امرأة جالسة على كرسي وثير
ألهمت اللوحة بعض الشعراء، منهم صديقه الصدوق جان كوكتو، وشاعرَين آخرين هما:
(١) لوثر كلونر (Luthar Klunner)
وُلد الشاعر سنة ١٩٢٢م في برلين. درس اللاهوت وكتب القصيدة والقصة القصيرة والمقال، وترجم للشعراء الفرنسيين. كتب قصيدته هذه «امرأة ذات صدر أزرق» متأثرًا بصورة للوحة بيكاسو مطبوعة بالألوان على بطاقة كان قد ثبَّتها على جدار حجرته الصغيرة في سنوات الطلب.
«امرأة ذات صدر أزرق»
(٢) فريدريش راشه (Friedrich Rasche)
وُلد سنة ١٩٠٠م في بلدة «راديبويل» بالقرب من مدينة درسدن، ومات سنة ١٩٦٥م في مدينة هانوفر. درس اللاهوت والفلسفة والأدب الألماني وتاريخ الفن في «ليبزج»، واشتغل معلمًا وناقدًا ومحرِّرًا أدبيًّا. وهذه القصيدة «بيكاسو، الإنسان» مأخوذة من المجلد الثالث من أشعاره التي نُشرت بعد موته بعنوان «من كل الرياح الأربع» (هامبورج ١٩٦٧م)، ويبدو أن الشاعر قد رأى في «المرأة» التي تصوِّرها اللوحة رمزًا يجسِّد كل رذائل العصر وآثار التشويه على وجهه وروحه؛ ولهذا ارتفعت نغمة الأخلاق لديه أكثر ممَّا ينبغي!
«امرأة جالسة على كرسي وثير»
(٣) جان كوكتو (Jean Cocteau) (١٨٨٩–١٩٦٣م)
كتب الشاعر والفنان الفرنسي المتعدِّد الاهتمامات (المسرح والرواية والمقال والفيلم والرسم والرقص والنحت والموسيقى!) هذه القصيدة أو السوناتة وأهداها لصديقه سنة ١٩٥٤م، بعد أن وهبه قبل ذلك (سنة ١٩١٩م) أنشودةً طويلة، ووضع عنه دراسةً مستفيضة (١٩٢٣م). وهذه القصيدة التي جعل عنوانها «الشابة» مأخوذة من مجموعته الشعرية «واضح، غامض» التي صدرت في موناكو لدى الناشر دي روشير سنة ١٩٥٤م. ويُلاحَظ أن جانب الوجه أو صورته الجانبية تعريب لكلمة «البروفيل» التي يستخدمها الشاعر وتتردَّد على ألسنة فنانينا: