمين حقيقيين يقدمون هذا الإطار الرائع للطلاب في عصر رقمي من أجل استكشاف وفهم بيئتهم ومبادئهم وقوانينهم الرقمية! وإنني لَأتطلع إلى أن يتولى مؤلفو هذا الكتاب التدريس في مدرسة مفتوحة على شبكة الإنترنت.
يرى الكثيرون منا أجهزة الكمبيوتر والإنترنت سحرًا. فعن طريقها نصنع أشياءَ، ونرسل أخرى، ونستقبل ثالثة، ونشتري رابعة، وكل هذا عن طريق الإشارة والنقر والنسخ واللصق. لكن هذا الأمر بأسره يلفه الغموض. يفسر لنا هذا الكتاب بعبارات واضحة وشاملة كيف تعمل كل هذه الأجهزة التي تقبع على مكاتبنا، ويوضح لنا لماذا يجب أن نُولي اهتمامًا بالغًا لهذه التغيرات الثورية في حياتنا. إنه كتاب رائع وضروري للمستهلكين وللمواطنين وللطلاب من جميع الأعمار.
لقد تحول العالم إلى لغز كبير، وصرنا نتقلب فيه كالحيارى، فالكبار والصغار من بيننا يخاطرون بأن يكونوا عرضة لأن تتحكم بهم الأحداث والتكنولوجيات، بدلًا من أن يمسكوا بزمامها. يمثل هذا الكتاب مفتاحًا مهمًّا وضروريًّا لبدء فهم الكيفية التي ستتشابك بها أجزاء العالم الجديد — القانون، والتكنولوجيا، والثقافة، والمعلومات — الذي بدأنا دخوله للتو. فهل سيشهد العالم انفجارًا يفتح آفاقًا جديدة، أم هل سينضغط ويتقزم تحت ضغط أهوال جديدة؟ إن الأمر مبهج ومخيف في آنٍ واحد، وقد تمكن المؤلفون معًا وباقتدار من حل اللغز الذي حير العالم. إن من يقرءون هذا الكتاب الموجز الذي يصف المراحل الأولى لمغامرة بشرية هائلة على موعد مع قفزة كبيرة إلى الأمام؛ إذ سيزودهم بإطار يجمع شتات كل الأجزاء الجديدة التي لا تفتأ تظهر بسرعة هائلة. لعل عبارة «كتاب لا غنى عن قراءته» صارت مبتذلة، لكني أرى أنها تنطبق تمامًا على هذا الكتاب.